أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (87) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب














المزيد.....

في الدين والقيم والإنسان.. (87) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 8532 - 2025 / 11 / 20 - 18:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الدين والقيم والإنسان.. (87)
تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز.

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



رغم ما ينتجه بعض المشايخ، من مؤلفات عبر التاريخ، في كل مجالات الدين، فأغلب الأمة الإسلامية، لا تقرأ إلا ناذرا، بل تسمع أكثر مما تقرأ.

كلما اقترب جمع الحديث النبوي من الحدث، ازداد عددا ومصداقية. لكن بابتعاده عن الحدث بقرنين، سوف يكون منطقيا، أقل عددا ومصداقية.

كيف يحافظ الناس على أقوال النبي (ص)، صحيحة وسليمة لفظا ومعنى، بعد مرور قرنين من الزمن، دون أن يقع نسيان وإتلاف، أو إهمال وضياع؟؟

في عصر التدوين، كان اهتمام السياسة والمذاهب والفرق والتيارات، تتنافس على جمع الحديث، أو حتى على خلقه عمدا أحيانا، لتعزيز مكانتهم.

الإمام البخاري صاحب مجمع الصحيح للحديث، كان حفاظا، يتمتع بذاكرة خارقة. لكن لم يقم إلا بجمع الأحاديث، جلها ضنية المتن والسند في عصره.

هل من المعقول أن يحتفظ الناس عبر أجيال، قد يصل إلى ما فوق قرنين، بما قاله وفعله محمد (ص)؟ ألا يمكن أن يختلق الناس أحاديث من عندهم؟

كان المحدثون يركزون اهتمامهم على صحة السند، أكثر من المتن. لأن الناس يريدون التأكد من المصدر لا النص، سواء كان خاصا حميما أو عاما.

من الغرابة بمكان، هو اهتمام المحدثين بأحاديث، تتصل بالحياة الخاصة للنبي (ص)، تدخل في حميميته. وحتى وإن تأكدت صحتها، لا يجب ذكرها.

ما جدوى من ذِكر أحاديث ومرويات، تتعلق بالحياة الخاصة لمحمد (ص). فماذا سيستفيد المسلم من ذلك؟ إن لم يكن المراد منها، تشويه صورته؟

لقد كان الإسلام قائم الذات حوالي قرنين كاملين، من دون "حديث" أو غيره. فكيف لم يتم الانتباه، إلى ضرورة وأهمية تدوين الحديث آن ذاك؟

بعد مرور قرنين من وفاة محمد الرسول (ص)، لم يبق على قيد الحياة أي شخص التقى به أو عاصره. فكيف تم جمع ما قاله وفعله بعد هذه المدة؟

الأمر لا يتعلق بمرور قرنين من موت النبي (ص)، بل في توسع رقعة الدولة الإسلامية، في مجازفة جمع أقواله وأفعاله، لمضايقة تدبر القرآن.

يظهر أن العصر العباسي، كان في حاجة إلى جمع الحديث، لإبراز مكانة محمد (ص)، كما حدث بالنسبة للمسيحية. لكن تم تحريفه عن صراط القرآن.

ماذا أضاف شيوخ الحديث المحدثين والمعاصرين، لما كُتب في كتب الصحاح جميعهم؟ هل لا زالوا يحملون اسم علماء الحديث، أم هم حفظة له فقط؟

هل هناك دراسات حديثة أو معاصرة، قام بها شيوخ وفقهاء معاصرين، لمؤلفي كتب الصحاح، في الحديث وغيرهم؟ أم ترى هناك فقط حِفظ واجترار؟

ما دام هناك قرآن واحد، وشروح جاهزة سلفا، وكتب في الفقه والحديث والشريعة، عند الأئمة والتابعين، فما حاجتنا اليوم لخريجي علوم الدين؟

بعد مرور قرنين من الزمن، بدأ إحياء كتابة الحديث وجمعه من جديد. فما المراد من ذلك؟ هل محبة في النبي (ص)؟ أم هجر القرآن أساسا؟

لا أحد ينكر سنة النبي (ص)، القولية والفعلية. لكن هؤلاء المحدثون، بعد قرنين من الزمن، يجمعون الأحاديث باسمه، لهجرة القرآن ومعاكسته.

