أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد رضا عباس - لابد من الثناء على قادة العراق بعد التغيير














المزيد.....

لابد من الثناء على قادة العراق بعد التغيير


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8559 - 2025 / 12 / 17 - 04:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أصبحت محبطا من تعليقات بعض القراء على الاخبار العراقية التي تنقل من قبل بعض المواقع الإخبارية التي تسمح بالتعليق . اكاد اجزم ان نسبة التعليقات السالبة لا تقل عن 70% , خاصة اذا كان الخبر يحمل تصريح لسياسي عراقي او الإعلان عن انجاز اقتصادي . والغريب ان البعض منهم غير عراقيين , أي لم يختبروا النظام السياسي الجديد ولم يزوروا اسواقه وشوارعه , ولم يأكلوا من اكلاته المعروفة , ولا لهم تعامل مع دوائر الدولة , وربما لم يزوروا العراق على الاطلاق ولا يعرفوا كم هو عدد سكانه او كم هي عدد محافظاته. صدام حسين حكم بالإعدام ونفذ بحقه وهذا الذي اوجع قلوبهم وبدوا يكرهوا العراق ارضا وشعبا . و بالتأكيد لو حكم صدام حسين بلدانهم وقتل خيرتهم لكان يوم سقوطه يوما فرح عظيم . اشترك بالحزن على صدام فئتين من الناس : الطائفيون والعربيون . الطائفيون اوجع قلوبهم خسارة هيمنة المذهب السني على النظام في بغداد , ذلك النظام الذي يعدوه امتدادا لحكم العراق طيلة 1400 عام الماضية , فيما لطم العروبيين الخدود , كون ان صدام حسين ينتمي الى الفكر العروبي والذي لم ينتج منه الا الإخفاقات على النطاق الداخلي والخارجي. لقد انتج لنا معمر القذافي في ليبيا و حسني مبارك في مصر و صدام حسين في العراق , وحافظ الأسد في سوريا , وعلى عبد الله صالح في اليمن. الجميع متهمون بخرق قواعد حقوق الانسان في بلدانهم , الجميع فشلوا في إدارة اقتصاد بلدانهم , والجميع متهمون بالفساد المالي . اخر الاخبار , ان قوى الامن الفرنسي القت القبض على أولاد علي عبد الله صالح بتهمة غسيل الأموال وشراء قصور ضخمة في قلب باريس, و اتهم ابوهم بسرقة 60 مليار دولار عبر استغلال عقود النفط , بينما يقبع نصف سكان البلاد تحت خط الفقر.
صدام حسين لم يقل عن زعماء العروبة فسادا. بل أضاف الى الفساد القتل والرعب حتى بين انصار حزبه , حيث هناك إصدارات ضخمة تتحدث عن الرعب الذي عاشه رفاقه خلال حكمة , الامر الذي جعله يعيش وحيدا بعد ان اسقط حكمه وقبل اللقاء القبض عليه. كان من يحميه وهو في مخبئه افراد من عشيرته , وعندما عرض الامريكان مبلغ من المال لمن يقودهم اليه , تراكض أولاد العم لأخبار الامريكان عن مكانه , وحصلوا المكافئة .
التغيير , وبكل مساوئه , افرز نظاما ديمقراطيا لا أقول هو الاحسن في العالم , وانما مقبولا . لم يعد رئيس البلاد يحكم البلاد حتى الموت , ولم يسمح بوراثة الحكم من الاب الى الابن , سمح بتأسيس أحزاب , سمح بأعلام غير مرتبط بأعلام الدولة , و لم يلقى القبض على مواطن متهم بارتباطه بحزب غير حزب البعث ولم يعرف اين هي رفاته .
هذه الإنجازات لم تستقبل بالترحاب من بعض العراقيين وجيران العراق , فكان الإرهاب, والقتل على الهوية , وأخيرا داعش . لقد استنتجت مجلة التايم الأمريكي في وقتها , ان العراق بعد أسابيع سيتبخر و يشطب اسمه من الاطلس الدولي .
لم يحترق العراق ولم يشطب اسمه , وانما رجع سريعا الى حضيرة العالم المتحضر , واصبح سعر المتر الواحد من الأرض في بغض مناطق بغداد من 10 الف دولار الى 20 الف دولار .
الفضل الأكبر لبقاء العراق موحدا ومزدهرا هم من قادوه . لقد قاد العراق جميع ممثلو المكونات العراقية , ولكن الشكر الأكبر ( من لا يشكر العبد لا يشكر المعبود) يجب ان يرسل الى السيد اياد علاوي , نوري المالكي , حيدر العبادي , عادل عبد المهدي , مصطفى الكاظمي , والسيد محمد شياع السوداني . هؤلاء لم يكونوا ملائكة بلا ذنوب , ولكنهم لم يتركوا العراق يذبح او يتقطع او يصبح ذيل لدولة معينة , انما ابقوه بلدا شامخا شموخ حضاراته . وطبعا بقاءه موحدا لم يكن بلا كلفة . لقد دفع الشعب العراقي ثمنا باهظا بالمال والرجال .
بفضلهم وفضل شهداء العراق اصبح المواطن العراقي يتجول كل الليل بدون خوف من إرهابي يريد تمزيق جسده.
بفضلهم وفضل شهداء العراق أصبحت المحلات التجارية تفتح أبوابها من الصباح الى الصباح.
بفضلهم وفضل شهداء العراق أصبحت المرأة اكثر حرية واستقلالية ومشاركة .
بفضلهم وفضل شهداء العراق اصبح في العراق اكثر من 300 محطة راديو وفضائية.
بفضلهم وفضل شهداء العراق اصبح يسمع الراي من على المحطات الإعلامية حتى وان كان معارضا للحكومة .
بفضلهم وفضل شهداء العراق اصبح المواطن العراقي اكثر احتراما وهو يدخل دوائر الدولة .
وبفضلهم وفضل شهداء العراق اصبح الاقتصاد اكثر متانة وقوة.
اعلم ان بعض القراء سوف لا يعجبهم بعض ما ورد في هذا المقال, وجوابي لهم هو كما قال السيد المسيح عليه السلام " من ليس له خطيئة فليرمي بحجر ". باخرة الديمقراطية كبيرة جدا وتحتاج وقت لتغيير مسارها . ليس سهلا قيادة بلد مثل العراق بعد ان حكمت الديكتاتورية على اهله فترة 1400 عام . لقد دخلت الديمقراطية الى هذا البلد بقوة السلاح الأمريكي و بالإرادة الامريكية . ولما كان الشعب وقادته لم يختبروا الديمقراطية فان الأخطاء المحسوبة وغير المحسوبة واردة جدا . جميع من حكم العراق بعد التغيير اخطأ , منها اخطأ كبيرة ومنها اخطأ صغيرة , وما بينها اتهامات لأعداء التغيير مع الأسف اشتراها بعض الناس . اعتقد ان العراق بخير , ومن يشاهد او يقرا عن الفساد الإداري والمالي ويعاني من نقص الخدمات الحكومية او الممارسات غير الوطنية , فأقول هذه الخروقات سوف لن تنتهي حتى بعد موت صاحبها , وخير دليل على ذلك ان الفساد المالي والإداري موجود في الولايات المتحدة الامريكية , حتى بعد 250 عاما من الحكم الديمقراطي. انها امراض النظام الديمقراطي والذي يعد الاحسن حتى الان بين النظم السياسية في العالم .



