أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - طارق فتحي - عندما يكون الشيوعي قوميا عنصريا














المزيد.....

عندما يكون الشيوعي قوميا عنصريا


طارق فتحي

الحوار المتمدن-العدد: 8562 - 2025 / 12 / 20 - 17:54
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


فالح حسون الدراجي نموذجا

(نعم العراقيون يبغضون الأردن - حكومة وشعباً ومنتخباً وجمهوراً رياضياً، وكل ما يخص الأردن).

هذا سطر واحد من مقال كتبه "الشيوعي" كما يعرف نفسه، وكما يحبه الكثير من الشيوعيين ويشاركون مقالاته، انه فالح حسون الدراجي، الذي سطر مقالا اخرج فيه كل العفن القومي والعنصري المقيت، المشكلة انه تحدث بلسان كل "العراقيون"، ولا نعرف من اين جاء بهذه "الاطلاقية" وهذه الثقة الكاملة من ان "العراقيون يبغضون الأردن".

أكثر فكر يجب ان يرفضه الانسان الشيوعي ويحاربه من بين الكثير من الأفكار هو الفكر القومي، فالبورجوازية تتعكز عليه في فرض سلطتها وهيمنتها وسيطرتها الطبقية على الناس، صدام حسين اغلب حروبه كان يرفع بها شعار "القومية العربية"، لقد ملت وجزعت هذه المنطقة من هذا المنطق القومي القذر.

لا نعرف كيف يكون الانسان الشيوعي قوميا او لديه حس قومي؟ يكره شعبا بأكمله بسبب "لعبة كرة قدم"، او على عبارة خرجت من فرد داخل ذلك الشعب؛ تتساءل مع نفسك: ترى ما الذي تعلمه هذا الانسان الشيوعي من الشيوعية كفكر وممارسة؟ هل قرأ شيئا للماركسية؟ هل يعرف شيئا عن الأممية؟ هل قرأ لينين؟ هل يعرف شيئا عن الاخاء البروليتاري؟

مؤسف جدا ما آل إليه بعض ممن يدعون "الشيوعية"، فالكثير منهم انزلق أيام الحرب الاهلية 2005-2006 الى المنطق الطائفي البغيض، واليوم نرى هذا "الشيوعي" وهو يحتقر شعبا ويصفه بأوصاف فجة وممجوجة جدا، لنقرأ بعض ما جادة به قريحة الشاعر فالح حسون عن الأردنيين:

"لم يأت-هذا الكره- جزافاً، ولا مزاجاً، ولا حسداً بخاصة وأن الله كره الأردن قبلنا، فجعله صحراء قاحلة لا ماء فيه ولا عرق أخضر واحد، كما حرمه من جميع الخيرات والمعادن، فلا نفط فيه، ولا غاز، ولا رزق منه يسترزقون، وكأن الله أراد أن يرينا بغضه وكرهه لهذا البلد فجعله مفلساً".

تصور هذه لغة "شيوعي" يا للرثاثة.... يكتب:

"بالمناسبة، من أطلق لقب النشامى على لاعبي الأردن وهم جميعاً يفتقدون لقيم وفروسية وكرم وأخلاق ومواصفات النشامى؟ ولعمري، فهم أبعد الأقوام عن صفة النشامى.. إن تسمية لاعبي منتخب الأردن بالنشامى، جريمة تستحق العقاب دون شك".

تصور هذه لغة "شيوعي" يا للانحطاط الذي وصل له هذا "الشيوعي"، منطق قومي قبيح وقذر جدا، شيوعي يتحدث ب "القيم العربية" ب "الفروسية"؛ شيوعي "يدعو من الله ان يحرم ذلك البلد من كل الخيرات"، شيوعي يقول "ان الله يكره الأردن قبلنا" وان "الله هو من جعله مفلسا"؛ هل يتصور أحد ان هذا منطق انسان شيوعي؟

لو ان هذه المقال كتبه شخص قومي او ديني او حتى ليبرالي لكان مقبولا، لأنها تنسجم مع تلك الأفكار، لكن ان تخرج من شخص يدعي انه "شيوعي" فهذا هو البؤس بعينه.... نتمنى صادقين ان لا تقوم جريدة "طريق الشعب" بنشر هذا المقال، لأنه مخجل وقبيح جدا، ولأننا نعلم ان فالح حسون هو عضو في الحزب الشيوعي العراقي، لكن هذا لا يمنع ابدا من رفض مقالته تلك.



#طارق_فتحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (اصلاح العربية)
- الأحزاب الشيوعية والاعمال الخيرية
- صندوق النقد الدولي.... حزمة إصلاحات ام افقار أكثر للناس
- فائق زيدان يفتتح العهد الإسلامي الفاشي
- في -فن الزحف- لدى المثقفين
- بهدوء مع السيد رائد فهمي.... هل يمكن الحديث حقا عن تداول ديم ...
- لاجان.. انفال مصغرة
- فائق زيدان يفتتح معرض الكتاب
- (رفعة العلم) بين زمانين بائسين
- ما الجدوى من الفلسفة؟
- زمن جيفري إبستين
- منطق ليبرالي
- ذكريات محمد البدراوي والنقاء السياسي
- بضع كلمات في ذكرى الراحل نوري جعفر
- (الصالح الأمين)
- الأخلاق والانتخابات
- غزة، السودان، لبنان، سوريا، اليمن... الموت واحد
- في ذكرى انتفاضة الخامس والعشرين من أكتوبر
- انحطاط الليبرالية في العراق.... قصي محبوبة نموذجاً
- هل ستنظف الانتخابات حظيرة العملية السياسية؟


المزيد.....




- -هتوحشيني يا سمسم-.. أحمد الفيشاوي يرثي والدته سمية الألفي
- موسكو تعلن إحراز -تقدم بطيء- وتتهم دولًا بعرقلة مسار المفاوض ...
- اشتباكات في حلب بين القوات الحكومية و-قسد-.. واتهامات متبادل ...
- فرضية تورط إسرائيل.. ما السيناريوهات التي يتناولها كتاب -رائ ...
- الولايات المتحدة: هل بدأت معركة خلافة ترامب في 2028؟ وما هي ...
- اعتبروه مسيسا.. انتقادات لقرار الحكومة إغلاق إذاعة الجيش الإ ...
- قسد تصعّد في حلب والحكومة تتهمها بمحاولة فرض الأمر الواقع
- 5 أسئلة تشرح الاشتباكات بين القوات السورية وقسد في حلب
- أحكام بالسجن لـ1300 سنة.. السلفادور تضع نهاية لأخطر عصابات ا ...
- مصير مقلق لاتفاق -10 مارس- بين الشرع وعبدي


المزيد.....

- نعوم تشومسكي حول الاتحاد السوفيتي والاشتراكية: صراع الحقيقة ... / أحمد الجوهري
- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - طارق فتحي - عندما يكون الشيوعي قوميا عنصريا