زهير دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 8550 - 2025 / 12 / 8 - 19:12
المحور:
الادب والفن
الجليلُ يا يسوعُ ما زالَ يُناديكَ من بينَ جبالهِ وسهولهِ ،
ينتظرُ خُطى قدميْكَ المباركتيْنِ كي تعودا فتهزّا حجارةَ الطّريقِ ، وتزرعا الروابي زهرًا وزنبقًا وسلامًا ، فيروح ينبعَ من بينِ الصُّخورِ نبعُ فرحٍ لا ييبسُ .
هنا يا سيدَ السّلامِ ، في جليلِنا الأشمّ والمشتاق ، ما زالتِ الزنبقةُ تنبتُ عند ظلِّ شجرةِ التين ، والماء ينتظرُ أن تُصافحَه يدُكَ ليتحوّلَ خمرًا في أعراس القلوب .
الجليلُ يا سيّدي - وانت تعلمُ - ما غفا يومًا ، فعيونُ الناصرةِ تسهرُ، وشموعُ قانا الجليل لا تنطفئ ، وسُكونُ جبل الطورِ يهمسُ في صمتِ الليل ، وجبلنا المُدوّر العبلينيّ يرنو اليك من بعيد.
عدْ يا يسوعُ ، ففي الغيابِ تعبُ الروحِ .
عُد يا ربّ الحياة ولوّن سماءَنا بنورِك العجيب وسلامك المهيب .
يا ابنَ العذراء الطّاهرة القدّيسة مريم ؛
في دروبِ الجليلِ ما زالت أصواتُ المجانينِ ترجو شفاءً ،
وأرواحُ الحزانى تنتظرُ لمسةَ عزاءٍ من قلبكَ الرؤوف .
الجليلُ يا يسوعُ ، لم ينسَ خبزكَ ولا سمكاتك ، ولم تغب عن مائدتِهِ بشارتُك .
هو فقط يشتاقُ إليكَ ...
يشتاقُ إلى يسوعَ الإنسان والراعي والحبيب.
فعدْ يا طفلَ المغارة ، وامسحْ ذنوبَنا ببسماتك ، وغسّلها بدمِك الطّاهر .
نعم عُد يا ربّ ، فالجليلُ لا يزالُ يفتحُ لكَ قلبَه ، فكلُّ مَن فيهِ يؤمنُ أنكَ ستعودُ ، وتُقيمُ فينا الميلادَ من جديد .
#زهير_دعيم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