أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل الرائي - إيما














المزيد.....

إيما


ميشيل الرائي

الحوار المتمدن-العدد: 8564 - 2025 / 12 / 22 - 23:31
المحور: الادب والفن
    


الكتابة إلى أميمة ملاك
أتمنى
أن يبقى كلُّ شيءٍ بداخلي أسودًا
لا أرغبُ بمديح الخشب
المكالمةُ الغامضة
تسحبُ الأرضَ من تحت قدميك
لو كان بإمكاني أن أكون شجرة
لن أضطرَّ إلى الانتقال
سأختار خشبَ البلوط تحديدًا
كنتُ أستقبلُ الشمسَ ليلًا
الريح
المطر
الطائر
لقد غيَّرنا اسمَ هذا الطائر
ولا نفكِّر بإعادة تشكيله
السماء
لن تتجاوزَ حجمَ الغرف
البحر
كالفراغ
من يرغب أن يكون البحر
دمٌ متدفِّق داخل الدم
من سيرغب في منح نفسه
الصفاتِ الأرضية
كنتُ أؤمن
بالإجابات التي تأتي من الحجر
لقد تعافى الحجر
مكانُ العظام
المطرُ فخُّ النجوم
الضباب
الذي أنجبه
رائحةُ الأشجار الميتة
نقطةُ التوقّف
الحواجزُ الغامضة
أريد أن أختاركِ
بدلًا من ذلك
محيطٌ متزايد
الأحواض التي تصنعينها
وصولًا
إلى المستنقعات المالحة
حينها
رأيتكِ نائمة
لقد غيَّرنا اسمَ هذه المدينة
حتى تكوني أنتِ
أيها الراحلُ الجليل
المصباحُ الذي أنتَ على وشك إطفائه
هل توجد
أماكنُ معبَّدة
من طفولةٍ أخرى
مدفونة
أو مطموسة
في ذكرياتٍ أخرى
تشتَّتت
بفعل أصابعَ أخرى مرتعشة
برائحة الأعشاب المقطوفة حديثًا
باتجاه مسارات المساء
عندما يحدث شيءٌ ما
تعود
عندما تكون
أربعُ نساء
أثقلَ وزنًا
أنَّ الأمطار
تهمس
بوعودها
الإنسانُ يعيشُ في بيتٍ من زجاج
النظرُ إلى النفس في الدخان
ثم يصبح ماءً
يُخاط ويُخاط مرةً أخرى
أنا دائمًا أرتجل بعد وقوع الحدث
والعالمُ دائمًا ما يُعيد النظر في نفسه
بعد وقوع الحدث
الأرضُ بحاجةٍ إلى الأشجار
نجمٌ تائهٌ بين الأنهار
بالدم الذي يتدفّق منها
ويجعل القصبةَ الجريحة حجرًا داكنًا
وفخذين يشبهان الحمامة
حتى يصبح رجالُ الدم أحلامًا
أين تنام ثمارُ التوت
ودمُها الساذج
ينبثق الخطاب
من احتجاجٍ شخصيٍّ
ضدّ الانفصال
يا جسدًا مكوَّنًا من دموع
أعطِنا
أعطِنا طفلَ الطفولة
الذي أعاقته الأمطار
وربطته بكلِّ حبٍّ
إلى لآلئها المغرِّدة
عسى أن يخرج من هذا
كحصانٍ ذهبي
يحرق عشبَ الطفولة بحافره
في مواجهة الليل
الذي أحرقته حواسٌّ متعددة
حريقٌ داخل نار المادة
لهبٌ طويلٌ جدًا
ومستقرٌّ في البرد
حيث وجهُه
وثلجُه الكثيف
ثلجٌ أعمى
وعيناه في الثلج
حيث سيرقد وجهُها
هل هذه هي المرأة
التي يشير إليها الطائر
عينُها التي بداخلنا
تراقب الموت أيضًا
النجمةُ النهارية
التي تحوَّلت إلى فتاة
وردةٌ من نارٍ في المحرَق
ابنةُ وردةِ الليل المتفتِّحة
إيــــــــــــــــــــــمــــــــــــــــــــا
كنتُ أبحثُ عن اسمي
فألقوه لي كحجر
وقالوا: اغرق
غرقتُ
فصرتُ ماءً
والماءُ لا يملك ذاكرة
حين وصلتُ
لم أجد بابًا
وجدتُ أنني كنتُ الباب
وأنَّ الطرقَ كلَّها
كانت رقصًا بطيئًا نحوي
مزَّقتُ اسمي بأسناني
فرقص الله في فمي
العشقُ الإلهيّ
ليس نارًا
إنه اختفاءُ فكرةِ النجاة
جننتُ
لأن العقل أصرَّ أن ينجو
والعشقُ لا يقبل الناجين
دخلتُ
ولم يكن هناك باب
وكان الدخولُ خطأً لذيذًا
منذ تلك اللحظة
كلُّ ما تعلَّمته
كان خروجًا
دُرتُ
لا حول شيء
بل حول فقدان المركز
حتى سقطتُ
في نقطةٍ كانت تنظر إليّ
قال الصوت:
اترك عقلك عند العتبة
فالعقلُ لا يعرف السباحة
وأنا ما زلتُ أحاول أن أكتب
عن شيءٍ لا يُكتب
يا لهذا العشق
لا يعانق
بل يدفعك من أعلى
ثم يقول: حلِّق
هذا الجسد؟
قميصٌ استعرتُه
وسأنساه على بابك



#ميشيل_الرائي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنرال الميت في المصحّ
- الانتحار كفعل مسرحي وفلسفي
- أرشفة الغامض
- ما قبل الفراغ المسرحي
- ما قبل الفراغ المسرحي / سيرة الفراغ المسرحي
- صيغ التغير واللايقين المعرفي في الظواهر الاجتماعية والفردية
- هوامش فلسفية II
- برج بابل
- الفضاء الأبيض (المسرح الداخلي)
- عن هوامش الرحلة
- عن زيارتي الأخيرة إلى جزر القمر
- القراءة بوصفها تحريضًا فلسفيًا – I
- ملحوظات أولية حول المسرح
- كولاج
- بريخت بين الاستهلاك الأكاديمي وسوء الفهم المعرفي
- تمارين في ميتافيزيقا الشعر
- في خطأ التقسيم وأوهام التصنيف في الخطاب المسرحي
- لقد عبث المجد بفرائك
- قصيدة تشريحية تقريبًا (تمارين في ميتافيزيقا الشعر)
- أماكن أخرى للهذيان


المزيد.....




- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل الرائي - إيما