أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - أيمن زهري - اليوم الدولي للمهاجرين: احتفال سنوي وأسئلة مؤجّلة














المزيد.....

اليوم الدولي للمهاجرين: احتفال سنوي وأسئلة مؤجّلة


أيمن زهري
كاتب وأكاديمي مصري، خبير السكان ودراسات الهجرة


الحوار المتمدن-العدد: 8560 - 2025 / 12 / 18 - 11:37
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


أكتب عادة كل عام في مناسبة اليوم الدولي للمهاجرين. كل ما أغيّره في المقال الجديد هي أعداد المهاجرين التي تتزايد عاما بعد عام، كما يتزايد عدد السكان بشكل طبيعي. ربما أقوم بتعديل طفيف في أعداد الدول التي صادقت على الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم أو حجم التحويلات التي يرسلها المهاجرين الى ذويهم في الوطن الأم. كلها تعديلات تفرضها سيرورة الزمن وتتابع الأيام. على الرغم من ذلك أكتب، ربما يكون ذلك بوازع من إدمان الكتابة في تخصص لا أجيد الكتابة تقريبا فيما عداه أو ربما لأنني أشعر أن رسالتي لم تصل للجهات المرسلة إليها، فحقوق المهاجرين مازالت تنتهك على مرأي ومسمع من المنظمات الأممية والإقليمية والدول الكبرى تحاول التنصل من التزاماتها تجاه الدول المضيفة للمهاجرين وآلاف الراغبين في حياة أفضل يموتون في رحلتهم للشمال سعيا لحياة أفضل ... في الشمال، أو ربما في العالم الآخر. كباحث، لا أملك للأسف سوى الكتابة، والى مقالي السنوي المعتاد مع بعض التحديثات في بعض الأرقام.
في الرابع من ديسمبر 2000، أعلنت الامم المتحدة يوم الثامن عشر من ديسمبر من كل عام يوماً دولياً للمهاجرين. تم اختيار هذا اليوم ليكون يوماً دولياً للمهاجرين لتزامنه مع يوم اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم (القرار رقم 45/158، بتاريخ 18 ديسمبر 1990). وعلى الرغم من تأخر هذه المبادرة الأممية من 1990 الى 2000، إلا أنها في كل الاحوال مبادرة طيبة ترمي الى التوعية بقضايا الهجرة على المستوى العالمي.
على الرغم من اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم في ديسمبر 1990، إلا أن هذه الاتفاقية لم تدخل حيز النفاذ إلا في يوليو 2003 بعد أن صادقت عليها عشرون دولة من الدول الاعضاء بالأمم المتحدة. أن ارتباط اليوم الدولي للمهاجرين بالاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم لعام 1990، يؤكد أن احتفالنا باليوم الدولي للمهاجرين موجه بالأساس للعمالة المهاجرة.
وقد صادقت على الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم 60 دولة فقط حتى الآن كان آخرها زيمبابوي في نوفمبر 2024. يلاحظ أن غالبية الدول التي صادقت على هذه الاتفاقية هي الدول المرسلة للعمالة وليست الدول المستقبلة لها. على صعيد العالم العربي، صدّقت على الاتفاقية ستة دول عربية فقط هي مصر والمغرب (1993)، وليبيا (2004)، والجزائر وسورية (2005)، ثم موريتانيا عام 2007. من الملاحظ أن القائمة العربية، باستثناء ليبيا، تخلو تماما من الدول العربية المستقبلة للعمالة، خاصة دول الخليج العربي التي يوجد بها أكثر من 40 مليون (عامل) مهاجر. أضف الى ذلك خلو قائمة الدول التي صادقت على تلك الاتفاقية من بلدان أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية.
في هذا اليوم، اليوم الدولي للمهاجرين، لابد أن يؤكد المجتمع الدولي على ضرورة حماية العمال المهاجرين وأسرهم من كافة أشكال التمييز، ولابد أن يعمل المجتمع الدولي على حث الدول كافة، والدول المستقبلة للعمالة خاصة، على التصديق على هذه الاتفاقية التي تصون حقوق العمال المهاجرين وأسرهم الذين يبلغ عددهم أكثر من 300 مليون مهاجر على مستوى العالم. فضلا عن ذلك، يجب علينا أن نعمل على تصحيح التصورات الخاطئة عن المهاجرين وأن نلقي مزيدا من الضوء حول مساهمات المهاجرين الاقتصادية والثقافية والاجتماعية لكل من بلدان إقامتهم الحالية وبلدانهم الاصلية. من المتوقع، وفق تقديرات دولية، أن تقترب تحويلات المهاجرين عالميًا من 900 مليار دولار خلال عام 2025.
إذا انتقلنا للحالة المصرية نجد أن الهجرة من مصر هي بالأساس هجرة عمل، إذ من بين 11 مليون مصري في الخارج، نجد أن سبعة ملايين يمثلون هجرة عمل، يتواجد معظمهم في بلدان الخليج والأردن. تعد مصر من الدول الخمسة الأولى على مستوي العالم من حيث تحويلات المهاجرين، إذ يبلغ حجم تحويلات المهاجرين المصريين لمصر 30 مليار دولار أمريكي سنويّا، وهو مبلغ يفوق عائدات قناة السويس والسياحة ويعد المصدر الأول للعملة الصعبة بالنسبة للاقتصاد المصري.
كلمة أخيرة بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين، لابد أن نجعل من الهجرة جسراً لتواصل الحضارات وإثراءً للتنوع الثقافي لمصلحة البشرية. لابد، في سبيل ذلك، أن نعمل جاهدين على حماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم.



#أيمن_زهري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجمعة السوداء … نسخة مصرية لقيطة
- العمل المرن والأزمنة السائلة
- قنبر بونابرتة وهويّة المحروسة
- المصريون القدماء: روحانية أسيء فهمها
- لماذا يكره المصريون الجولاني
- اللاجئون في العالم: بوادر تراجع بعد عقد من الارتفاع المستمر
- البناء على زخم افتتاح المتحف المصري الكبير: إعادة بعث الهوية ...
- افتتاح المتحف المصري الكبير: لحظة فرح وطنية في زمن الأزمات
- العالم العصري والنزعة الفردانية
- بين النبوءة والواقع: قراءة نقدية لأحداث نهاية الزمان
- متى ينقرض البشر؟
- الهجرة النظامية: هل توقف الهجرة غير النظامية؟
- جيل ألفا: جيل المستقبل الذي سيحمل عبء شيخوخة العالم
- بين الماضي والحاضر: هل يصلح حاضر المجتمعات بما صلح به ماضيها ...
- الذكاء الاصطناعي: أداة قديمة في ثوب جديد
- فقه الفضاء وفقه الفقراء: صراع الأولويات في الفكر الإسلامي ال ...
- التجليات الإجرائية للنص القرآني في المجال العام المصري
- التجليات الإجرائية للنص القرآني في المجال العام المصري
- نهاية النمو؟ ملامح التحول السكاني في القرن الحادي والعشرين
- بمناسبة اليوم العالمي للاجئين: قراءة في تقرير الاتجاهات العا ...


المزيد.....




- بيونسيه وكيتي بيري.. نجوم ومشاهير أمريكيون واجهوا لحظات حرجة ...
- بيان من الجيش المصري بشأن ما أثارته وثائق منسوبة له حول منح ...
- تفاؤل في ميامي .. تقييمات إيجابية لمحادثات السلام بشأن أوكرا ...
-  *”في خندق جمهوريّة فنزويلا البوليفاريّة في مواجهة العدوان ا ...
- نيجيريا: السلطات تعلن تحرير 130 تلميذا اختطفهم مسلحون من مدر ...
- السودان: مقتل 10 أشخاص بضربة طائرة مسيرة استهدفت سوقا مزدحمة ...
- الناشر المصري إبراهيم المعلّم: مؤسسات عربية تحتفي بالمزورين ...
- السودان.. نزوح أكثر من 107 آلاف شخص من الفاشر
- 3 سيناريوهات وراء إعلان الاحتلال إنهاء -التمشيط- خلف الخط ال ...
- العليمي يحذر مسؤولين يمنيين من استغلال المناصب لمكاسب سياسية ...


المزيد.....

- الاقتصاد السياسي لمكافحة الهجرة / حميد كشكولي
- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - أيمن زهري - اليوم الدولي للمهاجرين: احتفال سنوي وأسئلة مؤجّلة