أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - قد لا يكون هناك حاجة ملحّة لـ اللجنة العليّا لمتابعة قضايا الجماهير العربيّة














المزيد.....

قد لا يكون هناك حاجة ملحّة لـ اللجنة العليّا لمتابعة قضايا الجماهير العربيّة


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 8516 - 2025 / 11 / 4 - 20:50
المحور: المجتمع المدني
    


في السنوات الأخيرة ، يُشهد مجتمعنا العربي في إسرائيل تصاعدًا مخيفًا في ظاهرة العنف الداخلي : جرائم القتل ، اعتداءات متبادَلة ، تنامي انتشار السلاح ، خوف عارم وشعور عامّ بالضعف تجاه الفوضى .
وفيما يكتظّ المشهد بأرقام مروّعة ، تبرز تساؤلات جوهريّة حول دور الهياكل القياديّة التي يُفترض أن تكون في مقدّمة جهود الإصلاح والوقاية ، من بينها اللجنة العليّا لمتابعة قضايا الجماهير العربيّة – تلك الهيئة التي من المفترض أن تكون الدّاعم والمُوجّه وحارس الحقوق للجماهير. لكنّ الواقع يقول شيئًا مختلفًا :
هل نراها حاضرة بفاعليّة ؟ هل تؤثّر فعلًا ؟ أم أنّها أصبحت شعارًا بلا تنفيذ ومخترة لا اكثر ؟
وبصريح العبارة هناك فجوة كبيرة بين المهام المُعلَنة وبين ما يشهده الشارع : بلداننا وقُرانا تُفجع كلّ يوم بعدد جديد من الضحايا ، وأُسرٌ تنهار، وأطفالٌ يكبرون في بيئة ارتعش فيه القانون وساد الرعب ، وللأسف ليست هناك مؤشّرات واضحة ، بأنّ اللجنة العليّا أطلقت برنامجًا شاملًا وموثوقًا للوقاية من العنف ، أو أنّها دخلت بحصة رئيسية في تطبيقه على الأرض . بدلاً من ذلك ، نجد بيانات إدانة ، أو بيانات تضامن كلها لوك كلام لا اكثر وخالية من الضغط على السلطات للقيام بواجبها .
ومن هنا يظهر أنّ اللجنة تتحرّك في سياق رمزيّ أكثر من كونه تحرّكًا عمليًّا :
اجتماعات ، بيانات ، مؤتمرات ، لكنها قليلة التدخّل المباشر في تنفيذ المشاريع الوقائيّة الحازمة .
ورغم تشاؤمي أقول :
إنّ الحلّ ليس بتفكيك اللجنة بالضرورة ، بل بإصلاحها وإعادة تفعيلها . لكن إن لم يتم ذلك ، فقد نستغني عنها ، بإشراك المجتمع المدني والشبيبة والمعلّمين ورجال الدين في برامج تأهيل ومشاركة فعليّة .
وبيت القصيد :
إذا بقيت اللجنة العليّا كعنوان فقط ، دون أن تتحوّل إلى قوة تنفيذية حقيقية ، تُغيّرُ وتُبدّلُ وتعيشُ مشاكلنا وهمومنا فلا حاجة لها .
لأنّنا نريدها دواءً فعليًّا لهموم مجتمعنا ومشاكلنا ، تقف بحزم ، وتكتب على جبين الزمن قصيدة جذلى، عنوانها العمل والتصدّي .
فهل تراني أحلم ؟!!



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا أنا... أعشقُ الحياة
- الدواء الشافي لمرض العنف الذي يصيب مجتمعنا العربي في إسرائيل
- نادي المتقاعدين – عبلّين ... لمّة جميلة
- اللبؤة الرّحوم
- براءة
- الخريف أنشودة للأطفال الصغار : زهير دعيم راح الصّيف وأ ...
- المحبّة لا تعرف الحدود
- وعاد السلام يلوّن حياتنا
- زيتوننا الجليليّ العتيق مرَّ مِنْ تحتِهِ يسوعُ
- عُقاب والحارةُ قديمة
- قُفلُ الذّكرياتِ ينثرُ شذىً
- عَجِّلْ يا ربُّ وأرسلْ سلامَك
- مسيرة الكتاب في بلادنا أضحت عاثرةً
- الأسرة حين تكون مبنية على الصّخر تكون قويّةً
- الشِّعر ليسَ بالوزن ، وإنّما بالحسِّ المُرهَف .
- جبران خليل جبران : أُناجيكَ من الجليل
- رشّني يا ربُّ طَلًّا
- أنا ابنٌ للحياة
- اللبؤة الباكية
- أنا أنت رغم الفروقات


المزيد.....




- قانون إعدام الأسرى.. تحذيرات فلسطينية وجدل يتصاعد في إسرائيل ...
- عشية قمة -كوب30-... الأمم المتحدة تحذر من احترار عالمي يتجاو ...
- وزير إسرائيلي يدعو لاعتقال الصحفي ناشر مقطع تعذيب أسير فلسطي ...
- برنامج الأغذية العالمي: هناك حاجة مُلحة لفتح جميع معابر غزة ...
- هآرتس: قانون الإعدام المقترح وصمة عار لا تُمحى عن إسرائيل
- وزير إسرائيلي يدعو لاعتقال الصحفي ناشر مقطع تعذيب أسير فلسطي ...
- اعتقال شاب بعد إصابته في رام الله
- اتفاقية الهجرة تضع فرنسا والجزائر في مواجهة تثير المنصات
- الأمم المتحدة: العالم يتجه نحو احترار كارثي من 2,5 درجة خلال ...
- الرئيس الألماني يعارض ترحيل اللاجئين السوريين حاليا


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - قد لا يكون هناك حاجة ملحّة لـ اللجنة العليّا لمتابعة قضايا الجماهير العربيّة