أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (88) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب














المزيد.....

في الدين والقيم والإنسان.. (88) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 8539 - 2025 / 11 / 27 - 14:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الدين والقيم والإنسان.. (88)
تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز.

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب


كيف يمكن اعتبار الحديث وحي ثاني، وهو مروي عن النبي (ص) معنا لا لفظا، بعد قرنين عن مختلف الرواة؟ ثم كيف يمكن تصحيحه وهو صادر عنه؟

مع فتح المجال لنقاش أمور الدين، بدأت تظهر العقول النيرة الحرة، وكذا العقول الببغائية، التي لا تعرف إلا ترداد ما تم تحفيظه لها.

المطلوب ليس المعلومات الجاهزة، ضلت مسيطرة لقرون، حتى تحولت إلى حقائق. بل المطلوب هو استعمال العقل والتفكير الحر المستقل.

نحن في القرن 21، حيث تطورت فيه كل المعارف، وكذا الإنسان في كل شيء. لم يعد هناك مبرر أو ذريعة، لقبول أي شيء من دون فحص العقل له.

لقد منع محمد (ص) كتابة الحديث في حياته، وكذا في عهد الخلفاء الراشدين. وتم انتظار قرنين لجمعه، مع الشك في سند أغلبيته وفي محتواه.

ما جاء في أحاديث الصحاح، عن النبي محمد (ص)، هو الذي ألب على الإسلام ورسوله، جماعة رسامي كاريكاتير في الغرب، فشوهوا صورته.

إن أول من شوه نبي الإسلام، هم المسلمون أنفسهم. لقد تحدث أهل الحديث افتراء، عن شذوذه الجنسي، ومحاولة انتحاره، ودمويته في القتال.

كان القرآن الكريم، يضايق الحكام وحاشيتهم في العصر العباسي، مما أدى إلى جمع الحديث المطلوب، وفرضه على الناس، كأساس بدل كتاب الله.

لقد تم حرب تدبر القرآن الكريم، لأنه يشكل خطرا على نظام الحكم ورجال الدين. لذا حددوا مهامه في الرقية، وجلب الرزق والسعد ومآرب أخرى.

كان القرآن سائدا في عهد النبي(ص) والخلفاء الراشدين. ومع الأمويين ثم العباسيين، بدأ البحث عن وحي ثاني، يُشغِل الناس بدل القرآن.

القرآن الكريم كل لا يتجزأ، شامل وعام ومفصل، موجه للناس أجمعين. لكن بعض المشايخ، جزئوه إلى سور وآيات، ليسهل تسويقه واستغلاله.

ليس القرآن، هو الذي جعل أعداء الإسلام، يتحرشون به وبرسوله. بل كتب التراث، بما في ذلك الصحاح. لقد حولوا المسلمين إلى إرهابيين وقتلة.

إن المسلم في الغالب، كتلة من الآثام والذنوب والخطايا والمخاوف، تهدده باستمرار. مما يجعله في متناول جل المشايخ، يفعلون به ما يشاءون.

سلاح رجال الدين، هو بث في الناس جملة من المخاوف، التي تهددهم في حياتهم، وتحرمهم من دخول الجنة. لذا أكثروا من مسببات لتنغيص حياتهم.

خُلق الإنسان ليحيا ويعمل لدنياه كأنه يعيش أبدا، ويعمل لآخرته كأنه يموت غدا. إنه لم يخلق ليموت فقط، فالموت حق كما أن الحياة حق كذلك.

لقد تبين أن شيوخنا وفقهاءنا المحدثين والمعاصرين، قد تحولوا إلى أبواق وببغاوات، يرددون ما قاله السلف، رغم أن جميعهم قد ماتوا.

لم نسمع لسنين خلت، لاجتهاد في علوم الدين وفي التفاسير، من طرف فقهائنا وشيوخنا المحدثين والمعاصرين، يتوافق مع العصر والتاريخ.

كيف يرضى فقهاؤنا وشيوخنا، قل علماؤنا تجاوزا بهذه التسميات، وهم لم يقدموا شيئا جديدا يذكر، في مجال أبحاثهم واهتماماتهم؟؟

لو طبقت الصلوات الثلاثة في اليوم: المغرب والعشاء والصبح، من بداية الليل وقبل نهايته، لما كان هناك مشكل الصلاة في العمل نهارا.

