أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق فتحي - انحطاط الليبرالية في العراق.... قصي محبوبة نموذجاً














المزيد.....

انحطاط الليبرالية في العراق.... قصي محبوبة نموذجاً


طارق فتحي

الحوار المتمدن-العدد: 8503 - 2025 / 10 / 22 - 20:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان الليبرالية وصلت الى الحضيض في العالم، فوصول ترامب الى البيت الأبيض، والذي يعد مركز الليبرالية في العالم، هذا الوصول يدل على ان الليبرالية باتت خاوية تماما، أو لنقل انها تحولت الى كاريكاتير ساخر، فترامب وتصرفاته وسلوكياته وسياساته يشير الى المدى المتعفن الذي وصلت له الليبرالية في العالم.

الليبرالية في العراق هي كذلك لم تسلم من هذا الواقع الساخر، فٌقدمت على أساس هزلي بشخص اياد علاوي، الذي اشتهر بعبارته السياسية الفذة "والله يابه اني ما اعرف"، مرورا ببعض الأحزاب والحركات "المدنية-الديموقراطية"، الى ان وصلت قمة هزليتها في الوقت الحاضر، عندما تم تأسيس حزب يمثلها بشكل رسمي، "حزب امارجي"، بقيادة شخصيات من "الكتلة التاريخية" سيئة الذكر.

امارجي" حزب تأسس بعد انتفاضة أكتوبر 2019، مدعوم من سلطة الإسلام السياسي، صور "قادة النصر" تجدها معلقة بمكتب رئيس الحزب قصي محبوبة، وهو أيضا يشتهر بعبارة "كل كوارثنا من الاشتراكية"، فعندما تلتقي به فأن اول جملة يقولها لك هي "اهم شي نتخلص من الاشتراكية"، طبعا لا تعرف ما هي علاقة الإسلام السياسي بالليبرالية؟ ولا تعرف ما هي الاشتراكية التي يحاربها ويحذر منها؟

قصي محبوبة هذا شخص نكرة لا يعرفه أحد قبل 2019، كان من ضمن القوى الإسلامية، لكن ما ان حدثت الانتفاضة، وبالتعاون مع شلة من "منظًري الكتلة التاريخية"، خصوصا حميد جحجيح، قام هؤلاء بالتعاون مع القوى الإسلامية بتأسيس حزب يمثل الليبرالية، وصار قصي محبوبة امينا عاما لهذا الحزب، واخذ تمويله من قيادات داخل العملية السياسية، وطلبت منه القوى الإسلامية ان ينفذ لها امرا واحدا فقط هو التهجم بمناسبة او دون مناسبة على الشيوعية، فتراه في اغلب لقاءاته يختلق الفرصة ليهاجم الشيوعية، انه شخصية بائسة جدا وكاريكاتيرية سخيفة.

الشيء الجيد في مثل أحزاب كهذه انها لا تملك تنظير سياسي او فكري محدد، لم تنجب "مفكرين او منظرين او باحثين"؛ لم تخرج ببرنامج سياسي او رؤية اقتصادية معينة، انها فقيرة جدا حتى بالقياس لبعض القوى الدينية، انها بعبارة أكثر وضوحا الانعكاس الحقيقي للشكل الكاريكاتيري والهزلي لليبرالية في العالم.

اتجاه بعض الشباب لهذه الاشكال السياسية الهزلية هو نتيجة اليأس والإحباط الناشئ من عدم وجود بدائل لقوى سياسية تقدمية، والبعض منهم يمثل نفسية المثقف غير المستقر، فتراه يحط رحاله هنا وهناك، والاغلب منهم يرى في الليبرالية ما موجود في بعض الدول الغربية الثرية؛ لكن الشيء الجيد مرة أخرى نقولها ان الليبرالية تبقى حبيسة منطقة معينة في بغداد، ولن تجرؤ على الخروج منها، وأيضا يبقى قادتها هم مجموعة ممثلين هزليين ليس الا.



#طارق_فتحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستنظف الانتخابات حظيرة العملية السياسية؟
- هل صحيح ان البرلمان ساحة للنضال للقوى اليسارية؟
- ملاحظات مقتضبة على مقال الصديق رزكار عقراوي
- في كيفية تعامل السلطة مع الاحتجاجات
- الانتخابات ووحل الطائفية...جلال الدين الصغير نموذجا
- أفضل مهنة في العالم... نائب في برلمان العراق
- كلمات في ذكرى الانتفاضة
- بضع كلمات لمناسبة ترجمة أطروحة الدكتوراه لكارل ماركس
- حول تحالف البديل واللقاء التلفزيوني مع رئيسه عدنان الزرفي
- لماذا لا يمكن إيقاف الهولوكوست في غزة؟
- ما الذي يعنيه ادراج ميليشيات على لائحة الإرهاب؟
- تساؤلات حول بيان الشيوعي العراقي عن قصف إسرائيل لقطر
- حول المدونة الجعفرية الرجعية... القسم العاشر
- حول المدونة الجعفرية الرجعية... القسم التاسع
- حول المدونة الجعفرية الرجعية... القسم السابع
- حول المدونة الجعفرية الرجعية.. القسم الخامس
- حول المدونة الجعفرية الرجعية.... القسم الثالث
- حول المدونة الجعفرية الرجعية... القسم الثاني
- حول المدونة الجعفرية الرجعية... سلب موقع القاضي
- لم الضجة على استبعاد مرشح ما؟


المزيد.....




- حادثة غير متوقعة.. نسر أصلع يعلق فجأة في شاحنة على طريق سريع ...
- فيديو يظهر لحظة إطلاق نار خارج مبنى البرلمان الصربي
- إردام أوزان يكتب: طاقة بلا ولاء.. الاستثمار والسلطة وسياسات ...
- شكران مرتجى تختار الغياب: لماذا يطالب سوريون بسحب جنسيتها؟
- غزة تدفن جثامين فلسطينيين أُعيدت من إسرائيل في ظل اتهامات با ...
- محكمة العدل الدولية: إسرائيل ملزمة بتلبية الاحتياجات الأساسي ...
- ما دور مصر وقطر في مستقبل غزة.. وشروط السعودية والإمارات؟
- تحت إشراف بوتين.. مناورات نووية استراتيجية في روسيا
- سرقة اللوفر.. مديرة المتحف تكشف -ثغرة صغيرة- استغلها اللصوص ...
- فيديو لمحتجين يحرقون سيارة شرطة خارج مركز لجوء في دبلن


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق فتحي - انحطاط الليبرالية في العراق.... قصي محبوبة نموذجاً