أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد رضا عباس - مجزرة جامع الخطوة في البصرة














المزيد.....

مجزرة جامع الخطوة في البصرة


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8434 - 2025 / 8 / 14 - 04:50
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


اعتاد شيعة محافظة البصرة , أحياء ذكرى اربعينية الامام الحسين من لم يستطع الذهاب الى كربلاء في مسجد الخطوة ( المسجد الجامع) وهو ثاني مسجد بنى في الإسلام بعد الجامع النبوي الشريف في المدينة المنورة , واول مسجد بناه المسلمون خارج الجزيرة العربية . يقع المسجد بالقرب من موقع مدينة البصرة القديمة عند مدخل الشرقي لمركز قضاء الزبير ( نحو 17 كم غرب مدينة البصرة) , وقد صلى به الامام علي بن ابي طالب اثناء معركة الجمل عام 36 للهجرة .
في يوم السبت المصادف 14 كانون الثاني عام 2012 وهو يوم ذكرى اربعينية الامام الحسين زار شيطان على هيئة بشر مطوقا بحزام ناسف هذا المعلم الإسلامي المميز , وفجر نفسه مخلفا 64 شهيدا صعدت ارواحهم تشكوا الى باريها و 137 جريحا . لقد دخل هذا المجرم مع السائرين نحو المسجد بصفة خادم للمعزين و يحمل صندوق و يوزع الأطعمة عليهم ,على الرغم من الإجراءات الأمنية التي تمنع توزيع الأطعمة من قبل اشخاص متجولين . احد عناصر فوج الطوارئ الشرطة حاول منع الانتحاري من توزيع الاطعمة والتحقيق من هويته ولكن ما ان اقترب منه وتحدث معه حتى فجر نفسه.
العملية الإرهابية كشفت للعالم اجمع ان هدف قوى الإرهاب هو ليس محاربة المحتل او تقويم مجتمع وارجاعه الى القيم الإسلامية الرفيعة , وانما الهدف الحقيقي لعملياتهم الاجرامية هو تدمير المجتمعات الإسلامية وتسهيل تقسيمها لتكون لقمة سهلة للمحتل الغاصب . العملية الإرهابية خرقت القواعد الإسلامية من حيث احترام المكان والزمان . لقد وقعت الجريمة في بيت من بيوت الله وفي يوم مقدس عند مكون كبير من المكونات الإسلامية . يضاف الى ذلك , ان العملية نفذت بعد رحيل لأخر جندي امريكي من العراق . أي لم يبقى لهم حجة بمحاربة " الصليبي الكافر", ومن اجل ذلك فان هدف هذه العملية كانت محاولة احياء الاقتتال الطائفي في البلاد , الذي رفضه جميع مكونات الشعب العراقي.
لقد كان عدد الضحايا كبير , وبكل تأكيد تركت العملية جراحات عميقة في قلوب ذوي الضحايا , حيث خلفت العملية الانتحارية مناظر محزنة منها أطفال باقل من عام مضرجين بدمائهم ودماء ذويهم , احدهم فقد امه وابيه وهو بعمر عام واحد , وطفلة أخرى لا يزيد عمرها عامين بجانب ابيها الذي قطع الانفجار اوصاله .
فؤاد علي اكبر, كتب لهذه المناسبة المحزنة مقال تحت عنوان " شكوى الى الحسين " يا سيدي الحسين , يا أيها المسعف الجريح والقائم الذبيح , يا قبلة المستضعفين , المسلمون تشتتوا فرقا وشياطينهم توحدوا فينا لفرقتين بأمرة الاغراب والمنافقين , فجناة الامس ما زالوا يذبحون والاخرون يساومون بدمائنا ودماءك , و نجلد كل يوم ونحن صامتون , نلوك الامنا ونمضغ الاحزان , نتجرع سم زعاف , نجترها خيبة وهوان ونحن صامدون , تصدعت قلوبنا .. عقولنا .. قاماتنا , صرنا ترابا.. صرنا هباء, تذرنا الريح كيفما تشاء , لكننا ما زلنا صامدون , نصرخ .. نستغيث بالله وننادي يا حسين".



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة خان النص .. اول انتفاضة شعبية ضد نظام صدام حسين
- العراق يجب ان يخاف من حرب نهروان لا صفين
- سلام في الشرق الأوسط وفق الشروط الإسرائيلية
- الاتفاق التجاري الأمريكي – الأوروبي .. اتفاق ام تبعية ؟
- ما هي الديمقراطية الاستبدادية وهل ان العراق في خانتها ؟
- التعريفة الجمركية .. من الرابح ومن الخاسر منها ؟
- جذور حملة ترامب الضريبية على التجارة الخارجية
- الفوضى الخلاقة لم تدخل على بسطات مدينة الكاظمية من بغداد بعد
- اسد يتجول في بغداد !
- فاجعة الهايبر مول في محافظة واسط في العراق ليست من صنع الله
- فاينانشال تايمز تشبه نمو الدين الحكومي الأمريكي ب - المرض ال ...
- دبخانة الكاظمية تغلق أبوابها .. والسبب السيد ترامب !
- الإرهاب في سوريا هو عينه كان في العراق ولكن بأدوات مختلفة
- مؤامرة تطبخ باسم اهل الجنوب العراقي
- أمريكا لا تفاوض الضعفاء
- موت مجاني في العراق اسمه حوادث المرور
- شهداء الحرب الأخيرة على ايران وشهداء 6 حزيران عام 1967
- نصيحة للنخبة الذهبية في العراق
- ماذا علمتنا الحرب على غزة وايران ؟
- هل يستطع نتنياهو تحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد؟


المزيد.....




- -هل أنتم متفاجئون؟-.. ترامب يعلق على الاشتباه بتورط روسيا في ...
- بالصور: حرائق في سوريا ودول جنوب أوروبا والبلقان بسبب موجة ا ...
- الحرب في أوكرانيا: دعوة لاجتماع ثلاثي بين ترامب وبوتين وزيلي ...
- محكمة استئناف تمنح إدارة ترامب ضوءا أخضر لخفض المساعدات الخا ...
- مظاهرات غربية وعربية ومطالب بالتحقيق في اغتيال صحفيي الجزيرة ...
- حماس: تصريحات نتنياهو عن -إسرائيل الكبرى- تستدعي موقفا عربيا ...
- السودان.. هجوم مسيرات مفاجئ ومعارك عنيفة في الفاشر
- -رقم تاريخي- لاستهلاك الكهرباء في مصر.. ما السبب؟
- بريطانيا.. السماح للشرطة بكشف انتماء المتهمين في قضايا حساسة ...
- المغرب.. جهود مكثفة ومستمرة للسيطرة على -حريق شفشاون-


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد رضا عباس - مجزرة جامع الخطوة في البصرة