أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - طارق فتحي - في كيفية تعامل السلطة مع الاحتجاجات














المزيد.....

في كيفية تعامل السلطة مع الاحتجاجات


طارق فتحي

الحوار المتمدن-العدد: 8492 - 2025 / 10 / 11 - 20:47
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


عن تظاهرة التيار الصدري في الناصرية نتحدث

بالأمس خرج اتباع التيار الصدري بمظاهرة في مدينة الناصرية، رفعوا خلالها لافتة مكتوب عليها "مقاطعون"، وهي ممارسة يؤكدون بها على موقفهم السياسي من الانتخابات القادمة، وهذا بالتأكيد حقهم في حرية التعبير، موقف سلمي لا غبار عليه، لكن ما الذي حصل؟

مدير شرطة الناصرية معروف بولائه للسلطة، فهو ابن سلطة الاطار حرفيا، احد ضباط "الدمج"، تم ترفيعه لرتبة لواء، وتسليمه محافظة الناصرية، هذا القبيح دائما ما يريد اثارة المشاكل في هذه المدينة، فهو الى الان يحرك قواته لمداهمة منازل المحتجين من شبيبة تشرين، ويقيم الدعاوى ويتصل بالقضاة لانزال اقصى العقوبات بحقهم؛ بالأمس طالب من احد ضباطه تفريق تظاهرة التيار الصدري وانزال اللافتة، وهدد هذا الضابط بالنقل ان لم ينفذ الامر، هذا الضابط يعرف جيدا ان هذا الامر غير سليم، فهؤلاء ليسوا مدرسين او فلاحين او عمال او تشرينيين، حتى يسهل قمعهم ومداهمة منازلهم، هؤلاء هم اتباع التيار الصدري، اكبر قوة منظمة سياسيا وعسكريا.

إصرار مدير الشرطة الغبي حول التظاهرة الى شكل آخر، فقد تجمع التيار الصدري واستعرضوا بقوة السلاح، وبدأوا بالدوران وترديد الاهازيج "الهوسات" "احنا التيار الصدري واكبر راس ندوس عليه" حول مقر هذا الاحمق، وبعد ان رأى تلك القوة، تنازل صاغرا ذليلا وقدم اعتذاره لهم.

ما الذي يعنيه ذلك؟ يعني ان الحركة الاحتجاجية لو كانت منظمة، أي حركة، سواء كانت لعمال او لطلبة او لشبيبة او لكادحين او لمعطلين عن العمل؛ نقول لو كانت منظمة ولها قيادة فلن تجرؤ السلطة على المساس بها.

لنضرب مثال واقعي ومعاش؛ لكن أولا يجب معرفة ان التيار الصدري هو أحد اهم أعمدة العملية السياسية، وأكثر قوة حافظت عليها، وستبقى هذه القوة لحماية العملية السياسية من أي حركة احتجاجية لإسقاطها.

في انتفاضة أكتوبر-تشرين 2019، وهي الأكبر والاقوى في الحركات الاحتجاجية منذ عقدين ضد قوى الإسلام السياسي، في تلك الانتفاضة قامت السلطة بعملية قمع غير مسبوقة، فقد قتلت المئات من المحتجين؛ كان النقص المحدد لتلك الانتفاضة هو عدم التنظيم، فرغم الاعداد الهائلة من المحتجين، لكن السلطة كانت تراهم افرادا، فكانت تقتلهم وتخطفهم وتغيبهم.

في الساحة التي تظاهر فيها يوم أمس التيار الصدري، في نفس تلك الساحة او قريب منها وقبل أشهر قليلة، خرج الكادر التدريسي من مدرسين-ات، خرجوا بتظاهرة سلمية مطالبين بزيادة رواتبهم، قام مدير الشرطة التافه نجاح العابدي بإصدار أوامره لقواته بقمع التظاهرة بكل قوة وعنف، تصور لو كان هؤلاء المحتجين لديهم قوة تنظيمية تقف خلفهم هل يجرؤ هذا الاحمق ان يقمعهم؟

لا يمكن ومن غير المنطقي ان تنجح حركة احتجاجية دون تنظيم، بل انها ستزيد السلطة قوة وتماسك، وستبعد الناس اكثر عن التظاهر، مثلما حصل بعد انتفاضة أكتوبر-تشرين.



#طارق_فتحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات ووحل الطائفية...جلال الدين الصغير نموذجا
- أفضل مهنة في العالم... نائب في برلمان العراق
- كلمات في ذكرى الانتفاضة
- بضع كلمات لمناسبة ترجمة أطروحة الدكتوراه لكارل ماركس
- حول تحالف البديل واللقاء التلفزيوني مع رئيسه عدنان الزرفي
- لماذا لا يمكن إيقاف الهولوكوست في غزة؟
- ما الذي يعنيه ادراج ميليشيات على لائحة الإرهاب؟
- تساؤلات حول بيان الشيوعي العراقي عن قصف إسرائيل لقطر
- حول المدونة الجعفرية الرجعية... القسم العاشر
- حول المدونة الجعفرية الرجعية... القسم التاسع
- حول المدونة الجعفرية الرجعية... القسم السابع
- حول المدونة الجعفرية الرجعية.. القسم الخامس
- حول المدونة الجعفرية الرجعية.... القسم الثالث
- حول المدونة الجعفرية الرجعية... القسم الثاني
- حول المدونة الجعفرية الرجعية... سلب موقع القاضي
- لم الضجة على استبعاد مرشح ما؟
- حول احداث مدينة السليمانية
- اجتماعية المسرح ... بحث في الاشباح الجماعية
- صورة الانحطاط الأخلاقي لأعضاء مجلس النواب العراقي
- (هناك محرقة في غزة)


المزيد.....




- بلاغ صحفي للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- إسرائيل، لا الصهيونية ولا دولتها قابلة للإصلاح
- نضالات جيل- زد212: ماذا بعد خطاب الملك؟
- بلاغ إخباري للمكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- كلمة الميدان: العدالة ومحاكمة مجرمي الحرب في السودان
- دولة الاحتلال: أعراض العلة السوفييتية الراجعة
- العدد 623 من جريدة النهج الديمقراطي
- بيان المكتب الجهوي لحزب النهج الديمقراطي العمالي بجهة الجنوب ...
- بيان صحفي صادر عن القوى الثلاث – الجبهة الشعبية وحماس والجها ...
- حماس والفصائل الفلسطينية: مساع لعقد اجتماع وطني بدعم مصري لت ...


المزيد.....

- ليبيا 17 فبراير 2011 تحققت ثورة جذرية وبينت أهمية النظرية وا ... / بن حلمي حاليم
- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - طارق فتحي - في كيفية تعامل السلطة مع الاحتجاجات