أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (92)














المزيد.....

في الدين والقيم والإنسان.. (92)


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 8567 - 2025 / 12 / 25 - 11:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الدين والقيم والإنسان.. (92)
تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز.

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



إن الشعائر في الإسلام ثابتة من حيث الجوهر لا الشكل، وكذلك المحرمات بحدودها. فما عداها، المتصلة بحياة الناس، فيجب أن تساير العصر.

عندما لم يستطع الرجل العربي المسلم، من غض طرفه عن النساء، اهتدى إلى تغليف المرأة، حتى يحجب عنه، رؤية ما يثير منها شهوته.

إن إقرار تعدد الزوجات في الإسلام، سبقه في الجزيرة العربية تعدد الرجال للمرأة. إلا أن عند الحمل والوضع، هي التي تحدد من هو الأب.

إن تخصيص التعدد للأرامل ذوات اليتامى، هو عين الدين حقا، وما عداه هو مجرد شهوة جامحة، وفحولة مسيطرة، وهضم لحقوق المرأة.

كيف حول المشايخ تعدد الزوجات، من الأرامل ذوات اليتامى، إلى تعميمه للاستفادة منه بكل حرية، على حساب كرامة المرأة وحقوقها؟؟

لو بقيت ظاهرة ملك اليمين إلى يومنا هذا، لملك الأغنياء ذوي المال والأعمال الكثير منهن. بل يمكن الاتجار بهن في الأسواق بيعا وشراء.

لقد أخصبت سبايا شمال إفريقيا، مصر والشام والجزيرة العربية، بعد الغزو الأموي. فجل مواليد الشرق الأوسط آن ذاك، من إنجابهن لا محالة.

إذا كان من اللازم الدفاع عن المقدسات؛ كالدين والله ورسوله، فليس بعنف وألفاظ خشنة، بل بالحجة والدليل، أو باللامبالاة وعدم الاكتراث.

إذا كان الدفاع عن المقدسات ضرورة ملزمة، بعنف وخشونة، فكيف نستجيب ل: "وجادلهم بالتي هي أحسن"، و"إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما"؟

مع الاهتمام الواسع والمتزايد، بالقرآن والشؤون الدينية، بدأت تضيق الدائرة على المشايخ. لأن الناس أصبحوا يعرفون عن دينهم أكثر منهم.

مع موجة الصحوة الدينية عند الناس اليوم، بدأت بعض كتب التراث تفقد مكانتها شيئا فشيئا. حتى المشايخ تراجعت قيمة بورصتهم في الواقع.

تمتاز الرسالة المحمدية؛ بالرحمة والعالمية والخاتمية. لكن بعد وفات النبي الرسول محمد )ص)، بدأت تتحول إلى العنف والمحلية والسياسة.

إذا كانت لا رهبانية في الإسلام، أي لا وساطة بين الخالق والمخلوق، فما دور رجال الدين في ذلك، إن لم يكن فقط لأغراض نفعية باسم الدين؟

إن رجال الدين عموما، تابعون لهيئة العلماء والإفتاء، تحت وصاية وزارة الأوقاف أو الشئون الدينية، التابعة لنظام الدولة الحاكمة.

جل رجال الدين موظفون عند الدولة، يتقاضون راتبا محترما. إلا أن بعضهم يمارسون بمقابل مادي، الرقية وغيرها وتلاوة القرآن حسب الطلب.

كل حديث كان أصلا لرسول الله محمد (ص) أو نسب إليه، وهو لا يخالف القرآن والأخلاق والعقل، أخذ به قولا وفعلا، إلا أن يعتبر وحيا ثانيا.

إن الخلط الحاصل في فهم أمور الدين، يرجع بالأساس إلى طبيعة تكوين وثقافة المشايخ. لأنهم أدخلوا المنهج الخرافي الأسطوري في أبحاثهم.

لماذا هناك فرق كبير بين المشايخ والمهتمين الجدد بأمور الدين، الوافدين من تخصصات علمية مختلفة؟ الفرق غالبا في المناهج المستعملة.

