أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - تفعيل ألية الزناد ربما تأتي بنتائج عكسية















المزيد.....

تفعيل ألية الزناد ربما تأتي بنتائج عكسية


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 8477 - 2025 / 9 / 26 - 16:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(ايران: تفعيل أية الزناد ربما تأتي بنتائج عكسية)
قبل ايام نجحت الترويكا الاوربية، بريطانيا وفرنسا وألمانيا في تفعيل ألية العقوبات الدولية على ايران التي تم رفعها أو تخفيفها؛ كنتيجة لاتفاق عام 2015 بين ايران والقوى العظمى زاد ألمانيا. على انها سوف تفعل في 27من سبتمبر ايلول الجاري في حالة لم يتم الاتفاق بين الترويكا الاوربية وايران على البدء بالمفوضات النووية بينهما، طبقا للشروط الاوربية والامريكية، هذه الشروط، التي من اهمها ان تتخلى ايران عن دورة الوقود النووي، قبل السابع والعشرين من الشهر الجاري، سبتمبر ايلول. ايران ومن وجهة النظر الشخصية لا ولم ولن تتخلى عن دورة الوقود النووي لأنها قلب البرنامج النووي الايراني من غيرها لن يكون للبرنامج النووي اية اهمية كما يقول عنها او عن هذا المرشد الايراني السيد علي خامنئي، ليس هذا فحسب، بل ان امريكا والغرب، الترويكا الاوربية يريدون من ايران ايضا ان يتم وضع محددات لبرنامجها الصاروخي. عليه فان ايران والترويكا الاوربية في السابع والعشرين من سبتمبر ايلول الجاري؛ ربما كبيرة قد ترتفع الى اليقين؛ لم يتواصلا الى اتفاق ما حول العودة الى التفاوض بينهما على برنامج الاولى النووي، عندها يتم تفعيل العقوبات الاممية على ايران. ايران من جانبها هددت بالانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي، او تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. في ايران هناك اصوات تطالب بالانسحاب من معاهدة الانتشار النووي؛ هذه الاصوات من مواقع مهمة في صناعة القرار والسياسات الايرانية، وفي مقابل هذا هناك ايضا اصوات لها ثقلها بأهمية استمرار التعاون سواء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، او استمرار التزام ايران بمعاهدة عدم الانتشار النووي. ايران وعند تفعيل العقوبات الدولية عليها في المقبل من الايام؛ سوف تواجه اوضاع اقتصادية صعبة مع انها كانت قد تعودت عليها في السنوات التي سبقت اتفاق عام 2015 حتى بعد هذا التاريخ لأن العقوبات لم ترفع كليا بل تم تخفيفها الى درجة او الى سقوف محددة ومعلومة، لكن هذه العقوبات ظلت تشكل ثقلا كبيرا على الاقتصاد الايراني وعلى حركة هذا الاقتصاد وما يتبعه من تجارة وغيرها. تجري كل هذه التطورات في الذي يخص برنامج ايران النووي في ظروف اقليمية ودولية ساخنة يسود فيها الصراع والحرب في اكثر من مكان في الاقليم وفي العالم وجميع اطراف هذه الصراعات او هذه الحروب تتحرك على ارضية ينذر من تحتها ربما بالزلازل او بانفجار البركان وبالذات بالتحديد الحصري؛ في الحرب الروسية الاوكرانية او للصحة والدقة الموضوعية والواقعية من حيث المداخل والمخارج؛ الحرب الامريكية الغربية من جانب ومن الجانب الثاني روسيا على ارض اوكرانيا. من وجهة النظر الشخصية المتواضعة؛ ان ايران ربما في برنامجها النووي وما تريد منه في نهاية المطاف؛ تحاكي كوريا الشمالية في استثمار كل الظروف الدولية والبيئة السياسية في الاقليم وفي كل بقاع الكرة الارضية؛ لأنها سوف تجد نفسها مضطرة في الدفاع عن سيادتها في صناعة السلاح النووي؛ لوضع حد للتهديدات الامريكية والاسرائيلية، وهي تهديدات لا تنحصر في مجال واحد، بل في مجالات متعددة، من الاعمال المخابراتية الى العقوبات الدولية الى توجيه ضربات الى منشأتها العسكرية والنووية الحيوية، الى الاغتيالات، الى التخطيط لتغير النظام بتفجير الداخل الايراني. كوريا الديمقراطية قد استغلت استغلالا منتجا انشغال امريكا بوش الابن بالتحضير لغزو العراق واحتلاله؛ عندما تأكد لديها ان امريكا بوش الابن ليس في واردها ان تتراجع عن تصميمها في غزو واحتلال العراق؛ فقامت بالذي قامت به في وقته والذي مكًنها في النهاية؛ من امتلاك السلاح النووي الذي ساعدها كثيرا بل كثيرا جدا او انه ساعدها مساعدة حاسمة في وضع كوابح في سرف بلدوزر الاجتياح الامريكي المفترض او المرتقب لها، الذي يستند زورا وبهتنا على نشر الديمقراطية وما اليها او ما هو يقع في صلبها. ايران في محاكاتها لكوريا الشمالية او الديمقراطية تلعب لعبتها الذكية والتي اعتمدت فيها؛ على الصبر الاستراتيجي وتبادل الادوار بين كل اركان النظام الايراني بمعنى ان تصريح هنا يقوم بالتشديد وتصريح هناك وفي توازن زمني يرطب الاجواء ويخفف لجهة الخطاب الموجه الى امريكا والغرب الجماعي. برأيي المتواضع؛ ان ايران لن تنسحب من معاهدة عدم الانتشار النووي مهما كانت التطورات حول برنامجها النووي في الظرف الحالي وفي الزمن المقبل المنظور؛ لأن هذا الانسحاب وبكل بساطة لسوف يسهل على الغرب الجماعي بقيادة امريكا تجيش كل العالم وجميع دول المعمورة ضدها؛ ويتم عندها تطويقها او وضع جميع اطواق الحديد حول رقبة ايران مما يسهل عليهم تغير النظام بزمن ربما يكون في حينها قياسي. أما الحديث عن تعليق العمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فهو حديث جدي ولكنه وفي ذات الوقت حديث وقتي اي تعليق التعاون الايراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع فتح كل الابواب والنوافذ لعودة النقاش او الحوار حلول ألية التعاون بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية. مما يجعل الطرف الأخر؛ الغرب وامريكا يجد هناك منفذا للحوار يمهد لعودة الوكالة الدولية لعملها في ايران مع استمرار العقوبات الدولية على ايران. أن امريكا والغرب يعتقدان ان العقوبات الاقتصادية والضغط الاقصى او اقصى الضغط سوف يقود في النهاية الى تفجير الداخل الايراني، هذا الامر يعولان عليه كثيرا بل كثيرا جدا. لذلك يلاحظ المتابع ان امريكا بين الفينة والفينة الأخرى؛ تضغط على الحكومة العراقية لجهة العلاقات الاقتصادية والتجارية مع ايران وبالذات في حقل الطاقة الغاز والكهرباء في تصفير هذه العلاقة او توجيهها الى دول الخليج العربي، وبقية الدول العربية. ان امريكا تعتقد ان الاقتصاد الايراني يتنفس بأوكسجين الاقتصاد العراقي. اضافة الى الضغوطات الأخرى وفي هذا الاتجاه على العراق او على حكومة العراق من خلال اوراق ضغط تمتلكها امريكا على العراق تتيح لها ممارسة هذا الضغط او هذه الضغوطات. لذلك ان المرحلة المقبلة او في الاسابيع المقبلة او اكثر قليلا من حساب الاسابيع حرجة على كل من ايران والعراق. ان ايران ومن الجانب الثاني تدرك تماما انها في وضع افضل من حيث الاصطفافات الاقليمية والدولية وبالذات الدولية وانها فرصة لها ان تستثمرها بجدارة وبقوة وبحساب دقيق، وأن لا تسمح مهما كانت الظروف ان تفلت منها هذه الفرصة التاريخية؛ ان تكون دولة العتبة النووية معترف بها دوليا، او دولة نووية كاملة تماما حين تحتاج ان تكونها في الدفاع عن نفسها وعن سيادتها وقراراتها المستقلة سواء في السياسة او في الاقتصاد والتجارة وبناء الشراكات مع القوى العظمى في جنوب العالم وفي شرق العالم. ان الضغط الاقصى الذي تنوي امريكا والغرب ممارسته ضد ايران على امل او انه سوف يقود الى تغير النظام؛ انها لعبة خاسرة وخصوصا في الظروف الدولية الحالية وفي اولها؛ الحرب في اوكرانيا، ومحاولة محاصرة الصين مستقبلا من امريكا ومن غير امريكا من دول حليفة لأمريكا؛ سوف يأتي بنتائج عكسية لصالح ايران. ايران سوف تزيد شراكاتها مع روسيا والصين ليس في حقل الاقتصاد والتجارة فقط، بل في كل الحقول الا خرى ومنها التسليح. اعلنت ايران مؤخرا وعلى لسان احد مسؤولوها من انها كانت قد تسلمت مقاتلات روسية ميك 29 اضافة الى زيادة منظومات اس 400 ومثيلتها من الصين، كما أن المسؤول الايراني اكد ايضا ان ايران سوف تتسلم في القريب العاجل سيخوي 35. ان هذا يؤكد ان الاوضاع الدولية والاقليمية تسير لصالح ايران، كما ان العقوبات الاقتصادية الاممية لن تؤثر على ايران تأثيرا جديا وحاسما، بما يقود او ينتج عنه؛ تفجير الداخل الايراني كما يعولان على ذلك امريكا والغرب، بل ان العكس هو الصحيح؛ فقد تفتح هذه العقوبات الاقتصادية بدوافع التخادم المصلحي؛ كل مجالات التعاون بين ايران وروسيا والصين في الاقتصاد والتجارة كما يحدث الآن ومنذ اشهر بين روسيا وكوريا الديمقراطية، اضافة الى التعاون التقليدي بين كوريا الديمقراطية والصين الشعبية. ان التهديدات الامريكية لدول العالم وشعوبها؛ هي من تدفع الدول الى التحصن وتوفير الحماية لأمنها وسيادتها، وفي مواجهة هذه التهديدات بالسلاح النووي.



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة اقصى الأخر المختلف.. محاولة بائسة وفاشلة
- اتفاقية الدفاع المشترك السعودية الباكستانية: الاهم لم يعلن
- المحارق الصهيونية في غزة..
- مؤتمر القمة العربية الاسلامية:
- النووي الايراني:
- اغتيال قادة المقاومة..
- العراق:
- مايجري في غزة..
- فلسطين..
- الانسحاب الامريكي من العراق: خدعة
- قراءة في عالم التعددية القطبية
- خريطة وطن
- تصريحات نتنياهو حول اسرائيل الكبرى:
- ممرات التجارة الدولية..
- قمة بوتين، ترامب:
- مخاطرة اعادة احتلال غزة
- دمية جميلة
- مؤتمر حل الدولتين: غايات مكشوفة
- اسئلة...
- كنا حبيبيين


المزيد.....




- إغلاق مطار للمرة الثانية في أسبوع.. طائرات بدون طيار مجهولة ...
- شاهد لحظة انسحاب وفود مشاركة في الجمعية العامة مع بدء خطاب ن ...
- محكمة تسقط تهمة الإرهاب عن مغنٍ بفرقة نيكاب حمل علم حزب الله ...
- أسطول الصمود يواصل الإبحار نحو غزة؟ وإيطاليا تنصح بالتسوية
- هل سيدخل ساركوزي السجن بعد إدانته في قضية التمويل الليبي لحم ...
- الصحافة الدولية تتناول الحكم على ساركوزي
- روسيا ستبني أربع محطات نووية في جنوب إيران ضمن صفقة بقيمة 25 ...
- كمزار وسيح: قرى عمانية تحافظ على التراث بين الجبال ومضيق هرم ...
- الدوري الإسباني: برشلونة يهزم أوبييدو 3-1 ويحافظ على سجله بد ...
- ترامب -يهدد- الديموقراطية.. فهل من معارضة؟


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - تفعيل ألية الزناد ربما تأتي بنتائج عكسية