أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - العراق:















المزيد.....

العراق:


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 8459 - 2025 / 9 / 8 - 10:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(العراق: اهمية استراتيجية في استثمار ممنهج للإمكانيات الاقتصادية والبشرية في عالم متغير)
تم عقد مؤتمر الخامس والعشرون لمنظمة شنغهاي للتعاون وفي مركزميجيانغ للمعارض؛ للفترة من 31اب اغسطس الى 1ايلول سبتمبر، والمرة الخامس في الصين. شارك في المؤتمر الى جانب روسيا والهند والصين؛ عدد من دول العالم الثالث، من الدول ذات اقتصادات صاعدة، ايران، وكوريا الشمالية، وغيرهما. المؤتمر وبحسب البيان الختامي الذي صدر عنه؛ سيكون له تأثيرا حاسما على كل النظام الدولي؛ فقد اشر لمرحلة جديدة في النظام الكوني تسود فيها العدالة على مستوى عالم متعدد الاقطاب. ابرز ما جاء به بيان المؤتمر؛ ان تكون التنمية المستدامة من حق كل دول العالم من دون فرض املاءات، او شروط...بهذا تكون دول العالم وفي مقدمتها دول العالم الثالث، ودول المنطقة العربية وجوارها؛ في اوضاع دولية تكون فيها؛ الفرص لتنمية الموارد وتوطين التكنولوجيات سواء المدنية او العسكرية، واسعة في المساحة وفي كل المجالات. كما انها فرصة للتخلص من السطوة الامريكية والغربية. ليس من المعقول، ومن المنطق العقلاني المستند الى التحليل الاقتصادي والسياسي وتعدد الاختيارات امام الإرادة الوطنية، بالنهوض بالبلد؛ ان تكون هناك فرص للتنمية واسعة وشاملة من غير شروط ابدا، ولا تذهب إليها الإرادة الوطنية. ان كل دول العالم الثالث، أو ان اغلب هذه الدول، ومنها دول القارة العربية، ربما كبيرة؛ ستختار في التنمية عالم الجنوب والشرق( الثنائي الصيني الروسي، وبالذات الصيني) الصاعد على اسس اقتصادية متينة وتجارية وتقنيات متطورة وحديثة. العراق منها، بل هو في مقدمتها ان ارادت حكومته؛ ان تنهض بالبلد تنمويا وفي كل مجالات الحياة بلا ادنى وصاية او تبعية. ان العراق جزءا من عالم متغير، وسائر حثيثا نحو عالم تتعدد فيه مراكز التأثير لجهة الموازنة الدولية في اتخاذ القرارات الدولية، ولجهة القوة الاقتصادية والتجارية والمالية والتقنيات المتطورة على الصعيدين المدني والعسكري؛ بفعل ما يمتلك من قدرات اقتصادية وثروات سواء كانت بشرية، او ثروات معدنية، او موقع استراتيجي. نتمنى على القائمون على الشأن العراقي الحاليين او الذين ستأتي بهم بعد اشهر صناديق الاقتراع؛ ان يعملوا لصالح مصالح الشعب، حاضرا ومستقبلا. القائمون على الشأن العراقي سواء الآن، او بعد اشهر؛ يحتم عليهم؛ لصالح مصالح الشعب العراقي، ولصالحهم ايضا حاضرا ومستقبلا وتأريخا؛ ان يستثمرون كل ما منً الله به على العراق، من ثروات وامكانيات وقدرات كي يكون له موقعا مميزا كاستحقاق له اصلا في المنظومة الدولية والعربية والاقليمية؛ بلا ادنى منًةَ او وصاية من هذه الدولة او تلك الدولة. مؤتمر منظمة شنغهاي للتعاون والتي تمخض عنها او تم فيها تأكيد الشراكة الروسية الصينية مضافة لها في هذا المؤتمر، الهند؛ كدولة كبرى صاعدة؛ ليتشكل ثلاثي يمتلك قدرات وامكانيات كبيرة وواسعة في كل الحقول. ان هذا التوجه الذي يبدوا بانه راسخ في العقل السياسي والاقتصادي؛ لأصحاب القرار في الصين وروسيا، او ان هذه العقلية الاستراتيجية؛ تسير في الاتجاه الصحيح؛ في تقويض هيمنة الغرب الجماعي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية. ان هذا التطور؛ سوف يتيح، او هو قد اتاح فعلا واقعا عالميا جديدا؛ فيه كل مساحات المناورة وحرية الحركة في التنمية ومساحاتها وافاقها وشموليتها، اي انها تنمية شاملة من دون قيود والتزامات يضعها الغرب او تضعها امريكا. ان صعود مراكز توازن دولي في الاقتصاد والتجارة والمال والتنمية؛ تقوده الصين وتعقبها روسيا على اساس المنفعة المتبادلة بين الدول الرغبة فيها. ان توجه الثنائي الصيني والروسي في التعاون الدولي؛ تفرضه عليهما مصالحهما التكتيكية والاستراتيجية، وقدراتهما الاقتصادية في مواجهة التغول الامبريالي العالمي في التعاون المنتج والبناء في جنوب وشرق المعمورة. في الخط الموازي الامريكي والغربي للشراكات