حاول اليهود والمسيح، تأليه أنبيائهما في التلمود والإنجيل. فانتقلت العدوى إلى المسلمين في العصر العباسي، لتأليه محمد (ص) بوحي ثاني.

ماذا يريد المحدثون وشيوخهم، من ذكر أحاديث منسوبة للنبي (ص)؟ وهي تتحدث صراحة، عن خصوصيته الحميمية، والتشكيك في عصمته الربانية؟

لقد جعل المحدثون وشيوخهم في أحاديثهم، من محمد (ص) شاذا جنسيا، ومضطربا نفسيا، ومسحورا ودمويا.. بعد ما كان قرآنا يمشي على الأرض.

لقد اتخذ المحدثون من جل الأحاديث المنسوبة للنبي (ص)، شماعة لمحاربة القرآن وهجرته، وتخصيصه لأغراض مخالفة لما أراد الله منه لعباده.

بتناول معلومات ذاتية لمحمد (ص)، من طرف أصحاب الوحي الثاني، لم يعيروا له أدنى توقير واحترام الواجب، وإيمان وتقدير لعصمة الله له.

ما دام لم يتم توقير واحترام حرمة النبي محمد (ص)، من الذين تناولوا أحاديثه الحميمية الخاصة، لا يمكن أن يكونوا أهلا للثقة ولإيمان بالله.

من النفاق بمكان، أن يدعي المحدثون جمع أحاديث الرسول محمد(ص)، والدفاع عنه وتبجيله، وهم ينهشون في شخصيته، بدون وقر واحترام الواجب.

إن سند القرآنيين هو الله ورسوله (ص). وسند أهل الحديث أو الوحي الثاني بشر، يبعدون عن الحدث بقرنين من الزمن. ذاكرتهم ضنية أساسا.

كيف لأناس يحتفظون لقرنين، على ما قاله وفعله سيد الخلق (ص)، عن طريق أجدادهم وأجداد أجدادهم، من دون تحريف أو تشويه أو زيادة؟

إن إحياء الحديث النبوي بعد قرنين، واعتباره وحي ثاني، وراءه ما وراءه من خلفيات. إنها محاولة إبعاد تدبر القرآن، والتركيز على الحديث.

لقد تشبث أهل الحديث بما قاله وفعله الرسول (ص)، بعد قرنين من موته. وقد حرم الخوض فيه في حياته. هل ترى متأكدين من صحة تلك الأحاديث؟

أقوال النبي (ص) وأفعاله، كان يتفاعل معها الناس في حياته وبعد مماته. لكن أن يتحول إلى وحي ثاني ويضايق القرآن، هذا نوع من الشرك.



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الدين والقيم والإنسان.. (86) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 24 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 23 : أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 22 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 21 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 20 / أذذ. بنعيسى احسينات - ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (07( / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (06) / أذ. بنعيسى احسينات ...
- مختلفات خاصة منها وعامة 40.
- مختلفات خاصة منها وعامة 39.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 19 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 18 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 17 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 16 / أذ. بنعيسى احسينلت - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 15 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 14 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 13 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 12 / أذ . بنعيسى احسينات - ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 11 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 10 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...


المزيد.....




- يهود أميركيون زاروا سوريا.. وهذا ما خرجوا به
- صحف عالمية: الوضع في غزة كارثي والضفة تشهد إرهابا يهوديا
- صحف عالمية: الوضع في غزة كارثي والضفة تشهد إرهابا يهوديا
- الاحتلال يقتحم قرية سرطة غرب سلفيت ويداهم المجلس القروي
- بعد تكساس.. هل يمتد -حظر الإخوان- لباقي الولايات الأميركية؟ ...
- كايروس الثانية: حين تواجه الكنيسة العالم بضميره المفقود
- تكساس تصنّف الإخوان و-كير- إرهابيتين..خطوة لحظرهما فيدراليا؟ ...
- تكساس تصنف الإخوان و-كير- إرهابيتين.. فهل يتوسع -التصنيف-؟
- حملة تضليل تستهدف مسلمي تكساس وتروج لادعاءات -محاكم الشريعة- ...
- معنى فتوى خامنئي عن السلاح النووي وشروط طهران لاستئناف المحا ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (87) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب