هاشم معتوق
الحوار المتمدن-العدد: 8553 - 2025 / 12 / 11 - 02:50
المحور:
الادب والفن
الألم والمعنى
الأنبياء يذوبون في ذلك النسيان الذي يُدعى إيماناً،
وأمثالُ شكسبير ينحلّون في موسيقى الكون.
وأرى أن شكسبير ومن هم على شاكلته يقرؤون الآفاق البعيدة؛
تلك التي تُشبه المستحيل في علوّها.
لم يُسقطوا على أرواحكم ثِقلَ الذكريات إلا نادراً،
ولم يقدر وحشُ الماضي أن ينال منهم إلا بقدرٍ ضئيل.
النبيُّ المجدِّد يسكب تفاصيله في قلوب الآخرين،
ويعرف سرَّ الإلهام،
وسرَّ ذاك التواصل الواقف على قُدسِ القمّة.
النبيُّ لا يطاله الإفراط،
ولا ينال منه الزهد ولا العسر في امتدادهما.
جلالة الملك التطوّر
الوردة لونها ليس النهاية، في أعماقها التراب،
في الريح أو في الضباب تعيش الحياة.
إذا أنا ضيّعتُ الطريق يكفيني لهاثُ السراب يذكّرني بالحياة.
العيشُ بخيمةٍ وتأريخٍ قديم لم يفقداني الصواب.
بإمكاني أن أستعيد الحياة.
القرود، ومن ضمنهم أنا، كلّ الكائنات تشعر بالجمال البعيد.
الجوعُ الأكثر سوءًا أن تتحوّل الحياة إلى غانية.
في البعيد البعيد الجنةُ الباقية
المسافر
الغريب ليس بمعزل عن القمر
ليس بمعزل عن شروق الشمس
ليس بمعزل عن الحضارة
ليس بمعزل عن الكتاب
ليس بمعزل عن الكرامات
ليس بمعزل عن الصداقة
لكنه يبقى الغريب
موسيقى الفضاء
المكان يجمع بين الدين
وبين الحياة.
الدينُ اللغةُ والأفكار،
والحياةُ الزهورُ والطيور.
بالإمكان الجمعُ
أو الفصلُ بينهما،
كالصوفية،
كالجهل.
الدينُ الدليلُ والجسرُ والصمت،
والحياةُ الزرعُ والمَرعى والجسد
الجمعُ بينهما التجديدُ الذي لا يهتمّ كثيرًا بالاستهلاك اليومي،
مثل القمر قطعةٌ من المكان،
يؤثِّر ويتأثّر بما حوله.
المكانُ بين اثنين
بين الصمت،
وبين الاستهلاك العاطفي.
#هاشم_معتوق (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