أود أن أطرح مجموعة أسئلة محرجة شيئا ما، على كل مسلم أو من يدعي أنه مسلم. وأريد أن يطرحها على نفسه، ويجيب عنها بكل صدق ويقين.

هل كل مسلم مسلم حقا؟ هل هو متأكد من ذلك؟ هل يفهم الإسلام جيدا؟ هل يقرأ القرآن ويتدبره بصدق وإيمان؟ أم ترى تقليد وعادة وتعود فقط؟

إن الإجابة المطلوبة لا تخص أحدا. إنها تخص المجيب لوحده، لا يمكن أن يتقاسمها مع غيره. تبقى حميمية خاصة، بينه وبين ضميره وخالقه.

على المسلم المتعلم اليوم، مع توفر وسائل التعلم والمعرفة، أن يعمل على تنقية الدين من كل الشوائب اللاصقة به، خارج التمذهب والشخصنة.

لقد توفرت اليوم كل الشروط، لتصحيح مسار الدين الإسلامي، انطلاقا من الذكر الحكيم. فالقرآن المحفوظ من عند الله عز وجل، هو الضامن لذلك.

عقول جل المسلمين جامدة متحجرة محنطة. لم تستطع التفكير أو النقاش، خارج ما لقن لهم من المشايخ. إنها عقول لا تصلح إلا للمتاحف.

لا تصاحب من يمدحك ويشكرك باستمرار، بسبب وبغير سبب. بل صاحب من ينتقدك ويقول لك لا في عدة مناسبات، ويبكيك أحيانا كثيرة.

لقد استثمر العرب المسلون مقولتهم الشهيرة: "اتفق العرب ألا يتفقوا"، في أمور دينهم ودنياهم. فكان مطلبهم الوحدة بطعم التفرقة الدائمة.

هيمنة فكر المشايخ على المجتمع العربي الإسلامي، جعل أغلبية المسلمين يتشبعون به لقرون، مما أدى إلى تعطيل العقل وملكة التفكير لديهم.

واقع الدين عند أغلب المسلمين، هو ما تم ترسيخه في وجدانهم وعقولهم، من شروح وتفاسير وفتاوى لمشايخ الإسلام، بدعم من السلطات القائمة.

بعض المسلمين المتشددين، لا يتوانون في تحطيم كل شيء، للدفاع عن مشايخهم. لأن تكوينهم الديني لم يتجاوز السمع والطاعة في كل الأحوال.



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الدين والقيم والإنسان.. (91) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (90) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (89) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (88) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (87) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (86) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 24 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 23 : أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 22 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 21 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 20 / أذذ. بنعيسى احسينات - ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (07( / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (06) / أذ. بنعيسى احسينات ...
- مختلفات خاصة منها وعامة 40.
- مختلفات خاصة منها وعامة 39.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 19 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 18 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 17 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 16 / أذ. بنعيسى احسينلت - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 15 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...


المزيد.....




- مسيحيو بلدة يارون اللبنانية يحتفلون بعيد الميلاد للمرة الأول ...
- مسيحيو دمشق يحتفلون بأعياد الميلاد وسط إجراءات أمنية مشددة
- بابا الفاتيكان: كيف لا نفكر بخيام غزة المعرضة للمطر والرياح ...
- عباس يشكر بابا الفاتيكان على مواقفه ويطلب منه الصلاة من أجل ...
- وسط أجواء حزينة.. المسيحيون في قطاع غزة يحتفلون بعيد الميلاد ...
- بابا الفاتيكان في عظة عيد الميلاد: -الله نصب خيمته بين البشر ...
- بابا الفاتيكان يستنكر الأوضاع الإنسانية في غزة ويدعو لوقف إط ...
- أجواء بهجة وفرح.. مسيحيو سوريا يحتفلون بعيد الميلاد
- بابا الفاتيكان يستنكر أوضاع الفلسطينيين بغزة في عظة عيد المي ...
- دار الإفتاء: تهنئة المسيحيين برأس السنة جائزة شرعاً وتعكس قي ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (92)