زهير دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 8530 - 2025 / 11 / 18 - 20:14
المحور:
الادب والفن
فيروز ؛ يا منْ علّمْتِ الصّباحَ كيف يغنّي ، والليلَ كيف يهمسُ ، والأرضَ كيف تُصغي ، والضّميرَ كيف يصحو ..
يا من حملتِنا على جناح الحنين ، من ضيعة إلى ضيعة ، ومن وادٍ الى واد ، ومن حلمٍ إلى وطن ، ومن أرضٍ الى السّماء .
أكتب إليكِ ، لا بحبر الكلمات ، بل بنبض القلب ، الذي تربّى على صوتكِ ، وصحا ويصحو على سحر صوتك .
كلما نطقتِ " سنرجع يومًا " ، رجعنا نحن إلى ذواتنا البعيدة ، وكلّما غردتِ " هيْك مشق الزعرورة " عدنا الى الزّمن الجميل ،
وكلما همستِ " زهرة المدائن " ذرفنا دمعة حبٍّ وتوبة على قبر السيّد المسيح .
فيروز...
يا نغمةً خالدةً لا يغيّرها الزمان ، وزنبقة شذيّة تُعطّرُ الأكوان .
أطللتِ من نافذة البيت فصار للشتاء معنى ، وسجدت في ركن بيتك فصار محرابًا ، وغنّيتِ للمساكين والعُشّاق والغرباء ، فصاروا كلهم أهلنا .
نشكركِ لأنكِ كنتِ النُّورَ حين أظلمتِ الدنيا .
ونذوبُ بكِ حُبًّا لأنكِ زرعتِ فينا رقةً لا تشيخ ، وأملاً لا يموت .
فليطِلِ الله بعمركِ ، لتبقي دومًا كما كنتِ :
همسَ الحنان ، وظِلَّ السنديان ، وعطرَ أرز لبنان .
من الجليل… إلى القمر… إلى فيروز.
مع محبة لا تشيخ ، وتقدير لا يعرف النُّقصان .
#زهير_دعيم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