أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - محمد رضا عباس - عليكم العباس أبو فاضل لا تقتلوا طائر الفلامنكو














المزيد.....

عليكم العباس أبو فاضل لا تقتلوا طائر الفلامنكو


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8556 - 2025 / 12 / 14 - 20:01
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


هذا نداء الى أبناء الجنوب العراقي , مكان لجوء طائر الفلامنكو او النحام خلال أيام الشتاء , حيث ان الجنوب العراقي غني بالأهوار والمسطحات المائية والتي تعد مكانا طبيعيا لهذا الطائر الجميل . ومن لم يتعرف على هذا الطائر والتي تظهر على وجهة السكينة والوقار , فانه يتميز بلونه الوردي الزاهي وبطول القامة والرقبة ويطير على شكل مستقيم , الرقبة الى الامام والرجلين الى الخلف يشكلان منظرا يستحق سفر يوم او يومين لمشاهدة هذا الزائر الخفيف الظل . ولهذا السبب في بعض الولايات الامريكية يعد وصول طائر الفلامنكو اليها مصدر خير , حيث تنتعش المحلات التجارية بكثرة الزائرين .
بعد التغيير في العراق , اصبح طائر الفلامنكو مصدر عيش لبعض المواطنين من الجنوب . فبدلا من استقبال هذا الطائر بالأفراح والمسرات , اصبح يستقبلوه بالرصاص و الشباك . وسوف لن تندهش اذا وجدت على الطرق العامة في المحافظات الجنوبية شخص ومن حوله مجموعة من الطيور المائية , بما فيها طائر الفلامنكو وهي مكبلة تنتظر لان تكون طبخة ثريد المساء او بيعها الى احد أصحاب القصور لتزين حديقته . والحقيقة , ان الدراسات كشفت ان هذا الطائر لا يمكنه العيش في اقفاص في حديقة صغيرة , وان مصيره الموت , وبذلك ينتهي عمر هذا الحيوان الجميل بعمر اقل من المتوقع بكثير, حيث يعتقد ان يعيش طائر الفلامنكو اكثر من أربعين عاما.
مميزة أخرى عند هذا الطائر , ارجوا ان تجلب انتباه شيوخ عشائر المنطقة المعروفون بالنخوة وحماية الغريب , هو انه يتزاوج مرة واحدة في العام , غير متعدد الزوجات , ويبقى يتعاون مع الانثى لتربية صغيره الوحيد ( الانثى تضع بيضة واحدة ونادرا اثنتين) , وبذلك فان قتله او صيده انما يفجع عائلة بكاملها , يعني تماما مثل ما يفقد الزوج زوجته وهي في مرحلة الرضاعة او تفقد الزوجة زوجها وطفلهما ما زال رضيعا . هذه هو مصير عائلة طائر الفلامنكو عندما يكون وجبة عشاء .
الطير من الطيور التي لا تتغذى على المزروعات ولا تؤذيها, وبذلك لا تتنافس مع البشر, وطبقها المفضل هي الكائنات الحية الدقيقة و القشريات و الطحالب , مما يؤثر بشكل مباشر على توازن هذه التجمعات , وعندما يبحث طير الفلامنكو عن طعامه يقوم بتحريك الطين والرواسب مما يساهم في تهوية الماء و امداده بالأكسجين اللازم للحياة المائية و يحفظ على صحة المسطحات المائية من الأعشاب الضارة والطحالب , وبذلك يقدم خدمة مجانية الى المنطقة ولا يشكل أي مشكلة لمزارع يخاف على محصوله . والحقيقة , ان فلاح الجنوب يخسر فرصة الاستفادة من وجوده المؤقت على أراضيه , حيث يعد مناسبة لزيارة المناطقة من قبل السائحين من غير اهل المنطقة , ودخل إضافي الى محلاتها التجارية . انه مصدر دخل اضافي الى أصحاب المطاعم , الفنادق , ومحطات البنزين , اضافة الى الأسواق .
انا لست اول من كتب عن هذا الموضوع , وانما كتب الكثيرون عنه , يطالبون الحكومة العراقية بحماية مناطق تواجد هذا الطائر . وفي زمن عدم التوصل على قرار من يحكم السلطات الثلاث على الرغم من مرور اكثر من شهرين على الانتخابات العامة , لا نتوقع من السيد محمد شياع السوداني , رئيس وزراء العراق, التدخل لإنقاذ حياة هذا الطائر . الحديث ينطبق أيضا على وزير داخليته السيد عبد الأمير الشمري والذي هو الاخر مكبل بعشرات الملفات الساخنة .
ما هو الحل اذن ؟ هذه المرة الحل بيد رؤساء الحكومات المحلية . في العراق مجلس محافظة وهو يقرر مصير البلاد والعباد في محافظاتهم , وحماية طائر الفلامنكو واحدا من هذه الوظائف . مجلس المحافظة يعرف كل شبر فيها و كل من يسكن عليها . المجلس يعرف اين تقع اماكن تواجد الطيور ومن هو يتخذ الصيد الجائر مهنة له , يضاف الى ذلك اصبح له جهاز شرطة متكامل , وما على المجلس الا ان يتبنى حماية هذا الطائر عن طريق نشر الوعي عند المواطنين عن أهمية حماية الطبيعة , المدارس أولا, ومن ثم وضع قوانين صارمة على كل من يتعدى على هذا الطير , إضافة الى نشر قوات شرطة في مناطق تواجد هذا الطير ليكونوا ردعا لكل من يريد اصطياده .هذا يشمل أيضا من يبيع الطير على الطرق العامة , وكذلك باعت الطيور في سوق الغزل في بغداد.
ان حماية هذا الطير اصبح مهمة عالمية وتقوم المنظمات المختصة بالحيوان مراقبة تحرك هذا الطائر والدول التي تعتني بقدومه و الدول التي لا تكترث به , وان المحافظة التي تمنع من اصطياد هذا الحيوان الزاهي بدون شك ستكون محل احترام وتقدير, والا ستكون هدفا للتسقيط و الانتقاد , وربما اجراء اكثر صرامة , رفع اسم الاهوار العراقية من قائمة المعالم الدولية . سعر الطائر في السوق ليس بكبير وان بائعه من سهل عليه الحصول على دخل موازي له من دون بيع هذا الحيوان بعد ان تحسن الاقتصاد الوطني .
وهنا , اكد مرة أخرى على دور شيوخ عشائر المناطق من له الحظ والبخت , ان يؤكدوا على أبناء عشائرهم احترام هذا الطائر لان قدومه " رمز شهير للحب وتوازن الحياة والرومانسية والايجابية في الحياة".