جل سكان الدول العربية الإسلامية يعملون نهارا؛ من طلوع الفجر إلى غروب الشمس. لو كانت الصلاة ليلا فقط، لما تسببت في أي إحراج للعمال.

لو أطال الله في عمر محمد (ص)، لحُلت كل المشاكل، التي عاشها ويعيشها المسلمون بالأمس واليوم. و لكان الإسلام أوحد وأعظم ديانة في العالم.

المسلم سجين عقدة الذنب، التي يسهر على رعايتها جل المشايخ. هو لا يقوم بأي شيء، إلا بترخيص منهم. إنهم يتدخلون حتى في دخوله الحمام.

إن المسلم المؤمن، يعيش تحت رحمة جل المشايخ؛ فيما يتعلق بدنياه بتفاصيلها، وفيما يتعلق بآخرته، التي يخبروه بكل تفاصيل الجنة والنار.

لقد أصبح جل المشايخ اليوم، يتدخلون في كل صغيرة وكبيرة، تتعلق بحياة المسلمين المؤمنين.. يحرمون ويحللون، ويأمرون وينهون كما يشاءون.

لماذا انتظر جامعوا الحديث، قرنين من موت المنسوب له السنة محمد (ص)؟ ولماذا أطلقوا عليه الوحي الثاني؟ فما المراد أصلا من ذلك؟

ما السر وراء تدوين الحديث النبوي واعتباره وحي ثاني، بعد قرنين؟ لماذا سكت الرسول عن الوحي الثاني، إبان نزول القرآن الوحي الأول؟

لقد تحدث القرآن الكريم، عن السنة وعن الحديث، لكن لم ينسبهما للنبي الرسول (ص). بل نسبهما له عز وجل، وما على الرسول إلا البلاغ.

لقد عَمل مشايخ الدين الإسلامي المحمدي، على ضرب عالمية الإسلام وإنسانيته ورحمته، وتحويله بالأساس، إلى دين محلي عربي بدوي ذكوري.

إن مشايخ الإسلام المحمدي مصممون، لإخضاع النص القرآني بواسطة الحديث، لقيمهم وثقافتهم المحلية الذكورية، لخدمة الحكام وإخضاع الشعوب.

إن التركيز على الحديث والفقه والتشريع، هو خدمة محلية للدين وذكوريته. لأن توجه القرآن، كان عالميا إنسانيا، ورحمة لكل العالمين.

الدين عموما، قادر على أن يلعب أدوارا طلائعية، في التغير الاجتماعي والتجديد الثقافي والحضاري أو العكس تماما. وذلك حسب فهمه وتطبيقه.



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الدين والقيم والإنسان.. (87) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (86) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 24 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 23 : أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 22 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 21 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 20 / أذذ. بنعيسى احسينات - ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (07( / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (06) / أذ. بنعيسى احسينات ...
- مختلفات خاصة منها وعامة 40.
- مختلفات خاصة منها وعامة 39.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 19 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 18 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 17 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 16 / أذ. بنعيسى احسينلت - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 15 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 14 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 13 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 12 / أذ . بنعيسى احسينات - ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 11 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...


المزيد.....




- بابا الفاتيكان يزور تركيا.. أول محطة له في أول رحلة خارج إيط ...
- الطلاب اليهود والمسلمون هم الأكثر تعرضًا للتمييز
- الجزيرة نت ترصد آراء السوريين بشأن احتجاجات الطائفة العلوية ...
- -القوة الناعمة- للدين ـ مدلولات زيارة بابا الكنيسة الكاثوليك ...
- أردوغان وبابا الفاتيكان يبحثان الخميس ملفات إقليمية ودولية
- حاكم تكساس يشنّ حرباً على الشريعة الإسلامية
- مستشار ترامب: تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية ليس مرتبطًا ...
- توقيت استراتيجي.. ما دوافع ترامب لحظر الإخوان؟
- إسرائيل.. اعتقال يهوديين من الحريديم إثر صدامات مع الشرطة
- بابا الفاتيكان يزور لبنان وتركيا في أول زيارة خارجية له.. إل ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (88) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب