أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد رضا عباس - سلام في الشرق الأوسط وفق الشروط الإسرائيلية














المزيد.....

سلام في الشرق الأوسط وفق الشروط الإسرائيلية


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8425 - 2025 / 8 / 5 - 18:14
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


يتحدث الإسرائيليون كثيرا هذه الأيام عن السلام في الشرق الأوسط وكيف ان هذا السلام سوف يحقق الازدهار والتقدم للمنطقة و سيأكل الناس من تحتهم ومن فوقهم . ولكن هذا السلام في الحقيقة هو ليس بدون كلفة على حاضر ومستقبل المنطقة . الإسرائيليون يريدون سلاما , ولكن هذا السلام مشروط بموافقة دول المنطقة بالشروط الإسرائيلية . على سبيل المثال , على الرغم من ان إسرائيل قد قضت على جميع إمكانيات سورية العسكرية بعد انهيار نظام بشار الأسد, وعلى الرغم من اللقاءات الشبه اليومية بين ممثلي سوريا وإسرائيل , الا ان إسرائيل ما زالت مصرة على ضم الجولان الى حدودها . فقد جاء في تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر ان " إسرائيل مهتمة بتوسيع دائرة السلام لتشمل سوريا ولبنان " , الا انه شدد على انه " في أي اتفاق مستقبلي , ستبقى مرتفعات الجولان إسرائيلية".
إسرائيل تريد السلام , ولكن هذا السلام مشروط بتجويع أبناء غزة ومن ثم اضطرارهم على مغادرتها , حيث جاء في تصريح وزير المالية الإسرائيلية ان تقديم الطعام لأهل غزة مثل تقديم الطعام الى النازيين في الحرب العالمية الثانية وان أوروبا امتنعت آنذاك من تقديمه , فلماذا نقدمه نحن للفلسطينيين ؟
وهذا الوزير هو نفسه الذي قال "لقد بذلنا بالفعل جهدا شاقا في مواجهة إيران وحماس اللتين تهددانهما (يعني الدول العربية ) بقدر ما تهدداننا.. لهذا السبب من الغريب أن يقترح أي شخص أن نكون نحن من يقدم التنازلات سواء بالتخلي عن الأرض أو الموافقة على دولة فلسطينية إرهابية لمجرد الحصول على اتفاقيات سلام".
ويتضح من تصريحات الوزير او الإدارة الإسرائيلية الحالية انها لا تريد ارجاع الأراضي العربية المحتلة الى أصحابها , ولا تريد أبناء غزة في غزة , ولا تريد دولة فلسطينية . عند إسرائيل كل فلسطيني إرهابي بما فيهم محمود عباس .
وهل سيكون سلام حقيقي في المنطقة وفق التهديدات الإسرائيلية لدول المنطقة ؟ وهل سيستجاب الله دعوة بعض العرب " اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا من بين أيديهم سالمين" ؟ اعتقد سوف لن يخرج أحدا سالما .
اعتقد وحسب ما يبثه الاعلام الغربي , سيكون هناك سلام وفق الشروط الإسرائيلية وحسب ما يصرح به الأعلام الأمريكي , حيث ان سوريا بطريقها نحو التطبيع قبل نهاية هذا العام , لبنان ربما في العام القادم بعد القضاء كليا على حزب الله بمساعدة المرتزقة في الجيش السوري حسب ما يدعون . المملكة العربية السعودية سوف تعلن التطبيع كأمر واقع , فيما ان حكومة السيد محمد شياع السوداني سيكون امامها خياران لا ثالث له اما التطبيع او تغيير المعادلة السياسية في العراق , وبكل تأكيد سوف يوافق على التطبيع حفظا للمكاسب التي تحققت للشعب العراقي بعد تغيير 2003.
وبعد السلام هل سيضرب الله الظالمين بالظالمين ؟
الجواب هو لا . لا يوجد ظالمين و ظالمين , وانما يوجد ظالمين و مظلومين . الله اسمى واعلى من هذا الكلام الغير مروي عن الرسول الأعظم ؟ اذا كان البشر لا يفرق بين الحق والباطل والظالم والمظلوم وتغلب عليه عنصريته , ويزهد بالأخرة من اجل الدنيا , فان الله يعرف وبفرق بين الحق والباطل . الى هؤلاء القوم الذين يريدون ان يخرجوا منها " سالمين " سوف لن يخرج منها سالما واحدا بدون هدر الكرامات .اي العيش بسلام ,ولكن بالذل والعار وبدون كرامة .
امثلة على ذلك :
الى من يسوق من اللبنانيين بان السلام مع إسرائيل يوقف القتل وتدمير القرى في الجنوب , فان الجيش الإسرائيلي قتل اكثر من منذ وقف اطلاق النار 157 وجرح 356 شخصا حتى يوم 8 أيار 2025 فيما بلغت خروقاته 923 خرقا في البر والجو والبحر حتى 13 اذار 2025.
ومن يسوق ان السلام مع إسرائيل سوف يستفاد منه الفلسطينيين , فان شرط نتنياهو انتهاء الحرب في غزة عبر حسم عسكري او من خلال صفقة استسلام من جانب حماس.
ومن يعتقد ان مصر بعيدة عن تغول الإسرائيلي لكبر مساحتها وقوة جيشها , فان المستشرق الإسرائيلي والمتخصص في الشؤون العربية تسفي يحزكيلي دعا الى استبدال السلام البارد مع مصر بحرب باردة وانه يجب ان يكون الدور عليها بعد ايران.
وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إنه خلال اتفاقيات إبراهيم يمكن بناء شرق أوسط جديد، تكون فيه إسرائيل محورا رئيسيا يربط بين إفريقيا وآسيا وأوروبا.
وأفاد نفس الوزير في تدوينته بأن "فكرة منح السعوديين دولة فلسطينية مقابل السلام فكرة بعيدة كل البعد عن الواقع، ولا يمكن لأحد سوى اليسار الإسرائيلي أن يفكر فيها". وأردف بالقول: "إسرائيل قوة عالمية ولسنا بحاجة إلى توسل السلام من أحد فالأمر في مصلحتهم أكثر بكثير من مصلحتنا.. إن لم يرغبوا في المضي قدما فلا بأس.. سنستمر في النمو والازدهار بدونهم ، تماما كما فعلنا لمدة 77 عاما".
وقال رئيس وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية 8200 السابق حنان جيفن و ان " الشرق الأوسط تغير كليا خلال الأشهر الأخيرة بفضل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ... ويوجد للشرق الأوسط قائد جديد هو الرئيس دونالد ترامب " . وأضاف " ترون ان كافة التهديدات ان كانت تصدر من حزب الله او الحرس الثوري باتت غير مؤثرة ولم نشعر بها , وفي لبنان من يصدر الأوامر هو مبعوث ترامب توم باراك وفي سوريا الامر نفسه".
الان , اليس من واجب من يريد الله ان يضرب الظالمين بالظالمين ان يدعوا الله ان يحمي المنطقة من هذا السلام المشؤوم ؟



