زهير دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 8553 - 2025 / 12 / 11 - 13:02
المحور:
الادب والفن
غَسِّل يا ربُّ قلوبَنا من غُبارِ التّعب...
ومن رمادِ الخطيئةِ والغضب...
ومن شوائبِ الأيامِ وثِقَلِ السّنين...
ومن التّذمّرِ والعَتَب ..
وغَسِّلْ ايضًا يا ربّ دروبنا ونقِّ منعطفاتنا
فقد توحّلت بأوجاعنا ، وانغمرت بعُنفنا ، وانطفأت على جنباتها شموع المحبة .
اجعلْ يا سيّد مطرَ رحمتِكَ يرويها من جديد ، لتنبت فيها زهورُ الغفرانِ وزنابقُ المحبّةِ وفوْحُ العَطاء .
يا ربّ لسنا أنقياء - وأنت تعلمُ - فكُلُّنا زِغْنا وفسدنا ..
لكنّنا نرفع إليك وجعَنا كحُفنة تراب ...
فتنفخ فيها من روحك ، وتلبسها بياضَ الميلاد .
في الجليل يا ربّ ؛ حيث تغني الأمطارُ وتهمسُ الجبالُ وتغرّدُ السّواقي ، نرفع عيوننا نحوك سائلين وقائلين :
نرجوك أن تبلّلَ أرواحَنا بندى حضورِكَ البهيّ ، كي ما نعود أطفالًا نتمرّغ على حصير البساطة .
فتُعطّرنا عندئذٍ البراءةُ ويُظلّلنا الفرحُ
فنمشي معَكَ في درب الحياة بقلوب خاشعة .
#زهير_دعيم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