أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاشم معتوق - بيورنسن النرويجي الحائز على جائزة نوبل في الأدب عام 1903















المزيد.....

بيورنسن النرويجي الحائز على جائزة نوبل في الأدب عام 1903


هاشم معتوق

الحوار المتمدن-العدد: 8518 - 2025 / 11 / 6 - 22:12
المحور: الادب والفن
    


بيورنسن الحائز على الجائزة الثالثة لنوبل في الأدب عام 1903

الأبيات الشهيرة من نشيد بيورنستيارنه بيورنسون الوطني

النص الأصلي بالنرويجية:

Ja, vi elsker dette landet,
som det stiger frem,
furet, værbitt, over vannet,
med de tusen hjem.

الترجمة:

نعم، نحن نحب هذا الوطن،
كما يرتقي ويعلو،
متجعدًا، صامدًا، فوق الماء،
مع آلاف البيوت.

مثلما يشعر به الشعب النرويجي تجاه بلده، وهي نفس الروح التي جعلت من هذا الشعر أساس النشيد الوطني للنرويج.
وُلد Bjørnstjerne Martinius Bjørnson في 8 ديسمبر 1832 في بلدة Kvikne، Østerdalen، النرويج.
والده، Peder Bjørnson، كان راهبًا في تلك المنطقة، ومن ثم انتقل إلى رعية Nesset في Romsdal (منذ 1837) حيث نشأ Bjørnson في محيط ريفي جميل الطابع.
تلقى تعليمه في مدرستين، ومن ثم التحق بجامعة أوسلو (حينها Christiania) حيث بدأ النشاط الأدبي والصحفي.
نشأته الريفية أثّرت كثيرًا في اهتمامه بأدب “الريف” (الحياة الفلاحية) والبيئة النرويجية التقليدية.
النرويج في منتصف القرن التاسع عشر كانت ضمن اتحاد مع السويد، بعد أن كانت تحت الحكم الدنماركي لفترة طويلة. Bjørnson كان من الأدباء الذين ساهموا في تكوين هوية وطنية نرويجية مستقلة ثقافيًا.
يُعد Bjørnson مع Henrik Ibsen و Alexander Kielland و Jonas Lie واحدًا من “الأربعة العُظماء” في الأدب النرويجي في القرن التاسع عشر.
من جهة فكرية، بدأ من الرومانسية الوطنية (National Romanticism) التي ركّزت على التاريخ القديم، الأساطير، الريف، ثم انتقل إلى التيارات الواقعية والاجتماعية في أعماله لاحقًا.
مسيرته الأدبية: المراحل الكبرى
يمكن تقسيم مسيرة Bjørnson إلى عدة مراحل تُميّزها مواضيع مختلفة وتقنيات متطوّرة:
قصص الفلاحين والرومانسية الوطنية
من أهم أعماله في هذه المرحلة: رواية Synnøve Solbakken (1857) أو «تلّ سنّيڤي»، التي تسلّط الضوء على الحياة الفلاحية النرويجية، الرابط بين الماضي الأسطوري والحاضر الريفي.
أعمال مثل Arne (1858) و En glad gut (1860) تواصل البعد الريفي والوطني.
في هذه المرحلة، كان هدفه تنمية الشعور بالوطنية، ربط الحاضر بالنماذج الأسطورية والتاريخية، وتعزيز فكرة أن النرويجيين لديهم ماضٍ عريق.
المسرح والتجريب في الشكل
في سنوات الخمسينات والستينات، دخل إلى ميدان المسرح، فعمل كمخرج مسرحي (مثلاً في Bergen) وكتب مسرحيات تاريخية مثل Mellem slagene (“بين المعارك”) عام 1857.
في تلك الفترة، ظهرت مسرحيات تُعيد إنتاج مواضيع من الماضي النرويجي التاريخي، الأساطير، الملاحم، وغيرها، بهدف بناء مادة مسرحية نرويجية أصيلة.
الانتقال إلى الواقعية والقضايا الاجتماعية
