زهير دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 8491 - 2025 / 10 / 10 - 12:01
المحور:
الادب والفن
يوم الخميس 9-10-2025 صباحًا بل قل فجرًا ومع صياح الدّيك ، وبعد ان غرّدت وسائل الاعلام اغرودة السلام ، صعدت بالرّوح الى التلة المطلة على وادي عبلين ، حيث تمتد المروج واشجار الزيتون كحرّاس صامتين منذ الازل ..كان الضباب ينساب بين اغصان الزيتون كوشاح ابيض ، وكانت الأرض ترنّم مع الصدى الآتي من شرم الشيخ ترنيمة جديدة ..
ترنيمة تحكي عن أطفال حفاة يملؤون شوارع غزّة والفرحة تلفهم والامل يسرقهم الى الآتي – رغم الألم – وامهات في ساحة المخطوفين تسيل الدموع من عيونهنَّ فرحًا وترقّبًا بعودة الأحبّاء.
وفجأة ..
سمعت الجليل يهمس ايضًا معطّرًا بأنفاس الأرض والريح وعصفور الدّوريّ ، وبكلّ اركان الحياة التي لم تكسرها الحرب.
وانصتُّ الى الاجراس تدقُّ بخفوت تحمل صوت فيروز في ترنيمتها التي تلوّن صباحات ومساءات عبلّين " يا أُمَّ الله " وكلّها تدعو القلوب الى السلام في صلاة يحبّها كلّ البشر ، وفي قصيدة عشق تحكي عن الإنسانية الجميلة .
فرفعت عينيّ الى السماء وقلت بصمت : يا الهي المحبّ لكلّ البشر : اجعل الشرق الجريح مرآة للسلام واجعل المحبة لغة كلّ قلب هنا في بلادنا، وفي غزّة وفي كلّ شبر من كوننا الجميل .
وانصتُّ فإذا الوادي يحمل صدى صلاة رددها النسيم ، فخشع فيّ كلّ شيء حتى قلبي ، وتأكد لي ان السلام ليس وعدًا يأتي من بعيد ، بل هو نبع ينبع في داخلنا..
#زهير_دعيم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