أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - مسيرة الكتاب في بلادنا أضحت عاثرةً














المزيد.....

مسيرة الكتاب في بلادنا أضحت عاثرةً


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 8472 - 2025 / 9 / 21 - 16:13
المحور: الادب والفن
    


قبل عقدين ونصف من العقود ، كانت هناك مسيرة أدبيّةً شامخة ، رفعنا بها رؤوسنا شَممًا ؛ أُطلق عليها " مسيرة الكتاب "
تلك المسيرة التي اتسمت بالقيم وفوْح الأدب الجميل والمعاني المُلوّنة ، فراح الطلّاب آنذاك ومن أقصى الشمال الى اقصى الجنوب ، يطالعون قصص الأطفال المحليّة وغير المحليّة ، ويدرسونها بل وهناك من مثّلها على خشبة مسرح المدرسة المتواضع .
سقى الله تلك الأيام ، ويا ليتها تعود ، يوم كان التنافس على ادراج القصص في المسيرة حقيقيًّا ، يعتمد على المصداقية والمهنيّة ، فغردت الطّفولة وغنّت على جبين الأدب أحلى الأُغنيات.
... الى ان وصلنا الى هذه الأيام العِجاف ، حيث بات الذّوق باهتًا ، والمهنيّة شاحبةً واختيار القصص مبنيّا على الاسم والقربى والعلاقات الشّخصية ، لا على النوعية.
فأضحت مسيرة الكتاب هذه مسيرةً عاثرة ، فاشلة تنقط غبنًا وتسيل تفاهاتٍ ، فكلّ من كانت مساعدة في صف البستان أضحت كاتبة وكلّ معلمة باتت مي زيادة وشتّان ما بين الثّرى والثُّريا ، في حين راح من المعلمين يتبّنى طفلين يصدر باسمه واسميهما قصةً تُختار في موكب المسيرة !!! بينما جُمدّت قصص زهير دعيم الحائز على جائزة ادب الأطفال والكاتب لأكثر من 24 قصة فازت الكثير منها بالمرتبة الأولى في المسيرات السّابقة سنة 2002 وما بعدها حين كان الأدب أدبًا والقصة هادفةً تغزو النفوس – كلّ النفوس – بعطرها الشذيّ.
وتروح تتواصل مع المرشدة المسؤولة فتخبرها انك أصدرت 6 قصص في السنتين الأخيرتين ، فتتلعثم وتروح ترمي باللائمة وبالمسؤولية على اللجنة السباعية المهنيّة !!! والتي تختفي خلف القضبان والجدران ، وتعرض عليك حلًّا أو شبه حلّ ، أمّا رئيسة قسم المعارف العربية فتتجاهل الرسائل .
والسؤال المطروح : ما مدى مهنية هؤلاء السبعة ؟! وكيف لكاتبة تصدر كتابًا فجًّا يجد السبيل الى المسيرة ، في حين من يعلو ويسمو – واستميحكم عذرًا – يبقى وحيدًا في غرفة النسيان .
ويبقى السؤال الأهم ّ : مَن يُقرّر ترشيح واختيار القصص ومتى وكيف ، ولماذا لا يُعلن عن ذلك على الملأ من خلال المواقع السياسية والأدبية المحلية وهي كثر ...
إنه سؤال وجهته الى وزير المعارف السيد يوآف كيش وانتظر ردًّا .
خسارة لقد اضحى الأدب الجميل على الهامش ، وأضحت قصص الأطفال " لُعبةً" يلعب بها ومعها كلّ من عرف الاحرف الهجائيّة أو كادَ .
وأقولها بالفم الملآن : مثل هذه التصرفات الظالمة والانتقائية لن تردعني عن اغناء مكتبتنا العربية بقصص الأطفال ، التي ترفل بالمعاني والقيم والاخلاقيات والحرف الجميل، فتلوّن وتغرد في النفوس البريئة احلى الاغاريد ، حتى ولو انتحرت مسيرة الكتاب في اودية الضّحالة .



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسرة حين تكون مبنية على الصّخر تكون قويّةً
- الشِّعر ليسَ بالوزن ، وإنّما بالحسِّ المُرهَف .
- جبران خليل جبران : أُناجيكَ من الجليل
- رشّني يا ربُّ طَلًّا
- أنا ابنٌ للحياة
- اللبؤة الباكية
- أنا أنت رغم الفروقات
- الشِّعرُ الحُرُّ يترجمُ خلجاتِ القلوب
- المحبّةُ وحدها
- وابتسمتِ الوردةُ مِن جديد
- ازرعني يا الله وردةً جوريةً
- أخي أنت مهمّا كان
- زياد الرّحباني : تركتَ في نفوسِنا جُرحًا وبصماتٍ.
- لقد اضحى ال - جي بي تي ( GPT ) اميرًا للشُّعراء
- عصافير جائعة
- من يدري فقد يُبرعمُ الاملُ
- سوف نلتقي رغم الأيام
- أنا قلبي اليه ميّال
- اسألوني ما اسمه حبيبي
- نعم هنا وهناك


المزيد.....




- -لا موسيقى للإبادة الجماعية-.. أكثر من 400 فنانا يعلنون مقاط ...
- الأوبرا في ثوب جديد.. -متروبوليتان- تفتتح موسمها بعمل عن الأ ...
- الصّخب والعنف.. كيف عالج وليم فوكنر قضية الصراع الإنساني؟
- تايلور سويفت تعود لدور السينما بالتزامن مع إصدار ألبومها الج ...
- تجمع سوداني بجامعة جورجتاون قطر: الفن والثقافة في مواجهة مأس ...
- سوار ذهبي أثري يباع ويُصهر في ورشة بالقاهرة
- جان بيير فيليو متجنياً على الكرد والعلويين والدروز
- صالة الكندي للسينما: ذاكرة دمشق وصوت جيل كامل
- وزارة الثقافة اللبنانية تنفي وجود أي أسلحة تعود لأحزاب في قل ...
- في النظرية الأدبية: جدل الجمال ونحو-لوجيا النص


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - مسيرة الكتاب في بلادنا أضحت عاثرةً