زهير دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 8514 - 2025 / 11 / 2 - 15:34
المحور:
الادب والفن
هكذا أنا ... لا أُخفي دهشتي من زهرة تنبت بين الصُّخور ، ولا أكتم ابتسامتي أمام طفلٍ يركض خلف فراشة . أُصغي لهمسات الريح ، وأرتّق بثوب الحنين ما مزّقته الأيام من قلبي. أعشق الحياة رغم قسوتها ، وأحبّها رغم ما جرّعَتني من مرارات وضيقات . و.... انصت - وهو الأهمّ - الى صوت الله المحبّ لكلِّ البَّشَر .
أقف في وجه العتمةِ بشمعةِ أمل ، وأزرع في دربي زنبقةً حتى وإن كانت الأرض قاحلة . أُسافر في خيالي إلى مدن لم أرها ، وأحمل في داخلي وطنًا من دفء وحنين. ,اكتب على جبين الحرف اغنية تنبض حياةً .
هكذا أنا... أُعانق الحياةَ لا لأني غافل عن وجعها ، بل لأنّي مؤمن أنَّه في كلِّ خيبة درس ، وفي كل انكسار بداية جديدة ، وأنَّ كلّ باب يُغلقُ في وجهي سيفتح الربّ بابيْن وثلاثة بدله.
أعشق الحياة بصوت الموسيقى وبرائحة القهوة وبنبض القصائد وبعشق كتاب السماء ، وبكلّ التفاصيل الصغيرة التي تمنح لأيامي لونًا . أنا أعي وأعلم بأنّي لستُ مثاليًا ، ولا أزعم الكمال ، لكنّني أختار أن أعيش بنبضٍ لا يُطفئه يأس ، وبقلبٍ لا يعرف غير المحبّة طريقًا ونهجًا وأسلوب حياة .
هكذا أنا... أعشقُ الحياة وأموتُ بها وبخالقها حُبًّا ، لأنني أعلم انّ الفجرٍ الجديد آتٍ لا محالة ، وهو وعدٌ سيتحقّق مع الأيام .
#زهير_دعيم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