وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 24 / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب

بنعيسى احسينات - االمغرب

الحوار المتمدن-العدد: 8518 - 2025 / 11 / 6 - 14:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 23
تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز.

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب


ما يميز هذه الحكومة عن غيرها، كونها سحبت قانون الثراء الفاحش. ومنعت التبليغ عن الفساد، مع دعم صفقات "الفراقشية" وتضارب المصالح.

أغلب وزراء الحكومة الحالية، يمارسون الأعمال والصفقات وتضارب المصالح، على رأسهم رئيس الحكومة؛ بصفقة تحلية ماء البحر وغيرها كثير.

في حالة السماح للشباب، للانخراط في السياسة والترشح للبرلمان، سيفتح الباب لأبناء الأغنياء لاحتكار هذه المنحة، على حساب باقي الشباب.

هذه فرصة سانحة، للزج بأبناء الأغنياء والوجهاء، في السياسة وبقبة البرلمان، لتكتمل اللعبة بتوسيع تهميش أبناء الفقراء والطبقة الوسطى.

ما يكاد يخشاه المغاربة، إعادة إنتاج تجربة الأحرار وتعاطيهم للسياسة، من خلال السماح للشباب المستقلين، بالترشح المدعم إلى البرلمان.

إن آفات السياسة في المغرب، هي صناعة الأحزاب الإدارية ودعمها، وتهميش الأحزاب الوطنية واختراقها، وعدم محاسبة ذوي المال والأعمال.

في عصرنا هذا، حُكِم على المواطن أن يكون بدون لسان وقلم وأصابع، حتى لا يزعج السياسيين، وذوي المال والأعمال، وأصحاب السلطة والنفوذ.

إن تكميم الأفواه قانونيا، أصبح اليوم مطلبا سياسيا لكل من أراد الانخراط فيها، لامتهان تمثيل الساكنة، من دون تشكيك أو نقد أو تعليق.

لقد حل عهد، يُمارَس فيه الحكم والسياسة والشأن العام، من دون تشكيك ونقاش ونقد.. لأنه يُغضب أصحاب منفذي تلك المسئوليات.

على أصحاب الرأي والصحافة أن يبحثوا عن عمل خارج السلطة الرابعة، التي لم تعد تستجيب لحرية التعبير، في دولة تحتاج إلى الحق والقانون.

هب من جديد، ريح قانون "كل ما من شأنه" المشئوم، على حكومتنا وبرلماننا، لضبط المشككين في سير الانتخابات وتجريمهم لتكميم الأفواه.

بقي فقط، تجريم الممتنعين عن التصويت في الانتخابات، بحبس وغرامة ثقيلة، ليكون الجميع وطنيين بالرغم عنهم، لتحقيق الدموقراطية بالقوة.

السكوت على الفساد المستشري في البلاد أمر غير مقبول، لا دينا وشرعا ولا حقا وقانونا ولا أخلاقا وإنسانيا. فالساكت عن الحق شيطان أخرس.

لا يمكن إسكات قائل الحق في الفساد، مهما عاد "كل ما من شأنه" المقيت من جديد، في صيغته القديمة الجديدة لتجريم التشكيك في الانتخابات.

ما جعل "البوليساريو" أكثر شراسة في قتل المغاربة، هو كون أغلبهم أجانب، مرتزقة من دول أخرى مجاورة، لا يجري دم المغاربة في عروقهم.

لقد عاد عدد كبير منهم إلى الوطن الغفور الرحيم، عبر مراحل في الخمسين سنة خلت. لم يبق منهم إلا القلة، في القيادة أو في السجون..

خمسون سنة، لم تبرح "بوليساريو" "تيندوف"، إلا من أجل مناوشات خاطفة، تنتهي بالانتحار أو الاندحار. تملك جيش وعتاد دون فائدة تذكر.

خمسون سنة بالصحراء المغربية، كلها بناء وتشييد وتنمية، كلها حياة سياسية واجتماعية وتقدم، ينعم أهلها بالرفاهة والسلم والأمن والأمان.

بعد خمسين سنة من الجهاد الدبلوماسي وعلى الحدود، ومن التشييد والسلم والأمان في الصحراء المغربية، ينتصر المغرب في الحكم الذاتي كحل.

إن الحكم الذاتي هو صيغة من صيغ تقرير المصير. إنه في الحقيقة حل لكلا الطرفين بلا غالب ولا مغلوب، إذا ما صدُقَت النيات وصُفِيت.

كيف يمكن اقتسام الصحراء المغربية بين ساكنة الصحراء وتندوف، بعد مرور نصف قرن على تحويلها إلى مدن مزدهرة وبنية تحتية متطورة؟

بعد صراع مفتعل طال أمده 50 سنة، أكد أخيرا مجلس الأمن الدولي بتصويته، على الحكم الذاتي للصحراويين، تحت سيادة المغرب في صحرائه.

بعد التحاق مجموعة من المغرر بهم بتندوف، إلى أرض الوطن خلال الخمسين سنة خلت، لم يبق بها غير المواليد والشيوخ والعجزة لا غير.

إن أغلب انفصاليي "تندوف" من مغاربة وغيرهم من دول الجوار، تحت مراقبة "البوليساريو" وجيش الجزائر، قد ماتوا أو شاخوا في أرض المخيمات.

منذ نشأة "البليساريو" واستقراره بتندوف، وهو تابع وخاضع لنظام عسكر القذافي وعسكر بومديان. لم يعرف معنى السياسة والدبلوماسية.

خمسون سنة من الصراع المفتعل، لم تتقدم الجزائر وبوليساريو ما عدا استخدام التناوش والمناورات. في حين نمى المغرب صحراءه وعرف بقضيتها.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل