أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (90) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب














المزيد.....

في الدين والقيم والإنسان.. (90) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 8553 - 2025 / 12 / 11 - 12:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الدين والقيم والإنسان.. (90)
تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز.

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



لقد كان مشايخ الإسلام، مشرعي الحكم في العصر الأموي والعباسي ومدافعين عنه. وفيما بعد، أصبحوا مبررين لحكم الحكام وخدامه الأوفياء.

إن الحروب والصراعات بين المسلمين، سواء في صدر الإسلام أو بعده، كانت سياسية بالأساس. كان وراءها البحث عن الحكم أو مكاسب سياسية.

السبب الرئيسي لتخلف الأمة العربية الإسلامية، إتباع ما روجه السابقون، من أفكار وقيم ومعتقدات، من غير تفكير أو فحص عقلي رصين.

لقد كان مشايخ الإسلام قبل عصر الانحطاط، يتمتعون بسلطة وتقدير لا أحد يستطيع أن يناقشهم. أما الذين جاءوا من بعدهم، كانوا مجرد أبواق.

بحكم حِفظ القرآن والأحاديث وبعض متون وحواشي السلف، تربع الفقهاء والمشايخ على رقاب المؤمنين. فحسب زعمهم أقرب إلى الله من غيرهم.

إن رجال الدين بصفة عامة، يحترمونهم الناس ويوقرونهم، لأن معظمهم حامل لكتاب الله. على هذا الأساس، يشعر المرء أمامهم بنقص ودونية.

إن الناس عموما، مقتنعين أن رجال الدين أقرب الناس إلى الله ورسوله، باعتبارهم حفظة للقرآن والحديث النبوي. لذا يقدسونهم من غير نقاش.

بعض مشايخ الإسلام، يتدخلون في شئون عبادة الناس لربهم، بالتبطيل أحيانا والتحريم أخرى، كأن المؤمنين يعبدونهم هم، لا الله عز وجل.

لم يأمرنا الله تعالى بالرجوع إلى مشايخ الدين، لتقييمنا في تعبدنا وعبادتنا الخاصة له، كما لم يأمر هؤلاء بمراقبة عباد الله وضبط سلوكهم فيها.

أغلب المسلمين مبرمجون ومتحكم فيهم عن بعد. لقد تم تعليمهم السمع والطاعة فقط، والخوف من عذاب القبر، ومن تجاوز جسر الصراط المستقيم.

لقد تم جعل من القرآن وآياته فقط، وسيلة للتلاوة والتبرك وتزيين الجدران والسيارات، وأحجبة ورقية للتداوي، وجلب الحظ ومنافع أخرى.

المسلم غالبا أناني بطبعه. يحب أن يموت ساجدا في المسجد، أو في مكة برحاب الكعبة ومسجد الحرام، على أن يموت في سبيل وطنه مثلا.

المسلم يعشق موتة متأكدا أنها سينتهي به المطاف إلى الجنة لا محالة. يريد أن يموت شهيدا لا مجاهدا. يرغب في أي وسيلة، تبوئ له مكانة في الجنة.

إن الإنسان طماع بطبعه وبغريزته. يطمع في امتلاك أشياء، ولو كانت في ملكية الآخرين. ويطمع في الجنة، ولو كان يعرف أنه لا يستحقها.

لقد شاع الاحتيال عند بعض الناس في حياتهم اليومية، واستطاعوا التعايش مع هذا النمط من الحياة. ولقد تم التحايل حتى على الله أيضا.

لقد ورث المسلمون إسلامات، وليس إسلام واحد. هناك إسلام شيعي؛ صفوي ورافضي وإسماعيلي، وإسلام سني؛ وهابي وإخواني وأفغاني وداعشي..

لكل قطر في العالم العربي إسلام خاص. إسلام سعودي يمني خليجي، إسلام شامي عراقي مصري، إسلام مغربي مغاربي إفريقي. لكل منهم مذهب خاص.

لقد حان الوقت لاسترجاع القرآن والحديث، من سطوة الفقيه والمفسر والمحدث.. لقد حولوهما إلى سجل تجاري، وإلى ترهيب المجتمع والناس.