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عليكم العباس أبو فاضل لا تقتلوا طائر الفلامنكو
- هل من علاقة بين عدد العاطلين عن العمل و عدد وفياتهم ؟
- كيف تضرر الفلاح الامريكي من تعريفة ترامب الجمركية ؟
- خذ بالك من التحليلات الاقتصادية
- سندات الباندا خيار اخر لتنشيط التنمية الاقتصادية في العراق
- نظرة القوي للضعيف, الرئيس ترامب وقطاع غزة مثالا
- التلاعب بالأصول الروسية خرق لقواعد النظام الرأسمالي
- انتظروا دولة شرق الشام العظمى !
- قضي الامر الذي فيه تستفتيان .. دماء الشهداء اثمرت في فلسطين
- منافع رفع البسطات من شوارع العراق ليس صفرا
- المشاركة في الانتخابات العراقية القادمة حق يجب ان لا يختطف
- قصرBiltmore في بابل العراق
- وتبين ان العراق ليس عربيا !
- شكرا سيد قرداحي
- ارجوك لا تلطم الخدود .. العراق بخير
- من قتل الشيخ عبد الستار سلمان القرغولي ؟
- عملية - يوم الحساب- رسالة إسرائيلية وقحة - لكل الشرق الأوسط-
- اطمئن وارتاح .. حكومة السوداني سوف لن تسقط
- أيها العراقيون : الانتخابات اداة وحدة وليس فرقه
- هل ان من مصلحة العراق حل الحشد الشعبي ؟


المزيد.....




- بعد 29 عامًا… ابنة غوينيث بالترو ترتدي فستان والدتها على الس ...
- السعودية تعوِّم أولى سفنها القتالية باسم -جلالة الملك سعود- ...
- ترامب يفرض حصارًا شاملًا على ناقلات النفط الفنزويلية حتى -إع ...
- أستراليا تبدأ مراسم تشييع ضحايا إطلاق النار في احتفال حانوكا ...
- انتفاضة غيّرت وجه المنطقة.. ماذا بقي من ثورة تونس بعد 15 عا ...
- الشرطة الأسترالية توجه 59 اتهاما لمنفذ هجوم سيدني
- كاتب أميركي: هكذا تحولت مواجهة أميركا مع فنزويلا إلى معركة ت ...
- عدد الوفيات يفوق عدد المواليد.. لوبوان: فرنسا تحتضر ديموغراف ...
- صحف عالمية: نتنياهو يتجاهل نظرة الولايات المتحدة لمستقبل الم ...
- بوليتيكو: ضغوط أميركية على أوروبا لعدم استخدام الأصول الروسي ...


المزيد.....

- رؤية ليسارٍ معاصر: في سُبل استنهاض اليسار العراقي / رشيد غويلب
- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد رضا عباس - لابد من الثناء على قادة العراق بعد التغيير