أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق فتحي - الأخلاق والانتخابات














المزيد.....

الأخلاق والانتخابات


طارق فتحي

الحوار المتمدن-العدد: 8514 - 2025 / 11 / 2 - 18:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"المستوى العادي لما هو أخلاقي، لا يتطلب وجود الفضيلة. فالفضيلة هي الفخامة بأقصى تجلياتها"..... ادم سميث.... نظرية المشاعر الأخلاقية.

في هذه الانتخابات وصلت العملية السياسية الى الحضيض، لقد تحول المشاركون فيها الى مهرجين وسفلة، خصوصا من القوى الإسلامية الطائفية والقوى القومية؛ الشتائم والسب والفضائح والتزوير واستخدام الميليشيات والتشويه، كل تلك خصائص وسمات العملية الانتخابية الحالية، فمرشح تقوم حملته الدعائية على سب وشتم مرشح آخر؛ ومرشح يقود حملة انتخابية للإطاحة بمرشح آخر، وآخر يستجدي العطف والشفقة من رجل دين، وهناك من ذهبوا الى دولا إقليمية وعالمية يستجدون التدخل لفوزهم في الانتخابات.

في لقاء تلفزيوني تحدث رئيس البرلمان محمود المشهداني عن العملية الانتخابية بشكل جدا صادق قائلا "لقد عرضت على الكتل السياسية اقتراحا بجمع كل الأموال التي تصرف على الانتخابات وايداعها في المصرف الحكومي، وثم نقوم بجمع 325 شخص لجعلهم نواب ويأخذ كل طرف حصته، وتنتهي المشكلة"؛ هذا الكلام لم يخرج من محلل سياسي او وزير او نائب هامشي او قائد ميليشيا، هذا الكلام خرج من أكبر مسؤول في المؤسسة التشريعية.

كل اركان السلطة تدرك ان الانتخابات قضية شكلية يجب اجراؤها كل أربع سنوات، فالقضية لا تنحصر بمحمود المشهداني، هو فقط تحدث بصوت جميع من في السلطة، وعبر عن دراية اكيدة انه من "الاخلاق" ان يشرح للناس الوضع السياسي والانتخابي، كل ذلك وهناك من يريد ان يقنع الناس ان التغيير ممكن ان يأتي من الداخل، ولا نعرف ماذا نسمي أولئك؟

فقدت العملية السياسية أي مستوى أخلاقي لها، صارت بؤرة للسفالة والانحطاط، يتقاتلون علنا على المصالح والثروات، جميع من في هذه العملية هو ملوث، معدي، الشعار الوحيد لهذه العملية الانتخابية هو "أرشح حتى انهب وحتى تزداد ثروتي"، غير هذا الكلام لا يوجد شيء، اما باقي الثرثرة حول "الوطنية، الخدمات، البناء، الاعمار" فهي مجموعة ترهات تقال في كل دورة انتخابية.

صحيح ان البدائل صعبة ومعقدة وتحتاج الى عمل سياسي جاد، لكن حتى إذا كانت هذه البدائل غير متحققة فيجب على الاقل ان يتبنى المرء موقفا أخلاقيا صارما تجاه هذه العملية الانتخابية، ليبقى الانسان محافظا قدر الإمكان على عدم تلويث نفسه والمساهمة في إعادة المأساة والمعاناة للناس.



#طارق_فتحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة، السودان، لبنان، سوريا، اليمن... الموت واحد
- في ذكرى انتفاضة الخامس والعشرين من أكتوبر
- انحطاط الليبرالية في العراق.... قصي محبوبة نموذجاً
- هل ستنظف الانتخابات حظيرة العملية السياسية؟
- هل صحيح ان البرلمان ساحة للنضال للقوى اليسارية؟
- ملاحظات مقتضبة على مقال الصديق رزكار عقراوي
- في كيفية تعامل السلطة مع الاحتجاجات
- الانتخابات ووحل الطائفية...جلال الدين الصغير نموذجا
- أفضل مهنة في العالم... نائب في برلمان العراق
- كلمات في ذكرى الانتفاضة
- بضع كلمات لمناسبة ترجمة أطروحة الدكتوراه لكارل ماركس
- حول تحالف البديل واللقاء التلفزيوني مع رئيسه عدنان الزرفي
- لماذا لا يمكن إيقاف الهولوكوست في غزة؟
- ما الذي يعنيه ادراج ميليشيات على لائحة الإرهاب؟
- تساؤلات حول بيان الشيوعي العراقي عن قصف إسرائيل لقطر
- حول المدونة الجعفرية الرجعية... القسم العاشر
- حول المدونة الجعفرية الرجعية... القسم التاسع
- حول المدونة الجعفرية الرجعية... القسم السابع
- حول المدونة الجعفرية الرجعية.. القسم الخامس
- حول المدونة الجعفرية الرجعية.... القسم الثالث


المزيد.....




- مادورو يطلب المساعدة من بوتين: الكرملين يعترف مع استمرار الت ...
- روسيا تدشن الغواصة النووية الجديدة -خاباروفسك-
- مخاوف بشأن آلاف المحاصرين في الفاشر والبابا يندد بـ-معاناة ا ...
- الرئيس الإيراني يؤكد أن بلاده ستعاود بناء منشآتها بقوة أكبر ...
- فرنسا: ما الذي نعرفه عن سرقة متحف اللوفر بعد توجيه الاتهامات ...
- شاهد.. كيف تفوق برشلونة على إلتشي؟
- عاجل | هيئة المسح الجيولوجي الأميركية: زلزال بقوة 6.3 درجات ...
- خبير: حزب الله يغيّر مقاربته العسكرية ومزاعم إسرائيل غير واق ...
- -بقينا قاسيين على نفسنا-.. خالد يوسف يعلق على منتقدي مخرج حف ...
- عبد السلام الصديقي : المستثمرون الأجانب لا يبحثون عن الأجور ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق فتحي - الأخلاق والانتخابات