زهير دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 8511 - 2025 / 10 / 30 - 17:34
المحور:
المجتمع المدني
لَمّةٌ ولا أحلى ...
لمّةٌ تنثر عطرَ الذّكريات ، وتنشرُ فوْحَ الامنيّات ، وترسم على جبين العمر لوحةً جميلة .
لمّة دافئة في جنبات نادي المتقاعدين في عبلّين تأخذنا بعيدًا الى الأيام الخوالي ؛ أيام الشّباب وثمر العطاء وشذا الحياة البهجة .
نلتقي والمحبّةُ تجمعنا ...
فنروح نتجاذب أطراف الحديث والذكريات تُكوكب فوقنا ...
نلتقي على طاولة واحدة، فنرتشف فنجانًا من القهوة ونأكل قطعة من الكعك على مهل ، والحديث يجمعنا ويلمّنا ، نحن الذين افترقنا لسنوات عديدة بعد التقاعد ، فلكلّ واحد ظروفه الخاصّة وحساباته واهتماماته .
اجتمعنا ؛ مديرين ومُعلّمين ومعلمات وموظّفين وموظّفات تقاعدوا وأفنوا زهرة شبابهم في العطاء الجميل .
اجتمعنا فرُحنا نغازلُ الماضي بشوق ، ونرنو الى الآتي بلهفة ، تُظلّلنا ندوة هنا وفعالية ورحلة هناك واحتفالات بشهادات ومناسبات فرحة نصفّق لها .
ولن انسى وكيف انسى ؟!!
لعبة الورق ( الشّدّة) التي أعدناها الى الحياة ، فراحت تغرّد على طاولاتنا تارةً بالمِزاح وأخرى بالتحدّي وثالثةً بالوعيد خفيف الظلّ : " بفرجيكوا مرة الجاي "
يحرن القلم ويأبى ان يخطّ ..فالدفء في نادينا فوق كلّ الحروف والكلمات ، والتّلاقي الجميل بين أستاذ متقاعد وتلميذه المتقاعد قصيدة جذلى وأُغنية على شفاه التّاريخ.
أجمل تحيّة أزفّها عطرةً لمجلسنا المحليّ مُمثَّلًا بأبي كامل شريف حيدر الذي هبّ سريعًا لمعونتنا فهيّأ لنا ناديًا جميلًا مُطرّزًا بكلّ الاحتياجات ، ولم يبخل علينا لا بالمال ولا بالعتاد ولا بالوعود المستقبليّة ، وكان قد عطّر أحد لقاءاتنا وموظفي مجلسه بحضورهم البهيّ.
كما وأزفّ الشكر الجزيل للجنة المسؤولة التي بادرت وعملت وما زالت تعمل من اجل رفاهيتنا .
خلاصة القول :
لمّة دافئة أعادتنا الى الشباب والى العطاء ...كيف لا ؟!! ونحن ما زلنا نفتح أبواب قلوبنا للعطاء سواء في المدارس او في المؤسسات المجتمعيّة .
#زهير_دعيم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