الاقتصادية والتجارية والتنموية مع الدول الأخرى في العالم، مختلف تماما عن خط منظمة شنغهاي للتعاون، والبريكس. ان مشاركة امريكا او الغرب الجماعي مع اي دولة من دول العالم الثالث؛ في تنمية الموارد وعموم عملية التنمية الشاملة، محفوفة بالمخاطر على الصعيدين التكتيكي والاستراتيجي، هذا اولا، وثانيا تكون التنمية هنا، محددة الافاق بالقانون الامريكي، الذي يفرض عليها محدداتها، التي هي وبكل تأكيد؛ تكون في نهاية مشاوير التنمية هذه، معرقله لها وليس قوة دافعة لها. انها تنمية لا تمتلك حرية الحركة والمناورة، اضافة الى محدودية الحقول التي تستهدفها هذه التنمية، وهي حقول كلها باختيار امريكا، ولصالح مصالح الولايات المتحدة الامريكية. اضافة وهذا هو الاهم والاخطر؛ ان بإمكان امريكا والغرب الجماعي العودة بهذه التنمية الى خط شروعها الاول، سواء بالعقوبات او بغيرها ان اختلف صاحب القرار السياسي او الاقتصادي في البلد المعني بهذه التنمية مع الإرادة الامريكية وخططها وسياستها الخارجية؛ بحجج كثيرة. امريكا دولة تحكمها الشركات العملاقة، باقتصاد قوي، وبناتج محلي اجمالي؛ هو الاضخم عالميا حسب ما يقوله اصحاب الاختصاص، ولها القدرة كما هو معروف عنها تاريخيا؛ في تغير مواقفها من هذا الشريك، او من هذا الحليف؛ ان صارت مصالحها الامبريالية تتقاطع مع هذا الشريك او الحليف، واصبحت هذه الشراكة مع هذه الدولة؛ ثقلا عليها في الاقتصاد والسياسة. في حالات أخرى؛ ان هذه الدولة الشريكة، او تلك الدولة، من دول العالم الثالث؛ اخذت تتبع سياسة اقتصادية وتجارية ووطنية ومستقلة لصالح مصالح شعبها، او في طموحها في لولوج عوالم التنمية الحديثة ومنها الاستثمار او الاستفادة من التقنيات النووية للأغراض السلمية البحتة؛ عندها سوف تشن امريكا عليها، حرب العقوبات الاقتصادية، والعزلة والحصار على قاعدة خطورة هذه الدولة ونظامها السياسي على دول جوارها، وعلى النظام العالمي، وعلى السلم والأمن والاستقرار الاقليمي والدولي. كما ان حكومة هذه الدولة صارت من وجهة النظر الامريكية والاعلام الامريكي، في لمحة تنتهك حقوق الانسان والحريات في بلدها، وان امريكا لاهم لها سوى الدفاع عن حق شعب هذه الدولة في حرية الرأي والديمقراطية، في تناقض صارخ عن دفاع امريكا وحمياتها لعدة عقود لحكومات ثيوقراطية. بالعودة الى مؤتمر منظمة شنغهاي؛ ان بيان مؤتمر منظمة شنغهاي قد فتح كل ابواب التنمية للدول التي تريد لشعوبها حرية في مساحة وسعة وشمول هذه التنمية، اي الدول التي تريد لشعوبها الصعود في عالم ضاج بكل التغيرات والتحولات لعالم لا تتحكم فيه امريكا والغرب الجماعي؛ فقد صار هذا الواقع واقعا ملموسا تماما لكل الدول التي تريد ان تحرر اقتصادها من التبعية الامريكية والغربية. العراق سواء بحكومته الحالية، او التي سوف تنتجها صناديق الاقتراع، امامها فرصة تاريخية؛ ان هي عقدت عزمها على احداث ولو متأخرة جدا، تأخرا كارثيا، لأكثر من عشرين سنة خلت؛ تنمية واسعة وشاملة وعميقة وفي كل الحقول، بعيدا عن الهيمنة والإرادة الامريكية بطريقة ملائمة او مبتكره، او بأخرى براغماتية تنتزع حريتها في التنمية الشاملة من الغول الامريكي. ان هذا الطريق، طريق التنمية ان قامت بها الحكومة العراقية في المقبل القريب من الزمن؛ تكون قد قامت وبجدارة من تحرير الإرادة العراقية، ليس في حقل ومجال التنمية فقط، بل في جميع المجالات الأخرى، ويكون عندها للعراق موقعا وصوتا، يحسب له حسابه، في جميع الفضاءات سواء العربية او الاقليمية او الدولية؛ ويكون عضوا فعالا ونشطا ومنتجا في المنظومة الدولية في شكلها ومنصاتها المقبلة في الزمن القليل والقريب المقبل. أما البداية بهذا الطريق، لا يمكن ان يكون له وجود على ارض الواقع الا بتصويب علاقة العراق مع كل دول الجوار، وامريكا؛ لتكون علاقة متكافئة تحفظ حقوق العراق ومصالح شعب العراق في الحقول الاقتصادية والتجارية والسياسية. العراق يمتلك كل مقومات النهوض هذه ان كان هناك إرادة على هذا الطريق من قبل الحكومة سواء الحالية او المقبلة؛ في عالم قد تغير ولا اقول سوف يتغير، الذي سيفتح جميع الطرق الى التنمية الحقيقية والحديثة في تخادم مصلحي ونفعي وتكافئي لك الاطراف، العراق والأخرون.



