أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - خطورة المشروع الامريكي الاسرائيلي على الاوطان العربية














المزيد.....

خطورة المشروع الامريكي الاسرائيلي على الاوطان العربية


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 8560 - 2025 / 12 / 18 - 08:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(خطورة المشروع الكوني الامريكي الاسرائيلي على الاوطان العربية)
شهد العالم في بداية القرن الحادي والعشرين غزو واحتلال امريكي لدولتين، افغانستان والعراق. منذ ما يقارب العقدين تدور في المنطقة العربية؛ صراعات وفوضى واضطرابات وحروب اهلية في داخل دول بعينها من الدول العربية. هذه كلها، لسوف ينتج عنها؛ تحولات وتغييرات؛ ستشكل الدول العربية في قارة العرب لجهة نوعية النظام وجغرافية الدولة. تقع في مركزها، بل في مركز ثقل كل محاورها، في سوريا، وفي لبنان، وفي اليمن، وفي العراق، وفي السودان، وبقية الدول العربية باستثناء دول الخليج العربي؛ القضية الفلسطينية والتآمر على حق الفلسطينيين في دولة مستقلة ذات سيادة. في موضوع ذي صلة عضوية بما يجري في العراق وفلسطين واليمن ولبنان؛ النووي الايراني الذي ينتظر الحلحلة والحل بين امريكا وايران سواء من خلال المفاوضات التي، ربما، هي بالفعل؛ تجري برسائل امريكية لإيران عبر وسطاء في الظلام، او من خلال طرق اخرى، عندما لا تتمكن رسائل مفاوضات العتمة؛ من فتح الباب لأضواء التسوية بالحوار غير المباشر او المباشر من على سطح الطاولة، تلك الطرق الأخرى، ليس من بينها العمل العسكري الواسع والشامل، ربما ضربات منتخبة اسرائيلية كما في ما سمي في حينه؛ بحرب ال 12يوما. في العراق يجري ما يجري فيه. وفي سوريا يجري حاليا ومنذ سنة محاولة امريكية اسرائيلية لتدجين النظام السوري الجديد. الكيان الصهيوني احتل بعد الثامن اكتوبر، بعد سقوط نظام بشار الاسد، مناطق واسعة من سوريا وعلى مقربة من دمشق العاصمة، في تزامن مع انفتاح امريكي واسع وشامل على نظام سوريا الجديدة. إنما، في الوقت عينه اعطاء اسرائيل الضوء الاخضر عمليا وليس اعلاميا، ففي الاعلام شكل اخر؛ لمهاجمة المواقع العسكرية السورية واحتلال الارض السورية، ودعم الدروز في السويداء لخلخة الداخل السوري وتشجيع المطالبة بالفدرلة والدعم الاسرائيلي لها؛ لإنتاج دولة ضعيفة وفاشلة في الامد المنظور والمتوسط؛ كي يتم ترسيخ وتجذير الضعف والفشل حتى يتم تثبيته على ارضية واقعية وصلبة في نهاية الامد الثاني. لكن في المقابل، في الجانب الثاني، في سوريا الشرع؛ يكتشف المتابع ان في سوريا الشرع؛ تدار عملية هذا الصراع المعقد والصعب والمتشابك؛ بحنكة وذكاء ودهاء وقدرة صبر استثنائي، وامكانية استثنائية في تبديل محطات الصراع وتغير بوصلتها بما يتناسب وتحولات اللحظة ومكان الاصطدام وادواته ومرجعياتها الاسرائيلية والامريكية والعربية والاقليمية. ربما، هذا يعني وفي جوهر ما يعني؛ ان ليس كل ما تخطط امريكا واسرائيل له؛ سوف تحصل عليه؛ ربما كبيرة جدا؛ يحصل العكس. هذه جميعها عملية تبادل ادوار من وجهة النظر الشخصية بين الكيان الصهيوني وامريكا. امريكا مع سوريا الشرع تلعب لعبة مزدوجة في وقت واحد؛ تغض الطرف عن اعمال الكيان الاسرائيلي في سوريا، وتجسر خنادق الخمسة عقود التي مضت؛ بينها وبين سوريا الجديدة. هذه كلها هي محاولة جر النظام الجديد الى عمليات التطبيع المجاني. السؤال هنا هل تقوم سوريا الجديد بالأقدام على تطبيع العلاقة مع الكيان الصهيوني الذي يحتل الجولان منذ عقود ويحتل الآن اراضي سورية جديدة. من وجهة النظر الشخصية؛ ان هذا الامر بعيد الاحتمال. في لبنان يجري بشكل محموم محاولات تجريد المقاومة اللبنانية من سلاحها، اي حزب الله؛ لصالح مشاريع اسرائيل في لبنان وفي عموم قارة العرب، وتصفية القضية الفلسطينية والتي هي القاعدة المشتركة لكل مشاريع اسرائيل وامريكا في قارة العرب وفي جوارها. في غزة تسعى اسرائيل وامريكا الى تصفية المقاومة الفلسطينية في غزة بخديعة تأسيس وبناء مستقبل للشعب الفلسطيني يرفل فيه الشعب بالأمن والأمان والسلام والتنمية والاستقرار في اكبر خدعة في القرن العشرين حتى انها ربما اكبر من كذبة وخدعة امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل. لكن في المقابل ان الشعب الفلسطيني واعي وعيا عميقا بفعل قرن من الصراع والكفاح مع الكيان الصهيوني المسخ منذ لحظة بدء التأسيس له على ارض فلسطين. في اليمن تجري عملية فدرلة اليمن او تقسيم اليمن الى ما كان عليه قبل الوحدة. المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني يسيطر على جنوب اليمن بعون ومساعدة الامارات العربية. في الشمال تسيطر حركة انصار الله بدعم من ايران، التي تمكنت من اعادة بناء الدولة على اسس من القرار المستقل والسيادة الكاملة. عليه فان هذا هو الواقع في اليمن وهو اخذ بالترسخ والثبات على ارض الواقع. ان المرحلة الحالية هي من اخطر المراحل التاريخية التي مرت بها الاوطان العربية. مما يستوجب من الشعوب العربية الوعي العميق لها، والتصدي لها بقوة وحزم وعزم لأفشالها بالقلم وبالكلمة المسموعة وبجميع اشكال ووسائل التصدي المشروع لهذا المخطط الكوني. وان لا ننخدع وننساق وراء الاعلام المبرمج والهادف، الذي يسوق لشعوب العرب؛ ان ايران هي المشكلة وهي العدو في قلب مقصود للوقائع وحقائق هذا الواقع على الارض في صناعة رأي عام ضمن هذا السياق.. في حقيقة الواقع الموضوعي؛ ان النظام الايراني ليس هو المشكلة، بل ان الامر كله وكل ما كان قد جرى في قارة العرب وفي جوارها قبل اكثر من اربعة عقود هو؛ المشروع الكوني الامريكي الاسرائيلي في الاوطان العربية وفي جوار هذه الاوطان.