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من علاقة بين عدد العاطلين عن العمل و عدد وفياتهم ؟
- كيف تضرر الفلاح الامريكي من تعريفة ترامب الجمركية ؟
- خذ بالك من التحليلات الاقتصادية
- سندات الباندا خيار اخر لتنشيط التنمية الاقتصادية في العراق
- نظرة القوي للضعيف, الرئيس ترامب وقطاع غزة مثالا
- التلاعب بالأصول الروسية خرق لقواعد النظام الرأسمالي
- انتظروا دولة شرق الشام العظمى !
- قضي الامر الذي فيه تستفتيان .. دماء الشهداء اثمرت في فلسطين
- منافع رفع البسطات من شوارع العراق ليس صفرا
- المشاركة في الانتخابات العراقية القادمة حق يجب ان لا يختطف
- قصرBiltmore في بابل العراق
- وتبين ان العراق ليس عربيا !
- شكرا سيد قرداحي
- ارجوك لا تلطم الخدود .. العراق بخير
- من قتل الشيخ عبد الستار سلمان القرغولي ؟
- عملية - يوم الحساب- رسالة إسرائيلية وقحة - لكل الشرق الأوسط-
- اطمئن وارتاح .. حكومة السوداني سوف لن تسقط
- أيها العراقيون : الانتخابات اداة وحدة وليس فرقه
- هل ان من مصلحة العراق حل الحشد الشعبي ؟
- على اهل لبنان العودة الى أبناء الجنوب وليس العكس


المزيد.....




- -أب وابنه-.. أستراليا تعلن تفاصيل جديدة عن مشتبه بهما والسلا ...
- وفاة إيمان شقيقة -الزعيم- عادل إمام وأرملة الراحل مصطفى متول ...
- مسلم أعزل ولا يمتلك خبرة في الأسلحة.. من هو الرجل الذي انت ...
- المغرب: قتلى جراء -تدفقات فيضانية استثنائية- في آسفي جنوب ال ...
- نيوزويك: اليابان تكشف عن سلاح ليزر سيغير قواعد الحرب
- مصر.. أسعار السيارات مُرشحة لتراجع جديد في عام 2026
- سوريا تعتقل 5 مشتبه بهم بعد مقتل جنديين أمريكيين ومترجم في ه ...
- السلطات السورية تُعلن توقيف خمسة أشخاص وتكشف خلفية منفّذ هجو ...
- -استيقظت فوجدت ضلعي مكسورًا-.. عشرات المعارضين خارج السجون ا ...
- -غير قانوني-.. حكم قضائي يُبطل قرار الحكومة الإسرائيلية إقال ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - محمد رضا عباس - عليكم العباس أبو فاضل لا تقتلوا طائر الفلامنكو