تكمن قداسة القرآن في الترتيل والتدبر، لا في التبرك به وللزينة، وبالتلاوة في المناسبات، واستعمال آياته للرقية، وطلب الرزق وفك السحر.

باسم الناسخ والمنسوخ، أخذ المشايخ في تفصيل القرآن، حسب ما يريدونه من أحكام شرعية، لخدمة مصالح حكامهم، مستنبطة من القرآن والحديث.

إن أداة الناسخ والمنسوخ، جعلت المشايخ يتحكمون في كلام الله ويوجهونه حسب رغباتهم. بل بواسطتها استطاعوا نسخ بعض القرآن بالحديث.

إن تطابق الفكر الديني مع ذاته لا يخدم الأمة. لكن رجال الدين كرسوا هذا التطابق وتجاهلوا قانون التطور. والمهم هو تطابقه مع الواقع.

إن النصوص الدينية ثابتة، لكن دلالة معانيها متحركة عبر الزمان والمكان. فالله وحده الثابت المطلق الأزلي، والباقي متغير نسبي فان.

إن دقة الله سبحانه، في خلق الكون بقوانينه وتفاصله وحركاته، لا يختلف عن دقة كلام الله القرآني، في تشريعه وقيمه وأحكامه وقصصه..

القرآن الكريم، موجه للناس أجمعين في كل زمان ومكان. فرغم أن نصوصه ثابتة، إلا أن محتواها متحرك دوما، حتى تستجيب لقانون تطور العصور.

إن ساكنة العالم يتقاسمها اليوم، أهل الكتاب الثلاثة وغيرهم. لكن ما يجمع هؤلاء جميعا، هو القيم الكونية التي تراكمت وحقوق الإنسان.

في جل دول العالم اليوم، تتعايش كل المعتقدات باختلافها؛ سواء كانت سماوية أو غيرها. فما يسود فيها حقا، هو القانون والقيم الإنسانية.

يحصل المكتوب والرزق والحض بالعمل والاجتهاد، لا بالكسل والدعوات. اعمل ما عليك عمله أولا، ثم ادع ربك. فالله يستجيب للعمل الصالح فقط.

استغلال آيات قرآنية لجلب الرزق والحض ورد المكتوب، دون أعمال صالحة، لا يفي بالغرض المطلوب. لأن الله ينظر إلى أعمالنا لا إلى نيتنا.

إن "الشهيد"، ليس هو من مات في جهاد ما أو في معركة ما بين الإسلام والكفر. بل هو من شاهد حدث ما حضره، وقال ما رأى عند استجوابه.



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الدين والقيم والإنسان.. (89) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (88) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (87) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (86) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 24 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 23 : أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 22 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 21 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 20 / أذذ. بنعيسى احسينات - ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (07( / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (06) / أذ. بنعيسى احسينات ...
- مختلفات خاصة منها وعامة 40.
- مختلفات خاصة منها وعامة 39.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 19 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 18 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 17 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 16 / أذ. بنعيسى احسينلت - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 15 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 14 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 13 / أذ. بنعيسى احسينات - ا ...


المزيد.....




- فلوريدا وتكساس تصنفان الإخوان المسلمين و-كير- منظمتين إرهابي ...
- حاخامين -إسرائيليين- يفتتحان أول معبد ومدرسة يهودية في حلب! ...
- السلطات السورية تمنح ترخيصا لمنظمة تعمل على استعادة ممتلكات ...
- تأسيس أول جمعية يهودية في سوريا لحماية التراث
- السلطات السورية ترخّص منظمة ستعمل على استعادة ممتلكات اليهود ...
- عبد العاطي يبحث التعاون مع مسؤول اللجنة اليهودية الأميركية
- السيد الحوثي: أمّتنا الإسلامية تضرّرت بالحرب الناعمة أكثر من ...
- ترميم المعالم الإسلامية.. بلدية الفاتح في إسطنبول تحاول استع ...
- شيخ الأزهر يلتقي لجنة جائزة زايد للأخوّة الإنسانية بالقاهرة ...
- وفد الألف مؤثر.. يدّعون المسيحية ويُروّجون للصهيونية


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (90) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب