أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاشم معتوق - الشاعر عبدالله كوران عمل في إذاعة يافا فلسطين القسم الكردي














المزيد.....

الشاعر عبدالله كوران عمل في إذاعة يافا فلسطين القسم الكردي


هاشم معتوق

الحوار المتمدن-العدد: 8535 - 2025 / 11 / 23 - 12:01
المحور: الادب والفن
    


الشاعر عبد الله سليمان كوران

وُلد عام 1904 في حلبجة شماليّ العراق في أسرة ذات تراث شعري.
ينحدر من عائلة ميراڤانيّة من قبيلة ميران
فقد والده وشقيقه الأكبر في شبابه، ما اضطرّه لترك المدرسة.
تلقّى تعليمه في بعض المدارس الدينية (كتاتيب) وفي مدرسة علميّة في كركوك، لكنه اضطر للانقطاع بعد وفاة شقيقه.
عمل معلّمًا لعدة سنوات في قرى منطقة هورامان.
خلال الحرب العالمية الثانية، عمل في إذاعة في يافا فلسطين في القسم الكردي، ما شكّل نقطة تحوّل في تجربته الشعرية والنضالية.
سياسيًا، كان عضوًا في الحزب الشيوعي العراقي، وتعرّض للسجن والتعذيب خلال النظام الملكي في العراق.
شغل مناصب تحريرية: محرر مجلة Jîn (“حياة”) حتى 1954، ثم رئيس تحرير شفق (ثم بيان) من 1959.
في أواخر حياته، تمّ تعيينه محاضرًا في قسم اللغة والأدب الكردي بجامعة بغداد (حوالي 1960).
سافر عدة مرات في إطار نشاطه السياسي، من بينها رحلات إلى الاتحاد السوفييتي كعضو في “اللجنة العراقية للسلام والتضامن”.
توفي في 18 نوفمبر 1962، بعد صراع مع المرض سرطان في السليمانية.
كان گوران مناضلًا سياسيًا بوعي عميق، متأثرًا بالأفكار الاشتراكية، وقد عُرِف بنشاطه في الحزب الشيوعي العراقي.
خلال عمره، كان يعيش في بيئة كردية تحت ضغط الدولة العراقية، وفي ظل تغيّرات كبيرة سياسية (من الملكية إلى الثورة في 1958). هذا الواقع أثّر كثيرًا على شعره ومواقفه.
السجن والتعذيب اللذين تعرض لهما بسبب مواقفه السياسية تركا أثرًا على شعريته: في بعض مرحلة شعره، أصبحت القصائد ذات طابع سياسي ناجز، تعبّر عن اضطهاد الشعب الكردي، وطموحه للتحرر، والانتماء الطبقي.
في مجلة شفق / بيان التي ترأسها، استعمل منصبه الإعلامي لنشر أفكار تقدّمية، أدبية، وثقافية كردية، مما يجعله ليس مجرد شاعر، بل فاعل ثقافي وسياسي.
كناقد للممارسات الاجتماعية، تناول مواضيع مثل القهر، التمييز، الظلم الطبقي، وربما موضوعات أكثر جرأة مثل حقوق المرأة في نظر بعض. دراسات شعره
گوران يُعد رائدًا للحداثة في الشعر الكردي (“أب الأدب الكردي الحديث”)، لأنه أدخل تغييرات جذرية في الشكل والمضمون الشعري.
من الناحية الشكلية، غيّر الإيقاع الشعري: تخلى عن العروَض العربية التقليدية ( أوزان العروض المستخدمة سابقًا) واستعان بإيقاعات مستوحاة من الأغاني الشعبية الكردية.
كما أدخل الشعر الكردي إلى “البيت الحر” (free verse)، إضافة إلى تغيير القافية، اللغة، الأسلوب بحيث تكون أقرب لروح الحياة الكردية الأصلية.
من الناحية اللغوية، انصرف نحو تنقية اللغة من الكلمات العربية والأجنبية إلى مفردات كردية أكثر أصالة، بما يعكس هوية قومية.
فكرته الجمالية تضمّ الحب للكردستان، الطبيعة، الحرية، المرأة، النضال، والوطن كرموز مركزية في شعره.
في تحوّله الشِعري عبر الزمن، يمكن تقسيم إنتاجه إلى ثلاث مراحل حسب الدراسات الأكاديمية الكلاسيكية، الرومانسية، والواقعية الاشتراكية.
مرحلة الكلاسيكية: في بداياته، اتبع المدارس التقليدية.
مرحلة الرومانسية: تركز على الطبيعة، المرأة، الغزل، إنه يعود إلى تراث الأغاني الشعبية الكردية ويطوّر اللغة.
مرحلة الواقعية الاشتراكية بعد انخراطه السياسي، شعره أصبح يعكس صراعات الطبقات، النضال من أجل الحرية، مطالب العدالة.
هناك أيضًا بعد الحنين النوستالجيا في شعره بعض الدراسات تشير إلى أن گوران يوظّف “الحنين إلى الماضي” للتعبير عن آلامه الشخصية، ولكن أيضًا كرمز للآلام الجماعية الشعب الكردي.
وطنيته واضحة جدًا في شعره: حبّه للكردستان ليس مجرد حب طبيعي، بل حب سياسي مرتبط بنضال الشعب الكردي، بالهوية، بالأرض، بالتراث.
من خلال استخدام اللغة الكردية (واللهجة السورانية) وإيقاعات الأغاني الكردية، يجسد گوران رفضه للتبعية الثقافية (مثل الهيمنة العربية) ويُعيد بناء الشعر كرديًا أصليًا.
عمله التحريري (مجلات كردية مثل Jîn وشفق/ بيان) يعكس التزامه بثقافة وطنية كردية وتوعية أدبية وسياسية لشعبه.
في قصائده السياسية، يطالب بالحرية والعدالة ويعبّر عن الطموحات القومية لشعبه الكردي، لكنه في آن واحد يعبر عن أمل عالمي: كراعٍ لحقوق الإنسان والسلام، كما يظهر من مشاركته في لجنة السلام والتضامن.
تغيير الإيقاع والشكل كما ذكرت، أحد أهم إنجازاته هو كسر الأساليب التقليدية في الشعر الكردي. هذا ما يجعله “ثوريًا” من الناحية الفنية.
اللغة: استخدم لغة كردية نقية أكثر، وتجنب كثيرًا المفردات الأجنبية والعربية، ما أعطى شعره طابعًا محليًا أصيلًا.
موضوعات متنوعة: ليس شعره شعر غزل فقط أو وصف للطبيعة، بل امتد ليشمل مواضيع سياسية، اجتماعية، قومية، نضالية، عماليّة، حرية، حزن، فقد، وطن، نضال.
صور شعرية قوية: في وصفه للطبيعة، يجمع بين الحميمية والرمزية: الطبيعة ليست فقط خلفية، بل تعبير عن الهوية الكردية، عن الروح، وعن الحب والحنين.
نقد اجتماعي: استخدم الشعر أداة نقد؛ في بعض قصائده، ينتقد الممارسات الاجتماعية الظالمة مثل التمييز، الاستبداد، أو القهر الطبقي. كما ذكر في بعض مصادر حول تكريم المرأة ومواضيع اجتماعية
تأثير الحداثة الأوروبية: بعض دراسات تشير إلى أنه تأثر بالحداثة الأوروبية، وليس فقط بالشعر الكلاسيكي الكردي أو المحلي، ما منحه رؤية أوسع.
النمط الشعري المتجدد: انتقاله إلى الشعر الحر استخدام قافية جديدة أو ترك القافية أحيانًا، واللغة البليغة الممزوجة بالبساطة الشعبية.