في منتصف السبعينات، بدأ التركيز على مشاكل الواقع الاجتماعي والسياسي: كتب مسرحيات مثل En fallit (“الإفلاس”) و Redaktøren (“المحرّر”) عام 1875.
في مسرحية Kongen (“الملك”) عام 1877 تناول موضوع تراجع القيم المسيحية التقليدية في المجتمع.
أعمال أخرى مثل Det flager i byen og på havnen (1884) و På Guds veie (1889) تتعامل مع التغيير الاجتماعي والتعليم والدين.
Bjørnson كان أيضًا ناشطًا في قضايا السلام وحقوق الإنسان، وكتب قصيدة Fred (“سلام”) عام 1891.
في مسرحية Over ævne, II (“ما وراء القدرة، الجزء الثاني”) عام 1895، تناول صراع الطبقات العمالية في بلد صناعي، ويُعد من أوائل الأعمال المسرحية التي تناولت موضوع الإضراب والصراع الطبقي.
في السنوات الأخيرة من حياته، ظل يؤثر في الثقافة والسياسة النرويجية حتى وفاته في باريس يوم 26 أبريل
الوطنية والهوية النرويجية: بنى Bjørnson أدبه على فكرة أن النرويج لها خصوصية ثقافية ولغوية، وأن الأدب يجب أن يعكس الريف، التاريخ، اللغة النرويجية، وليس فقط التأثر بالثقافة الدانماركية أو السويدية.
الريف والفلاح: كثير من رواياته تُركز على مآسي وفرح الفلاحين، وبذلك ساهم في وضع “العالم الريفي” ضمن الأدب النرويجي المعاصر آنذاك.
تحول نحو القضايا الاجتماعية: مع الزمن، تحوّل اهتمامه إلى التعليم، حقوق المرأة، الأخلاق، الصراع الطبقي، حرية الفكر والدين.
الدين والأخلاق: مرّ بتجربة أزمة دينية (1878󈛳) أدّت إلى مواقف أكثر حداثة تجاه الدين والكنيسة التقليدية.
السلام الدولي وحقوق الإنسان: في مراحل حياته المتأخرة، أصبح مناصرًا للسلام الدولي، وعمل في لجان دولية، كما ساهم في تأسيس جو ثقافي للتفاهم بين الأمم.
أبرز الأعمال الأدبية – قائمة مختارة وتحليل موجز
Synnøve Solbakken (1857): رواية مبكرة، تُعد من أولى الروايات النرويجية التي تناولت الحياة الريفية.
Arne (1858): رواية تُكمّل مشروعه لرسم حياة الريف وعلاقة الإنسان بالأرض والطبيعة.
En glad gut (1860): “فتى سعيد” – تحتفي بالحياة البسيطة والبهجة، وتظهر ميله إلى تصوير الخير الأساسي في الإنسان.
Mellem slagene (1857): مسرحية تاريخية – تجمع بين التاريخ والدراما.
En fallit (1875): مسرحية واقعية تتناول الفشل المالي والأخلاقي.
Redaktøren (1875): مسرحية تسلّط الضوء على دور الصحافة والنقد.
Kongen (1877): مسرحية عن تراجع القيم والمؤسسة الملكية.
Det flager i byen og på havnen (1884): رواية تعالج التغيير في المجتمع النرويجي الصناعي/الحضري.
På Guds veie (1889): رواية حول التعليم والدين.
Over ævne II (1895): مسرحية عن الصراع الطبقي وإضراب العمال.
قصيدته Ja, vi elsker dette landet (“نعم، نحب هذا البلد”) التي أصبحت نشيدًا وطنيًا.
دوره الأدبي والمكانة بين الأدباء النرويجيين
كما أشرنا، يُعد Bjørnson أحد عمالقة الأدب النرويجي في القرن التاسع عشر.
مقارنة بـ Ibsen: بينما ترك Ibsen أثرًا عالميًا في المسرح والمأساة النفسية، فإن Bjørnson جمع بين الأدب والمسرح والنشاط الاجتماعي والسياسي – أي كان أكثر “شمولية” في الدور الثقافي.
الروايات
