أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد موكرياني - مقترح لتسوية النزاع بين روسيا وأوكرانيا في طار الأمم المتحدة















المزيد.....

مقترح لتسوية النزاع بين روسيا وأوكرانيا في طار الأمم المتحدة


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 8558 - 2025 / 12 / 16 - 16:49
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


إن المتاجرين بالسياسة من أجل الحفاظ على كراسي الحكم وتفادي المساءلة والمحاسبة من شعوبهم، يغذّون الصراعات بين الدول والشعوب. ونتيجة لذلك، نشهد استمرار النزاعات والحروب وعمليات القتل والإبادة، التي تحصد أرواح الأبرياء وتدمّر البنى التحتية للدول، فقط من أجل البقاء في السلطة.
ومن أبرز هذه الحروب وأقربها إلى وجداننا اليوم، حرب الإبادة التي يقودها المجرم المدان نتن ياهو ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وكذلك الحرب التي شنّها الرئيس الروسي بوتين ضد أوكرانيا، والتي أدخلت أوروبا في مواجهة قارية مع روسيا.
لقد عشتُ وتابعتُ الحروب منذ أن كان عمري أحد عشر عاماً، بدءاً من العدوان الثلاثي على مصر، مروراً بالحروب العربية–الإسرائيلية المتعاقبة، وصولاً إلى حملة الإبادة المعروفة بـ«الأنفال» التي نفذها الحزب البعثي العربي القومي بقيادة صدام حسين ضد الشعب الكردي في كردستان، حيث دُمِّر أكثر من أربعة آلاف قرية كردية.
كما شهدتُ الحرب التي شنّتها الدولة التركية المغولية المحتلة للأناضول ذات النزعة القومية المتطرفة ضد الشعب الكردي في الأناضول، وحرمانه من حق استخدام لغته منذ عام 1925، أي منذ قرن تقريباً. ومع ذلك، لم ينجح هذا الاحتلال التركي المغولي في القضاء على الشعب الكردي في موطنه التاريخي، لأن الشعب الكردي يُعد من أقدم الشعوب التي سكنت كردستان ووادي الرافدين.
ويذهب بعض المؤرخين إلى أن السومريين، الذين يُعدّون من أقدم سكان وادي الرافدين، هم أصل الشعب الكردي نزحوا من جبال زاغروس إلى سهول وادي الرافدين، مستندين في ذلك إلى تشابه لغوي وثقافي، وحتى في بعض الرموز الحضارية، مثل شكل العصابة الرأسية السومرية التي تشبه تلك التي يرتديها الزعيم الكردي مسعود بارزاني.

وبحكم طبيعتي المسالمة، لا أتذكر أنني اعتديتُ أو تشاجرتُ جسدياً مع أحد طوال حياتي. فأنا أكره العنف والحروب، وأعتبر أن كل من يحمل السلاح شريك في القتل، حتى وإن لم يطلق رصاصة واحدة، لأن السلاح بحد ذاته أداة قتل.
ولهذا السبب، اعتذرتُ في بداية سبعينيات القرن الماضي عن قبول بعثة لدراسة الدكتوراه في علوم الحاسبات الألكترونية (الكومبيوتر) في الولايات المتحدة الأمريكية، رغم أنها كانت مصحوبة بمنحي رتبة عسكرية (ملازم أول) عُرضت عليّ من قبل القيادة القوة الجوية العراقية في عهد البعث العربي الاشتراكي. ورغم أن تلك البعثة كانت حلماً كبيراً لي، كما هي لأي شاب متخرج من كلية العلوم في جامعة بغداد، فإنني لم أرغب ان انتمى الى جيش حزب البعث القومي المتطرف تحت أي عنوان كان.
ومن خلال متابعتي للحرب العبثية بين روسيا وأوكرانيا، التي تحولت عملياً إلى حرب بين روسيا وأوروبا والغرب، وراح ضحيتها الشعبان الأوكراني والروسي، إضافة إلى آلاف المرتزقة القتلة من مختلف دول العالم، الذين جرى استقدامهم للمشاركة في قتل الإنسان الذي حرّم الله قتله إلا بالحق، أرى أن هذه الحرب يجب أن تتوقف فوراً.
وانطلاقاً من ذلك، أقترح حلاً سياسياً يهدف إلى إنهاء الحرب الروسية–الأوروبية، وتحويل الأموال الطائلة التي تُهدر على التسلح والدمار إلى خدمة البشرية، وإطعام اللاجئين والمهجرين في مختلف أنحاء العالم، وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني، الذي يعاني من الجوع والمرض وحرب الإبادة المستمرة التي يقودها المجرم المدان نتن ياهو.

استرشادًا بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ولا سيما الالتزام بحل النزاعات الدولية بوسائل سلمية، واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها واستقلالها السياسي، وتأكيدًا على انطباق قواعد القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، وبالنظر إلى القلق العميق تجاه استمرار الأعمال القتالية.