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مايجري في غزة..
- فلسطين..
- الانسحاب الامريكي من العراق: خدعة
- قراءة في عالم التعددية القطبية
- خريطة وطن
- تصريحات نتنياهو حول اسرائيل الكبرى:
- ممرات التجارة الدولية..
- قمة بوتين، ترامب:
- مخاطرة اعادة احتلال غزة
- دمية جميلة
- مؤتمر حل الدولتين: غايات مكشوفة
- اسئلة...
- كنا حبيبيين
- اسرائيل: كيان مصطنع.. كيان دخيل على المنطقة العربية
- امريكا والعالم والتاريخ
- سوريا: صراع بين التمكين والوحدة والانقسام والفوضى
- المقاومة الفلسطينية..
- قصتان قصيرتان
- خور عبد الله التميمي..طريق التنمية العراقي: اشكالات وغموض
- مفاوضات ايقاف الابادة..


المزيد.....




- مصر.. فيديو يكشف خط يد السيسي وأسلوب كتابته بسجل زوار برلمان ...
- هاجم السعودية واعتذر باليوم ذاته.. فيديو ما قاله وزير إسرائي ...
- كيف تغير موقف ترامب تجاه بوتين من الإعداد لقمة بودابست لمعاق ...
- وسط التوترات مع فنزويلا.. ترامب: أستطيع ضرب -مهربي المخدرات- ...
- إيلون ماسك: أحتاج إلى تريليون دولار لمنع -إرهابيي الشركات- م ...
- واشنطن تحذر إسرائيل من فقدان الدعم إذا ضمت الضفة الغربية
- الولايات المتحدة تحذر إسرائيل من أي -مفاجآت عسكرية- في غزة
- زعيم كوريا الشمالية: العلاقات مع روسيا وصلت إلى ذروة تاريخية ...
- موسكو في مواجهة موجة من الضغوطات الغربية، وتردد أوروبي بشأن ...
- الاتحاد الأوروبي يدرس بحذر تحويل الأصول الروسية المجمدة لدعم ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - العراق: