أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (89) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب














المزيد.....

في الدين والقيم والإنسان.. (89) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 8546 - 2025 / 12 / 4 - 10:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الدين والقيم والإنسان.. (89)
تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز.

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



اللوم ليس على الدين في حد ذاته، بل على جل المشايخ والناطقين باسمه. لذا يمكن أن يكون وسيلة للتنمية، كما يمكن أن يكون وسيلة للتخلف.

لقد كانت البروتستانتية وراء تقدم جزء كبير من الغرب. والكاثوليكية وراء تخلف الباقي. قد يكون الدين سلبي أو إيجابي، حسب فهمه ومطبقيه.

ما قاله النبي الرسول محمد (ص)، مطاع ومرحب به رغم تحريمه الخوض فيه. لكن أن يُجمع بعد قرنين، بعيدا عن الحدث، فهذا أمر يٌشك في صدقه.

كيف يمكن تصديق أحاديث، جُمعت ورُويت بعد قرنين من موت النبي (ص)، قدرت ب600 ألف حديث، احتُفظ منها ب1% فقط؟ فأين المصداقية هنا؟

المشكل ليس في مصداقية جمع أحاديث رسول الله، بل في ضياع المتن، بعد مرور قرنين من الزمن. إذ لم يبق منه إلا المعنى، تلُف حوله الشكوك.

إن أغلبية مشايخ الإسلام في العالم العربي الإسلامي، المحدثين منهم والمعاصرين، تمكن منهم الفكر السلفي، وأصبح مطلقا ثابتا مقدسا.

شيوخ الإسلام في الوطن العربي، كانوا ضحايا المناهج الدراسية، ومتون السلف السابقين، التي لا تقبل أي نقاش. وكيف يا ترى يسمح بنقدها؟

يقوم التدريس التقليدي لعلوم الدين، في البلاد العربية الإسلامية، على حفظ المتون وتقديسها؛ من دون نقاش أو استعمال العقل والنقد فيها.

"ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.." كلام الله موجه لرسوله، والحديث عن القرآن: "هو". فأين الوحي الثاني؟ فإن وُجد حقا فهو شرك.

التراث عموما هو كل ما هو فكري، ثقافي، حضاري؛ مادي ومعنوي؛ لم يعد صالحا نسبيا للعصر، ولا يتمشى كليا معه. يُحتفظ به للتاريخ فقط.

التراث الإسلامي هو كل ما أنتجه العقل السلفي. إنه نسبي صالح لعصره فقط، إن لم يتم تطويره. باستثناء القرآن، كونه صالح لكل زمان ومكان.

دين الله واحد هو الإسلام، يختلف في الملل: الإبراهيمية، الموسوية (الإسرائيلية)، العيسوية (المسيحية)، والمحمدية (الإسلام الخاتم).

تختلف الملل داخل الدين الإسلامي الواحد، في الشعائر فقط، لكن حسب مراحل تطورها عبر الزمن، عرفت تراكم القيم، وتطور التشريعات.

إن ديانات العالم من ملل ونحل، تتفق جميعها في شيء واحد رغم اختلافها، ألا وهي القيم الإنسانية، التي يتوحد حولها كل الناس في العالم.

تطور ملل الإسلام عبر التاريخ، يعبر عن مراحل نمو وتطور الوعي البشري الإنساني؛ من المهد فالطفولة فالشباب، فالرشد مع النضج والتجريد.

الدين الإسلامي من نوح إلى محمد الخاتم (ص)، يتعايش فيه المسلمون (أهل الكتاب)، والمؤمنون (محمديون)، والباقي (الموحدون والربانيون).

الإسلام دين واحد، من نوح إلى الرسول الخاتم. تذكرة الدخول إلى الإسلام: لا إله إلا الله. والإيمان بمحمد، للجمع بين الإسلام والإيمان.

لقد عمل مشايخ الإسلام، على إبعاد المسلمين من القرآن وتدبره. وتم التركيز على الحديث، الذي نُسِب في معظمه إلى محمد (ص) زورا وبهتانا.

انشغل المسلمون بالحديث أكثر بكثير من انشغالهم بالقرآن. بحيث جعلوا من جل الحديث، المنسوب افتراء للرسول محمد (ص)، يقوم مقام القرآن.

أصبح المسلم اليوم يردد غالبا في حياته ومعاملاته؛ "صلي على النبي"، أكثر من استعماله "صبحان الله". وربما كاد يغيب اسم الله من حديثه.

الإسلام المحمدي، جاء بمشروع دين إنساني عالمي. لكن للأسف حولوه إلى دين محلي. فأحاطوه بسياج من أحاديث ما أنزل الله بها من سلطان.

الدين الإسلامي الخاتم، كان سيكون للناس أجمعين، ينخرط فيه كل العالم بملله الثلاث. لكن مع غياب صاحب الدعوة، انحرف إلى عربي محلي.

في العالم العربي الإسلامي، مع هيمنة مشايخه وحكامه، تقلص عقل المسلمين وتقوقع على ذاته، وأصبح تابع للدين المحلي الموازي وخاضع له.

هل يمكن أن يصدر عن الله وحيين مختلفين، متناقضين في أمور كثيرة؟ وينطق بهما نبيه ورسوله في آن واحد؟ أليس هذا شرك بالله الواحد الأحد؟

ألا يكون اللجوء إلى اختلاق الوحي الثاني بعد قرنين، هو مؤامرة مبيتة، للنيل من القرآن وجعله مهجورا؟ وبالتالي تجريده من التدبر المطلوب؟

إن القول بوحيين شرك كبير. فكيف يصدر من إله واحد وحيين اثنين؟ وكيف ينطق بهما رسول واحد وهما متعارضان؟ إننا أمام إلهين، وهذا شرك.

لقد وقع مشايخ الإسلام في العصر الحديث والمعاصر، في أزمة كبيرة بين القرآنيين وأهل الحديث. فكيف يستطيعون إيجاد حل، في الخلاف بينهما؟

في القرآن الكريم، خاطب الله تعالى، كل أصناف البشر؛ من مسلم ومؤمن، وكافر ومشرك، ومنافق ومجرم.. لقد ذكر أفعالهم بثوابها وعقابها.

بعد الانتهاء من قراءة القرآن أو سماعه، نقول: صدق الله العظيم. فماذا نقول عند سماع حديث؟ أنقول صدق محمد (ص)، أم صدق البخاري ومسلم؟

لقد حول مشايخ الإسلام جزئيات في حياتنا العامة إلى دين، يجري عليها التحليل والتحريم، كما يجري عليها الحكم بالكفر أو الخروج عن الملة.



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الدين والقيم والإنسان.. (88) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (87) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (86) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 24 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 23 : أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 22 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 21 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 20 / أذذ. بنعيسى احسينات - ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (07( / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (06) / أذ. بنعيسى احسينات ...
- مختلفات خاصة منها وعامة 40.
- مختلفات خاصة منها وعامة 39.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 19 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 18 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 17 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 16 / أذ. بنعيسى احسينلت - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 15 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 14 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 13 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 12 / أذ . بنعيسى احسينات - ...


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة ومغطى بستار يحمل شعاري السعودية وسوريا.. صند ...
- هل يعرقل تحالف البرهان مع الإسلاميين فرص إنهاء الحرب في السو ...
- بعد قرار ترامب.. ما مصير الإخوان في الخليج؟
- السيناتور بلومنثال: -الإخوان- خطر محتمل على الولايات المتحدة ...
- الإخوان وأوروبا.. من رعاية الجماعة لاكتشاف حقيقتها 
- بعد عامين.. الجامعة الإسلامية بغزة تفتح أبوابها رغم تدمير مب ...
- مناطق هشة عديدة في سودرتليا - الكنيسة القبطية تحاول لعب دور ...
- هل حمزة بن لادن حي؟.. منصة استخباراتية تثير الجدل
- تقرير فلسطيني: عدد مقتحمي المسجد الأقصى في نوفمبر يتجاوز 410 ...
- قائد الثورة الإسلامية: المرأة ليست ربة بيت بل مديرته ورئيسته ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (89) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب