أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - اغتيال قادة المقاومة..















المزيد.....

اغتيال قادة المقاومة..


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 8461 - 2025 / 9 / 10 - 09:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(محاولة اغتيال قادة المقاومة الفلسطينية في الدوحة: اعتداء صارخ على السيادة القطرية)
قامت اسرائيل هذا اليوم، في خرق لكل الاعراف والقوانين الدولية؛ بقصف مبنى في الدوحة، العاصمة القطرية، الذي كان فيه عدد من قادة المقاومة الفلسطينية، من حركة حماس، لغرض تصفيتهم، لكن اسرائيل فشلت في ذلك. لكن مع هذا الفشل؛ ارتقى الى عليين نجل الدكتور خليل الحية، همام الحية ابوهمام، ومدير مكتبه، جهاد لبد ابو بلال، وثلاثة من المرافقين. امريكا وفي تصريح للبيت الابيض قال البيت الابيض فيه؛ ان ترامب منزعج من هذه العملية، والمتحدثة باسم البيت الابيض قالت في تصريح متلفز لها؛ ان هذه العملية سوف تكون اخر عملية قصف لأهداف في قطر. اغلب الدول العربية او ان الدول العربية والاسلامية كلها شجبت واستنكرت هذه العملية، اضافة الى الامم المتحدة، واغلب او جميع دول الاتحاد الاوروبي، وبقية دول العالم. ان هذه الاستنكارات على اهميتها لكنها لن توقف نتنياهو ولا عصابته المجرمة عن القيام ربما مستقبلا بأفعال اكثر خرقا للقانون الدولي والانساني ولكل الاعراف والاخلاق التي عرفت بها البشرية حتى خلال واثناء الحروب كل حروب البشرية على مدى وزمن كل تاريخها. السؤال الاهم هنا كيف السبيل الى ايقاف هذه الجرائم الى تحدث في كل دقيقة ولا اقول في كل ساعة؟ بكل تأكيد لا يمكن لجميع دول المعمورة بما فيها الدول العظمى والكبرى، الاعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي الذي يفترض بهم؛ ان يكونوا صمام امان للسلام والاستقرار والامن الدوليين و حفظ سيادة الدول ذات السيادة. لكن ما يحدث مع اسرائيل او تعامل مجلس الامن الدولي مع جميع جرائمها؛ هو الصمت والسكوت واقصد هنا ان لا جراءات رادعة لهذا الكيان اللقيط والمارق والمجرم. لماذا؟ لأن امريكا هي من تحمي اسرائيل من ان يطالها اي عقاب دولي، ليس هذا فقط، بل انها هي من تمدها بكل وجميع عناصر القوة والقدرة العسكريتين الفتاكتين. لذا، امريكا هي من خرقت السيادة القطرية وهي من خرقت القانون الدولي، وهي من تجاوزت على كل الاعراف الدولية وقوانين الانسان التي وضعها مجسدة في قوانين دولية اقرتها الامم المتحدة، قبل عقود. امريكا تقول على لسان مسؤولوها، بحسب الصحف الامريكية؛ ان امريكا كانت قد ابلغت قطر، قبل دقائق قليلة؛ بان هناك طائرات مقاتلة، اسرائيلية، سرب منها، وأخرى مسيرة؛ هي في الطريق الى الدوحة لقصف مباني يتواجد فيها، قادة حماس. هناك سؤالان؛ الاول، هل ان امريكا ترامب ارادت ان تفشل العملية الاسرائيلية في اغتيال قادة المقاومة الفلسطينية الاسلامية. الثاني، هل هناك خلاف امريكي اسرائيلي حول العملية تحديدا وليس غيرها. من وجهة النظر الشخصية لا الاول صحيح ولا الثاني صحيح؛ الصحيح ارادت امريكا ترامب من وراء هذا الابلاغ ان تقول لدولة قطر؛ انها غير راضية على العملية برمتها وانها تعارضها. هذه ايضا كذبة ومخادعة اخرى؛ لأن امريكا اعتقدت ان دقائق قليلة، ربما اقل من اصابيع اليد الواحدة؛ غير كافية؛ لأن تجعل المسؤولين القطرين يقوموا بخلاء المبنى من قادة حماس، لكن إرادة الله جل جلالة هي دائما في كل الظروف والاحوال هي فوق إرادة الطغاة العصر من الجانبين الامريكي والاسرائيلي. ان نتنياهو هذا المجرم والمهوس بالسلطة وبمحاولة النجاة بنفسه من السجن الذي ينتظره طال زمن حربه الاجرامية على غزة وعلى كل فلسطين او قصر؛ فهو وفي جميع النتائج سوف يطاله القانون كونه فاسد، فسادا غير قابل للاصلاح. فهو على الرغم من معارضة جميع القوى الاسرائيلية، سواء كانوا من اليسار او من اليمين غير المتطرف او من الوسط، او من كل شرائح المجتمع الاسرائيلي، كلها ترفض الاستمرار في هذه المذابح؛ ليس لأنهم يختلفون عنه من حيث المبدأ، إنما لأنهم يدركون حجم الخسارة الاستراتيجية للاستمرار بها على الكيان الصهيوني حاضرا ومستقبلا ووجودا، وموقعا في الاسرة الدولية وبالذات، لجهة الحصر والتحديد، في المجتمعات سواء في امريكا او في اوروبا او في كل الكرة الارضية. ان سياسة الاغتيالات ليست جديدة على اسرائيل؛ فهي سياسة قديمة، تاريخها هو ذاته تاريخ الوجود الاسرائيلي على ارض فلسطين، الجديد هنا هو الخرق لدولة ذات سيادة وهي ليست في حالة حرب مع اسرائيل، كما انها تقوم بالواسطة لإيجاد حل او تسوية توقف محرقة اسرائيل في غزة وعلى شعب فلسطين في غزة. بكل تأكيد ان نتنياهو اراد بها اي بهذه العملية؛ هو تعطيل المفاوضات والاتفاق على تسوية او حل ولو جزئي، مع كل ان المفاوضات التي جرت خلا ل ما يقارب السنتين كانت قد منحت الكيان الاسرائيلي المجرم؛ الزمن الذي يريد في اتمام ما نوى عليه هذا الكيان المسخ. ان اسرائيل سواء اسرائيل نتنياهو او اسرائيل قبل نتنياهو او اسرائيل بعده؛ عاشت وتعيش وسوف تستمر في العيش؛ في ازمة وجود وقلق وجودي، اضافة الى نواياها التوسعية. ان الامرين هما في علاقة جدلية، وتخادمية؛ نوايا التوسع يخفف عن كاهل اسرائيل ولو جزءا من القلق الوجودي؛ كما ان قلق الوجود يدفع الى التوسع وقضم وابتلاع الارض في الجوار من الدول العربية او من قطاع غزة او من الضفة الغربية، في فرية او وهم توفير الامن للمستوطنين الاسرائيليين او الاصح الصهاينة. اسرائيل عاشت في كل تاريخ وجودها في وهم الاوهام؛ الذي تركز وتجذر في عقول ونفوس المسؤولين الاسرائيليين، الا وهو؛ بأن الاغتيالات وان التوسع بالحرب على حساب ارض فلسطين في القطاع والضفة الغربية، او على حساب اراضي الجوار الفلسطيني؛ سوف يوفر لها الامن المستدام. ان هذه العقلية العنصرية او ان من يغذيها هي العنصرية، والحلم الصهيوني الديني؛ مما يجعلها او يجعل هذه العقلية لا تقرأ ببصيرة ثاقبة كل ما مر عليها من عقود؛ قراءة عميقة وشاملة، ولو قامت بهما بصورة صحيحة بعيدا عن تنبؤات التوراة، وداخل الواقع المتحرك على الارض طوال اكثر من قرن؛ لأهدت الى طريق الصواب الذي لا طريق غيره حتى لو ظلت اسرائيل تحرق هنا وتقتل وتغتال هناك؛ فأنها لن تعيش بسلام وامن؛ وهناك شعب فلسطيني يجاهد ويكافح ويناضل من اجل حقه في الحياة والعيش بكرامة على ارض دولة تمثله وتحمي حياته وكرامته على ارضه، وعاصمتها القدس الشريف.



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق:
- مايجري في غزة..
- فلسطين..
- الانسحاب الامريكي من العراق: خدعة
- قراءة في عالم التعددية القطبية
- خريطة وطن
- تصريحات نتنياهو حول اسرائيل الكبرى:
- ممرات التجارة الدولية..
- قمة بوتين، ترامب:
- مخاطرة اعادة احتلال غزة
- دمية جميلة
- مؤتمر حل الدولتين: غايات مكشوفة
- اسئلة...
- كنا حبيبيين
- اسرائيل: كيان مصطنع.. كيان دخيل على المنطقة العربية
- امريكا والعالم والتاريخ
- سوريا: صراع بين التمكين والوحدة والانقسام والفوضى
- المقاومة الفلسطينية..
- قصتان قصيرتان
- خور عبد الله التميمي..طريق التنمية العراقي: اشكالات وغموض


المزيد.....




- أبل تكشف عن أنحف هاتف صنعته على الإطلاق.. شاهد كيف يبدو
- كيري واشنطن تتألق بفستان أبيض وأحمر شفاه عنابي في مهرجان تور ...
- استقالة رئيس وزراء نيبال إثر مظاهرات واسعة ومحتجون يضرمون ال ...
- DW تتحقق: إسرائيل تنفق مبالغ طائلة على حملة دعائية حول غزة
- لهذه الأسباب .. أطفال هولندا الأكثر سعادة في أوروبا!
- ترامب ينفي توقيعه على رسالة لإبستين المتهم بارتكاب جرائم جنس ...
- آفي بلوث ضابط إسرائيلي حول الضفة الغربية إلى ساحة حرب
- -هيئة مقاومة الجدار والاستيطان- مؤسسة فلسطينية لمواجهة مخططا ...
- سجادة تروي تاريخا.. كيف يقاوم السجاد الكردي الاندثار؟
- آيفون 17.. آبل تطلق أنحف هاتف بتاريخها.. إليكم الميزات والأس ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - اغتيال قادة المقاومة..