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على ضوء التحولات الداخلية والعربية...
- موت ديك تشيني..
- كي يكون للعرب..
- تعين مارك سافايا...
- قراءة في رواية متاهة الارواح
- مخرجات مؤتمر شرم الشيخ: التوقيع على وثيقة ترامب
- المقاومة الفلسطينية:
- خطة ترامب: تحديث لصفقة القرن
- تفعيل ألية الزناد ربما تأتي بنتائج عكسية
- محاولة اقصى الأخر المختلف.. محاولة بائسة وفاشلة
- اتفاقية الدفاع المشترك السعودية الباكستانية: الاهم لم يعلن
- المحارق الصهيونية في غزة..
- مؤتمر القمة العربية الاسلامية:
- النووي الايراني:
- اغتيال قادة المقاومة..
- العراق:
- مايجري في غزة..
- فلسطين..
- الانسحاب الامريكي من العراق: خدعة
- قراءة في عالم التعددية القطبية


المزيد.....




- تونس: ماذا تحقق من مطالب ثورة -الياسمين-؟
- المغرب يفوز على الأردن ويتوج بكأس العرب 2025 بالدوحة
- توغل إسرائيلي جديد في جنوب سوريا ودعوات دولية لاحترام سيادته ...
- رويترز: دمشق وقسد تتفاوضان لتنفيذ اتفاق الدمج في مؤسسات الدو ...
- فيديو.. قتلى بعد تحطم طائرة أثناء هبوطها في مطار أميركي
- بتعليمات ملكية.. إطلاق برنامج لدعم متضرري فيضانات آسفي
- أردوغان وبوتين.. مفترق طرق يحسم مستقبل الدفاع التركي
- -الملف البحري السري-.. كشف تفاصيل مخطط حزب الله ضد إسرائيل
- حادثة كارثية.. تسرب 10 أطنان من الخرز البلاستيكي الحيوي إلى ...
- -نؤيد نهج مادورو-.. موسكو تحذّر واشنطن من -خطأ فادح- في سياس ...


المزيد.....

- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - خطورة المشروع الامريكي الاسرائيلي على الاوطان العربية