أطرح هذا الإطار ليكون أساسًا لتسوية سياسية شاملة للنزاع القائم:
المادة الأولى: النظام السياسي والحوكمة:
تعتمد أوكرانيا نظامًا اتحاديًا للحكم، مع ضمان الحفاظ على وحدة الدولة وسيادتها.
المادة الثانية: الحقوق اللغوية وحقوق الأقليات:
تُعترف باللغة الروسية كلغة رسمية إقليمية في المناطق المتنازع عليها، مع ضمان حقوق الأقليات الثقافية واللغوية وفقًا للمعايير الدولية.
المادة الثالثة: الحياد والترتيبات الأمنية:
تعلن أوكرانيا حيادها الدائم مقابل تقديم ضمانات أمنية دولية فعالة تضمن استقرار البلاد وسلامة أراضيها.
المادة الرابعة: انسحاب القوات واستعادة السيادة:
تلتزم جميع الأطراف بانسحاب القوات الأجنبية من الأراضي الأوكرانية، وإعادة كافة المناطق إلى السيادة الأوكرانية دون شروط، بما فيها شبه جزيرة القرم.
المادة الخامسة: الرقابة والتنفيذ الدولي:
يتم إنشاء بعثة أممية مختصة للرصد والتحقق من تنفيذ بنود هذا الإطار وضمان الالتزام الكامل به من جميع الأطراف.
المادة السادسة:
يتم اعتماد هذا الإطار بموجب قرار رسمي يصدر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ويُعتبر ملزمًا لجميع الأطراف المعنية بالنزاع.

كلمة أخيرة:
• ألم يطّلع القادة السياسيون والحكام الحاليين على مآسي الحروب الكبرى في التاريخ الحديث، وفي مقدمتها إبادة سكان هيروشيما وناغازاكي، وجرائم النازية بقيادة هتلر بحق اليهود، وحروب فيتنام، والحروب العربية–الإسرائيلية التي أزهقت أرواح الملايين؟
o ألم يدركوا أن تلك الحروب لم تخلّف سوى الدمار، وضياع أجيال كاملة من الشباب الذين سقطوا قتلى في ساحات القتال، أو فُرضت عليهم الهجرة القسرية وغير الشرعية بحثاً عن حياة آمنة؟
o أم أن كثيراً من هؤلاء الحكام والقادة باتوا يتصرفون كأنهم ممثلون أو عارضو أزياء سياسية، يتنافسون على المكاسب الشخصية، والامتيازات المالية، والمناصب البروتوكولية، بعيداً عن معاناة شعوبهم ومسؤولياتهم الأخلاقية والتاريخية؟
• إن حرب الإبادة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك سياسات العقاب الجماعي وقطع أشجار الزيتون، لا تمثل فقط انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، بل تُعد جريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس. ومع ذلك، تُقابل هذه الجرائم بصمتٍ مخزٍ من قبل العديد من الحكام العرب والمسلمين، وكذلك من حكومات تدّعي الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، بينما تتجاهل هذه القيم حين يتعلق الأمر بحياة الشعب الفلسطيني وحقه في الوجود والكرامة



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكم الوراثي في التاريخ الإسلامي وانعكاساته على الأنظمة الع ...
- ابحثوا عن الدجاجة بين حكمة الماضي وتحديات الحاضر في إقليم كر ...
- علامات قيام القيامة في القرآن الكريم والروايات المسيحية والي ...
- كيف يمكن لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني تطبيق رؤيته في -ال ...
- المقدر والمكتوب
- وجهة نظر حول الانتخابات الجارية في العراق هذا العام
- كيف يمكن إيقاف الحرب بين روسيا والغرب في أوكرانيا
- حملة نتن ياهو في إبادة الشعب الفلسطيني في غزة وحملة الأنفال ...
- هل بالإمكان تأسيس نظام ديمقراطي حر ومستقل في العراق؟
- لماذا انتقد ترامب الطاقة الخضراء اي تطوير أوربا للطاقة الكهر ...
- هل يمكن لدولة إسرائيل البقاء بدون حماية الولايات المتحدة الأ ...
- البعد القرآني في تطور الرياضيات والذكاء الاصطناعي من -كتاب م ...
- دراسة في أهمية التعددية وتقبل الآخر في بناء الدول الحديثة
- توريث الحكم وهيمنة العائلات
- كذبة إسرائيل الكبرى
- المقارنة بين نتن ياهو وهتلر؟
- العالم يفتقد قيادات حكيمة وعاقلة
- هل سيفي أردوغان بوعوده بعد إلقاء حزب العمال الكردستاني سلاحه ...
- فلسطين تنزف، وفزعةً من عشائر البدو في سوريا والعراق ضد دروز ...
- متى تستفيق شعوبنا؟


المزيد.....




- مفاوضات السلام في أوكرانيا.. إليكم ما تم الاتفاق عليه والنقا ...
- روما تفتتح 2 محطة جديدة على خط مترو سي وتعرض آثار قديمة قرب ...
- بسبب -حق النقض- الإسرائيلي.. تركيا مستبعدة من مؤتمر قوة الاس ...
- خطأ إدراج حزب الله و-الحوثيين- على قوائم الإرهاب يطيح بمسؤول ...
- عاجل | البنتاغون: وزارة الخارجية وافقت على مبيعات عسكرية محت ...
- صحف عالمية: نتنياهو يشكل لجنة -للتستر- على تحقيقات 7 أكتوبر ...
- دول الجناح الشرقي لأوروبا تعتبر روسيا التهديد المباشر للأمن ...
- 337 أسرة سودانية وصلت كوستي بعد سيطرة الدعم السريع على هجليج ...
- أردوغان: غزة دُمّرت بقنابل تفوق هيروشيما 14 ضعفا
- -ما وراء الخبر- يسلط الضوء على تردي الأوضاع الإنسانية في قطا ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد موكرياني - مقترح لتسوية النزاع بين روسيا وأوكرانيا في طار الأمم المتحدة