#هاشم_معتوق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعرة السعودية عطاف سالم
- الشاعرة جيهان محمد حسن خلف قضبان المسافة
- الفنان والكاتب يحيى ااشيخ
- شيركو بيكس شاعر الحرية والخيال
- الشاعر عبد الكريم كاصد
- الفنان والأديب سمير عبد الجبار
- الشاعر سعدي يوسف
- الشاعرة سلمى الزياني قصيدة عدالة عرجاء
- بيورنسن النرويجي الحائز على جائزة نوبل في الأدب عام 1903
- جائزة المربد للشعر
- الصوت قصة للكاتبة سنية عبد عون
- راقية مهدي وجه الحب السابع
- الفنان التشكيلي عبد الأمير الخطيب الهوية الأصيىة
- الفنان علي النجار بين الوطن والمغترب
- أدونيس أسرف في الشكل حتى أضاع حرارة المودة بينه وبين المتلقي
- اللوحة
- جنان الحسن الجمال والفن
- نجاة عبد الله شاعرة نادرة، بنصوص لا تُشبه إلا ذاتها
- موزارت عبقري الموسيقى الكلاسيكيةحياة مفعمة بالإبداع والمعانا ...
- المسؤول وغضب المواطن


المزيد.....




- لجنة مصر للأفلام: هل تضع التسهيلات الجديدة مصر على خريطة الس ...
- مهرجان الدوحة السينمائي ينطلق بتكريم جمال سليمان ورسائل هند ...
- 200 شخصية سينمائية أجنبية تحضر فعاليات مهرجان فجر الدولي
- كتابة الذات وشعرية النثر في تجربة أمجد ناصر
- الكلمة بين الإنسان والآلة
- الفنان الأمريكي الراحل تشادويك بوسمان ينال نجمة على ممشى الم ...
- مصر.. الأفلام الفائزة بجوائز مهرجان -القاهرة السينمائي- الـ4 ...
- فولتير: الفيلسوف الساخر الذي فضح الاستبداد
- دموع هند رجب تُضيء مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ46
- توقيع الكتاب تسوّل فاضح!


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاشم معتوق - الشاعر عبدالله كوران عمل في إذاعة يافا فلسطين القسم الكردي