أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - أخي أنت مهمّا كان














المزيد.....

أخي أنت مهمّا كان


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 8418 - 2025 / 7 / 29 - 12:01
المحور: الادب والفن
    


قصّة للأطفال

في بلدة هادئة تغفو على كتف رابية جميلة ، تقع مدرسة ابتدائية تقطر طفولة .
وفي أحد الأيام وفي الساحة الكبيرة والانيقة وعلى غير العادة ، وفي احدى الفُرص دفع احد الطلّاب العنيفين ويدعى رامي زميله سليم دفعة قويّة ..فوقع سليم ارضًا فأخذَ يتألم ويتوجّع.
وكان سليم طالبًا موهوبًا يحبّ القراءة واللعب بهدوء ومحبوبًا من المعلّمين والزملاء .
جاء المُعلّم من بعيد مسرعًا وقال بقلق :
ماذا حدثَ ؟
نظر سليم الى رامي ، فرأى في عينيه الخوف والنّدم .
فالتفت الى المعلّم وقال :
لا شيء خطير ، سقطتُ فقط .
خفض رامي رأسه بخجل وابتعد ...
وبعد انتهاء الدراسة ، توجّه رامي الى سليم وقال بصوت خافت :
آسف كنتُ غاضبًا ، لم اقصد ..سامحني
فابتسم سليم ومدّ يده مصافحًا وهو يقول :
أنا سامحتك ويمكننا ان نبدأ من جديد .
فوجئ رامي وقال :
حقًّا .. رغم أنّني قد آذيتك !
فقال له سليم : المحبّة أقوى من الغضب ، وأنا أُحبّ ان يكون لي أصدقاء لا أعداء .
فتعانقا عناقًا لفت نظر الكثيرين .
ومنذ ذلك الوقت اصبح رامي صديقًا مُقرّبًا لسليم يلعب معه ويساعده في الدراسة وكان يقول :

لولا محبّة سليم ، لكنت ما زلت وحيدًا أعيش الغضب والعداء .

لاحظ طلّاب الصفّ التغيير الايجابيّ الذي طرأ على رامي ، فعرفوا وتأكدوا أنّ من يردّ الشرَّ بالمحبّة يربح القلوب ويريح النُّفوس .
وفي درس الانشاء توجه الطُّلّاب الى معلّم اللغة العربية ، كي ما يكتبوا اغنية مشتركة تحكي المحبّة كي ينشدوها في درس النشيد ..
أُعجب المعلم وجاء الثّمر طيًبا وجميلًا يقول :

المحبّة دواء للنفوس الحزينة
تُزهر في القلب وردًا وسكينة
وتزرعُ الدروب فُلًّا وياسمينة
وتشمخ فوق آهات السنين

المحبّة عطر يُغنّي ويبوح
تعالجُ العداوة ، تُضمّد الجروح
وتقطف زهرًا يُغرّد ويفوح
ويداوي الألم والوجع والأنين

فتعال اخي نملأ الدّنيا سلام
ونقلعُ الشّوك والعُنف والخِصام
ونُحبّ الطير والحجرَ والأنام
ونغمر الوطن حُبًّا وحنين



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زياد الرّحباني : تركتَ في نفوسِنا جُرحًا وبصماتٍ.
- لقد اضحى ال - جي بي تي ( GPT ) اميرًا للشُّعراء
- عصافير جائعة
- من يدري فقد يُبرعمُ الاملُ
- سوف نلتقي رغم الأيام
- أنا قلبي اليه ميّال
- اسألوني ما اسمه حبيبي
- نعم هنا وهناك
- أيمن عودة
- زنابق الأيام زنابق تبوح وتحكي
- لا تخافوا
- وتختفي البسمات...
- النُّور قريبٌ
- الفنّانة جوجو خليل ترسم بالنّار
- أنظرُ الى الأمام
- أين أنتَ يا ترامب ؟!!
- هكذا أنا أصومُ وأصونُ
- أملٌ على الطّريق
- سبعونَ و -شَحطة -
- عبلّين التي أُحبّها ما عُدْتِ كما كُنْتِ


المزيد.....




- باراماونت تنتقد تعهد فنانين بمقاطعة شركات سينمائية إسرائيلية ...
- إنقاذ كنز أثري من نيران القصف الإسرائيلي على مدينة غزة
- يُرجح أنه هجوم إيراني.. عشرات الممثلين الإسرائيليين يقعون ضح ...
- غزة... حين تعلو نغمات الموسيقى على دوي الانفجارات والرصاص
- غزة: الموسيقى ملاذ الشباب الفلسطيني وسط أجواء الحرب والدمار ...
- سياسي من ديمقراطيي السويد يريد إيقاف مسرحية في مالمو – ”تساه ...
- وزير الثقافة الإيراني: سيتم إعداد فهرس المخطوطات الفارسية في ...
- رشيد حموني يساءل السيد وزير الشباب والثقافة والتواصل حول أدو ...
- -الحياد ليس خيارا-: لماذا يتحدث عدد كبير من الفنانين الآن عن ...
- فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب يطالب بعقد اجتماع للجنة ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - أخي أنت مهمّا كان