أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - الدواء الشافي لمرض العنف الذي يصيب مجتمعنا العربي في إسرائيل














المزيد.....

الدواء الشافي لمرض العنف الذي يصيب مجتمعنا العربي في إسرائيل


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 8512 - 2025 / 10 / 31 - 16:11
المحور: المجتمع المدني
    


لقد تفشّى العنف وتفلّت في مجتمعنا العربي في السنوات الأخيرة بشكل خطير ومخيف ، حتى بات كمرضٍ مزمنٍ يفتك بالنسيج الاجتماعيّ ، ويهدُّد أمن الناس وأرواحهم :
فلقد أصبحت جرائم القتل ، والاعتداءات ، والعنف الأسريّ ، والانفلات في المدارس ، بل والقتل في المدارس وفي والشوارع أخبارًا يومية ، وكأنّها شيء عاديّ ، فما ان يحلّ الظلام ، او يكاد ان ينجلي الفجر ، حتى يستفيق المُسدّس والرشّاس والقنبلة والسّكّين ، ويختفي الهدوء وهدأة البال ويدبّ الرّعب .
نعم انّها حقيقة مؤلمة فنحن نعيش في مجتمعنا العربيّ في إسرائيل أزمةً أخلاقيةّ واجتماعية عميقة.

فما هو الدّواء الشافي لهذا المرض يا ترى ؟
الجواب ليس سهلًا لكنّه يبدأ من الجذور.
1- التربية : فلا يمكن أن نحارب العنف دون أن نغرس في نفوس أطفالنا منذ الصغر قِيَم المحبّة والتسامح والغفران وضبط النفس .
فعلى الأسرة أن تكون الحاضنة الأولى للأمان والانتماء ، لا مكانًا للضرب والصراخ والتمييز ، فإن زرعنا قمحًا سنحصد سنابل قمح حتمًا .
كذلك وأقولها بالفم الملآن :
على المدارس أن تتعدّى دورها التعليميّ لتُصبح ساحات لتربية القيم وزرع المحبّة ، وفضّ النزاعات بالحوار لا بالعنف .

2- القيادة المجتمعية :
نحن بأمسّ الحاجة إلى قيادات محلية ، دينية ، وشبابية تتحمّل المسؤولية ، تُدين العنف بوضوح ، وتعمل على مبادرات مجتمعية تصنع بدائل إيجابية للشباب وتمنحهم أملًا ومسارًا بنّاءً.
3- الشرطة والقانون :
من غير المقبول أن يستمر التمييز في التعامل مع العنف في المجتمع العربي. لا عدل بدون عدالة قانونية . على الدولة أن تتحمّل مسؤوليتها الكاملة ، وتوقف تجاهلها لهذا النزيف الذي ادمى حياتنا .
4- الإعلام :
بدلًا من ترويج ثقافة العنف - ولا أقول ولا اعني الكلّ - يجب أن يتحوّل الإعلام إلى منصّة لبثّ رسائل الوعي ، ونشر القصص الملهمة والرافلة بالسلام ، والدعوة إلى السِّلم المجتمعيّ .
5- والأهمّ - وهذا بيت القصيد - مخافة الله والتي هي رأس الحٍكمة .

وأخيرًا نحن ؛ كل واحد منّا .
فإنّ كسْرَ دائرة العنف يبدأ من الداخل ، من قراراتنا اليومية في التعامل ، وفي الطرق التي نحلّ بها خلافاتنا ، وفي شجاعتنا لرفض العنف ولو بالكلمة .
إنّ "الدواء الشافي" لا يأتي من الخارج فقط ، بل بصحوة داخلية جماعية ويقظة إنسانية ، نعلن فيها أن كفى ! وأن مجتمعنا يستحق الحياة السلام والاحلام وهدأة البال و... الكرامة .



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نادي المتقاعدين – عبلّين ... لمّة جميلة
- اللبؤة الرّحوم
- براءة
- الخريف أنشودة للأطفال الصغار : زهير دعيم راح الصّيف وأ ...
- المحبّة لا تعرف الحدود
- وعاد السلام يلوّن حياتنا
- زيتوننا الجليليّ العتيق مرَّ مِنْ تحتِهِ يسوعُ
- عُقاب والحارةُ قديمة
- قُفلُ الذّكرياتِ ينثرُ شذىً
- عَجِّلْ يا ربُّ وأرسلْ سلامَك
- مسيرة الكتاب في بلادنا أضحت عاثرةً
- الأسرة حين تكون مبنية على الصّخر تكون قويّةً
- الشِّعر ليسَ بالوزن ، وإنّما بالحسِّ المُرهَف .
- جبران خليل جبران : أُناجيكَ من الجليل
- رشّني يا ربُّ طَلًّا
- أنا ابنٌ للحياة
- اللبؤة الباكية
- أنا أنت رغم الفروقات
- الشِّعرُ الحُرُّ يترجمُ خلجاتِ القلوب
- المحبّةُ وحدها


المزيد.....




- قيادي حوثي: محاكمة موظفي الأمم المتحدة بتهمة التجسس لصالح إس ...
- الأمم المتحدة على وشك التصويت لدعم خطة المغرب للحكم الذاتي ف ...
- الأمم المتحدة: 87% من أراضي غزة تضررت بسبب الحرب
- حماس: بن غفير يشرعن القتل ضد الأسرى الفلسطينيين
- اعتقال ضباط كبار في غينيا بيساو بتهمة السعي لانقلاب
- اعتقال ضباط كبار في غينيا بيساو بتهمة السعي لانقلاب
- قادة الأمم المتحدة يدينون مجازر ميليشيا الدعم السريع في الفا ...
- مقرّرة أممية: العدوان الصهيوامريكي على إيران انتهاك صارخ لمي ...
- المرصد السومري يتوجه بالنداء إلى المجتمع الدولي لوقف جرائم ا ...
- فرنسا: ستة معتقلين بعد سطو مسلح على مختبر ذهب في ليون


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - الدواء الشافي لمرض العنف الذي يصيب مجتمعنا العربي في إسرائيل