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتفاق التجاري الأمريكي – الأوروبي .. اتفاق ام تبعية ؟
- ما هي الديمقراطية الاستبدادية وهل ان العراق في خانتها ؟
- التعريفة الجمركية .. من الرابح ومن الخاسر منها ؟
- جذور حملة ترامب الضريبية على التجارة الخارجية
- الفوضى الخلاقة لم تدخل على بسطات مدينة الكاظمية من بغداد بعد
- اسد يتجول في بغداد !
- فاجعة الهايبر مول في محافظة واسط في العراق ليست من صنع الله
- فاينانشال تايمز تشبه نمو الدين الحكومي الأمريكي ب - المرض ال ...
- دبخانة الكاظمية تغلق أبوابها .. والسبب السيد ترامب !
- الإرهاب في سوريا هو عينه كان في العراق ولكن بأدوات مختلفة
- مؤامرة تطبخ باسم اهل الجنوب العراقي
- أمريكا لا تفاوض الضعفاء
- موت مجاني في العراق اسمه حوادث المرور
- شهداء الحرب الأخيرة على ايران وشهداء 6 حزيران عام 1967
- نصيحة للنخبة الذهبية في العراق
- ماذا علمتنا الحرب على غزة وايران ؟
- هل يستطع نتنياهو تحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد؟
- يريدون تحييد المجتمع العراقي من خلال التلويح بقطع الارزاق
- شرق أوسط جديد ام سايكس-بيكو جديد ؟
- رسالة أمريكية غير ودية الى الشعب العراقي


المزيد.....




- لماذا يرفض الصينيون الحوافز المالية الحكومية للتشجيع على الإ ...
- تركيا.. فيديو محاولة حرق مسجد آيا صوفيا ترصده كاميرا مراقبة ...
- -صواريخ نووية-.. فيديو ما قاله ترامب من على سطح البيت الأبيض ...
- العراق.. ضجة بعد فيديو شجار وأحذية تتطاير بالهواء بمجلس النو ...
- فيديو مداهمة سوريين في السعودية بعملية -حية- تشعل تفاعلا
- مجلس الدفاع الإيراني.. هيئة أمنية قيادية عجلت بإنشائها الحرب ...
- -براهموس- صاروخ هندي روسي اشتق اسمه من نهرين
- المدرسة الرشيدية.. صرح مقدسي يقاوم منذ عهد السلطان عبد الحمي ...
- أسطول الصمود العالمي.. أكبر تحرك بحري دولي لدعم غزة
- جاك سميث مستشار خاص تولى التحقيقات الجنائية ضد ترامب


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد رضا عباس - سلام في الشرق الأوسط وفق الشروط الإسرائيلية