زهير دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 8489 - 2025 / 10 / 8 - 13:00
المحور:
الادب والفن
هناك… حيثُ تتنفسُ الأرضُ بخُشوع
وحيث تنحني الجبالُ في صمتٍ مُقدّس
هناك .... ينتصبُ زيتونُنا الجليليّ العبلّينيّ الشّامخُ العتيقُ ،
كأبٍ حكيمٍ لم يَغْفُ يومًا ، ولم ينم ،
يشهد على مواكب الأنبياء والعابرين إلى النّور.
نعم واكاد اجزم أنَّ في ظلِّك ، يا زيتوننا
مشى يسوعُ الحبيب ، ومسحَ على جذعِكَ وباركَكَ
وربّما سمعك تئنُّ من قسوة العصور ومن قلّة المطر ،
فهمس فيك واليكَ : " سلامي أترك لكم، سلامي أعطيكم . "
يا زيتونَ الجليل ، أنتَ لستَ شجرةً فقط
بل أنشودةُ ترابٍ مؤمن ، ورائحةُ زيتٍ باركته خُطى الربّ ،
يمسحُ الجراحَ ويشعلُ المصابيح في القلوبِ المُظلمة ، ويلوّنُ الآفاقَ بعطر المحبّة وبنورها .
زيتوناتنا العتيقة !!!
مرّ من تحتك يسوع ، فمشت القداسة ، فسبّحت أغصانك ورنّمت.
واضحى زيتُك طقسًا من طقوسِ السماء ، وصمتُك صلاةً لا تنتهي.
زيتوننا الجليليّ العتيق :
ليباركك الربُّ ولتظلَّ ثابتًا ، شامخًا ترفعُ غصونَك نحوَ السماء وتهمسُ لكلّ عابرٍ في الجليل:
" المحبّةُ لا تسقطُ أبدًا… "
والزيتون لا يموت .
#زهير_دعيم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