طارق فتحي
الحوار المتمدن-العدد: 8472 - 2025 / 9 / 21 - 20:13
المحور:
القضية الفلسطينية
بعد أسابيع قليلة ستكون قد مرت سنتان من الجحيم الليبرالي المتواصل على سكان غزة، فالدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية لا زالت تصر على استكمال الإبادة الجماعية بحق سكان غزة، بواسطة اداتهم الوحشية البربرية "إسرائيل"، والتي هي مستمرة بهولوكوست حقيقي وفعلي.
قالت تقارير ان حكومة بريطانيا شاركت في عمليات الإبادة، وهل هذا الخبر فيه شيء مدهش او عجيب؟ بريطانيا وفرنسا وألمانيا والعديد من الدول الأوروبية لا زالت تضخ الأموال والأسلحة لإسرائيل، لا زالت تدعم عمليات القتل والتجويع والتهجير، ما الغريب في ذلك؟ هذا هو الوجه الحقيقي والفعلي للحكومات الأوروبية.
لم تترك إسرائيل وامريكا وسيلة لقتل سكان غزة، كل الممارسات الوحشية والبربرية والتي لا يمكن حتى تخيلها مارسوها هناك، هل يتصور احد انهم يطلقون مسيرات تقف فوق المخيمات والمباني تبث أصوات صراخ أطفال، فيخرج الناس هرعين لينقذوا الأطفال، فتطلق هذه المسيرات النار عليهم لتقتلهم؛ هذه صورة واحدة للقتل، وهناك العشرات من الممارسات الوحشية والهمجية.
شعب إسرائيل الى اليوم يؤيد وبنسبة كبيرة عمليات الإبادة، الاحصائيات تشير الى ان 82% من الشعب الإسرائيلي يؤيد عمليات القتل والتجويع والتهجير التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي والامريكي في غزة؛ انهم شعب معاق نفسيا، تربى على الاجرام والقتل، يكره أي انسان اخر، شعب عنصري مقيت جدا، قيامه وديمومته تقف على الغاء الاخر.
"هم لاجئون حقيقيون فلسطينيون، ويحملون في مخيلاتهم الكثير من الصراخ والمذابح والدمار المنزلي، السجود امام أشجار الزيتون المشتعلة، البكاء على المكان الذي تهدم ركنه، وتلك البلاد البعيدة التي أتوا منها خائفين حزينين مكتئبين"
تلك العبارة كتبها هيرمان هيسه في روايته "ذئب البراري"، لخص فيها مأساة مجتمع قٌتل وشٌرد وهٌجر، ولا زال الى اليوم يٌقتل ويٌهجر، الفرق ان مأساته تكبر يوما بعد يوم، عاما بعد آخر، وليس هناك من يستطيع ان ينهي هذه المأساة، لقد تركهم العالم ليقتلوا ويموتوا جوعا وحدهم، دون ان يسمعهم أحد او يساعدهم أحد.
#طارق_فتحي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