أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - اسرائيل: الهدف الكبير يتحقّق على مراحل














المزيد.....

اسرائيل: الهدف الكبير يتحقّق على مراحل


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8569 - 2025 / 12 / 27 - 21:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل ما تسعى إليه دويلة اسرائيل يتلخص في بضع كلمات أو سطور. وهو زعزعة استقرار الدول المحيطة بها. وبث الفتنة والاقتتال الداخلي بين شعوبها. وجعلها دائما " مشغولة" بمصائبها وهمومها الداخلية. ولا ينبغي منحها الوقت لتلتقط أنفاسها. وانظروا إلى ما يجري حولكم، في لبنان وسوريا والعراق واليمن وليبيا والسودان. هل بينهم دولة واحدة تقاتل ضد عدو خارجي؟
لا راحة بعد اليوم لأي حكومة او نظام في المنطقة. هذا ما قررته أمريكا وخلفها الكيان الصهيوني الذي يقوم بتسليح ودعم مختلف أنواع الميليشيات ويطلق عليها أسماء معينة للتمويه ولابعاد الشبهات عن تدخله المباشر في ما ترتكبه تلك الميليشيات والتنظيمات من جرائم ارهابية. وهذه السياسة سبق وأن اتبعتها أمريكا ونجحت في أكثر من مكان. وما نشاهده اليوم من تفجيرات ومعارك، في سوريا على سبيل المثال، بين أطراف وقوى داخلية، هو الثمرة السامة للسياسة الأمريكية الصهيونية في المنطقة. ومن غير المستبعد أن تمرّ سوريا، لا سامح الله، بما مرّ به العراق بعد سقوط النظام السابق في بغداد. قد لا تكون الأمور متشابه مئة بالمئة. ولكن النتائج بكل الاحوال مرعبة والمستفيد الوحيد دائما هو نفسه، دويلة اسرائيل !
اليوم لا احد يفكر بتحدي اسرائيل أو شن هجمات عليها. الجميع مصاب بالجراح، وبعضها جراح بليغة، والجميع لا يعرف كم ستطول فترة الشفاء. وفي المقابل تستمر دويلة اسرائيل في عملها الإجرامي ونهجها العدواني وتحدّيها لكل الاتفاقات الأمنية. ناهيك عن تحديها السافر، لان أمريكا تقف خلفها في السراء والضراء، للقانون الدولي والمباديء الأخرى المتعلقة بحقوق الإنسان.
أن دويلة اسرائل العنصرية المتطرفة لا تعتبر الآخرين بشرا كبقية البشر. ولذلك لا توجد حدود لتغوّلها وسلوكها العدواني. لقد انفتحت شهية القتل والتدمير لدى حكام تل أبيب ولن يكتفوا بهذا القدر من الضحايا، وهم بالالاف !
أن المجرم لن يتوقف ابدا عن ارتكاب الجرائم إلا لسبب رادع وقاهر بالنسبة له. ولا يوجد، الى يومنا هذا، ما يوقف دويلة اسرائيل عند حدّها بعد ان تجاوزت كل الحدود. بالمقابل تحاول أمريكا بكل السبل الخبيثة صرف أنظار العالم عن استمرار دويلة اسرائيل في حربها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني والشعوب المجاورة.
كما يعتبر اعتراف الكيان الصهيوني "بأرض الصومال" الخطوة الأولى على طريق طويل من الاعترافات القادمة لكيانات صغيرة متناثرة هنا وهناك. لديها كامل الاستعداد لان ترمي بنفسها بلا شروط في احضان تل أبيب، التي لا تتمنى شيئا غير تفكيك وشرذمة الدول للسيطرة عليها في نهاية المطاف.
ولهذا لا غرابة أن سمعنا في قادم السنين احاديثا كثيرة عن سوريا لاند أو عراق لاند أو ليبيا لأند، بعد اعتراف الكيان الصهيوني بصومالي لاند. وتبقى لدى حكام تل ابيب ثلاثة أهداف من العيار الثقيل للسيطرة التامة على الشرق الأوسط. وقد تكون الأهداف الثلاثة (مصر وتركيا وايران) أصعب من سواها من الأهداف لأسباب كثيرة. ولكن العمل في أروقة البيت الأبيض ودهاليز الحكومة في تل ابيب جارً على قدم وساق...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يوميات جاهلي معاصر
- ماذا لو عاش دونالد ترامب في العصر الجاهلي ؟
- الحقيقة في زمن الحرب هدفٌ بعيد المنال
- من وصايا السيد سافايا للعراقيين
- هل من سبيل لمحاربة ارهاب الدولة العظمى؟
- مواعيد شىروق الشمس على غزّة وضواحيها بالتوقيت المحلي لواشنطن ...
- الجنس الرخيص في خدمة الأمن القومي الأمريكي
- مطلوب إعادة إعمار الضمير الإنساني وباسرع وقت
- اوكرانيا أصبحت الثقب الاسود في سماء الاقتصاد الأوروبي
- تجميد (سرايا السلام) في ثلاّجة مقتدى الصدر
- بؤس السياسة ناتج عن بؤس السياسيين أم العكس هو الصحيح؟
- عادل عبد المهدي والكاظمي المبخوت ومغزى المثل: درب الچلب عالگ ...
- تشكيل الحكومة وحق النقض الامريكي في بغداد
- نماذج من الغباء الاصطناعي: ماكرونسكي - ستارمرسكي ـ زيلينسكي
- ديمقراطية علي وياك...علي !
- قراصنة ولصوص باسم الديمقراطية وحقوق الانسان
- حلف شمال الأطلسي على موعد مع المجهول
- ثلاثة زائد واحد يساوي صفر !
- تشييع الاتحاد الاوروبي: التابوت روسي والدفّان امريكي !
- جائزة (سلام) كروية لاسوء لاعب في العالم


المزيد.....




- إسرائيل -تسخر- من رفض الخارجية الفلسطينية -الاعتراف بصومالي ...
- روسيا تقصف كييف بمسيرات وعشرات الصواريخ قبل اجتماع زيلينسكي ...
- أرض الصومال.. جذور النشأة والخلاف مع دولة الصومال
- ارتفاع شهداء وجرحى خروقات إسرائيل لوقف إطلاق النار بغزة
- -مسار الأحداث- يناقش القضايا التي يتوقع أن يبحثها نتنياهو مع ...
- -خلقت ثروة طائلة-.. ترامب يعدد فوائد الرسوم الجمركية على زيا ...
- بوتين يقول إنه غير مستعجل وزيلينسكي يوضح -الخطوط الحمراء-
- أوغندا تضيع فوزا ثمينا بعد هدر ضربة جزاء وتكتفي بالتعادل 1-1 ...
- الاتحاد الأوروبي يحث على احترام -وحدة وسيادة- الصومال إثر اع ...
- شاهد.. انتشال جثمان طفل غرق في بئر بعد محاولات لإنقاذه بغزة ...


المزيد.....

- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - اسرائيل: الهدف الكبير يتحقّق على مراحل