1857Synnøve Solbakken («تلّ سنّيڤي»)أول رواية كبرى له، تناولت الحياة الريفية النرويجية. ركّز على الفضائل البسيطة للفلاحين، والارتباط بالأرض والعائلة. تُعدّ نموذجًا للرومانسية الوطنية.1858Arneمتابعة للرواية الريفية، تصور الصراعات الإنسانية والنفسية في بيئة القرية، مع اهتمام بالهوية الثقافية النرويجية.1860En glad gut («فتى سعيد»)رواية قصيرة تحتفي بالبراءة والفرح البشري في الريف. تظهر البساطة والطيبة كقيم مركزية في المجتمع النرويجي التقليدي.1862Fiskerjenten («ابنة الصياد»)تروي حياة الصيادين وعلاقاتهم الاجتماعية، مع معالجة رمزية للفضائل الأخلاقية والصراعات الشخصية.1884Det flager i byen og på havnenمعالجة لتأثير الحداثة والتحضر على المجتمع، يظهر الانتقال من حياة الريف إلى المجتمع الصناعي.1889På Guds veie («في سبيل الله»)معالجة أخلاقية ودينية، تتناول صراع الفرد مع الدين والتعليم والتقاليد.
المسرحيات
1857Mellem slagene («بين المعارك»)مسرحية تاريخية تعكس صراع النرويج في ماضيها العسكري والسياسي، تأكيد على الهوية الوطنية.1875En fallit («الإفلاس»)مسرحية اجتماعية نقدية، تركز على الفساد المالي والأخلاقي في المجتمع.1875Redaktøren («المحرر»)تتناول دور الصحافة والنقد في المجتمع، والمساءلة الأخلاقية للسلطة الإعلامية.1877Kongen («الملك»)معالجة لقضايا السلطة والقيم الدينية، نقد لتراجع القيم التقليدية في المجتمع.1895Over ævne, II («ما وراء القدرة، الجزء الثاني»)تناول موضوع الصراع الطبقي والإضرابات العمالية، من أوائل المسرحيات النرويجية التي ناقشت قضايا العمال.
الشعر
1859Arne (قصائد مرافقة للرواية)قصائد قصيرة تعكس الطبيعة الريفية وفضائل المجتمع النرويجي التقليدي.1864Ja, vi elsker dette landet («نعم، نحب هذا البلد»)أصبحت لاحقًا النشيد الوطني للنرويج، تُمثل حب الوطن والفخر بالهوية الثقافية النرويجية.1891Fred («سلام»)قصيدة سياسية وإنسانية، تعكس التزامه بقضايا السلام الدولي وحقوق الإنسان.
النصوص الوطنية والمقالات
السنةالعملالوصف والتحليل1878󈛳مقالات وأحاديثمعالجة موضوع الدين والكنيسة، نقد للسلطة الدينية التقليدية، تشجيع على الفكر الحر.أواخر القرن التاسع عشرنشاطات صحفيةمقالات حول التعليم، حقوق المرأة، الحرية المدنية، ومناهضة الاحتلال والتدخلات
جميع الأعمال المبكرة تركز على الريف، الأسرة، الطبيعة، والهوية الثقافية النرويجية.
مرحلة النضج الواقعي والاجتماعي: منتصف مسيرته (1870–1890) شهد اهتمامه بالقضايا الاجتماعية، العدالة، الفقر، التعليم، والصراع الطبقي.
المرحلة الأخيرة: نشاط سياسي عالمي، السلام الدولي، حقوق الإنسان، وعالمية الرسالة الأدبية.



#هاشم_معتوق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جائزة المربد للشعر
- الصوت قصة للكاتبة سنية عبد عون
- راقية مهدي وجه الحب السابع
- الفنان التشكيلي عبد الأمير الخطيب الهوية الأصيىة
- الفنان علي النجار بين الوطن والمغترب
- أدونيس أسرف في الشكل حتى أضاع حرارة المودة بينه وبين المتلقي
- اللوحة
- جنان الحسن الجمال والفن
- نجاة عبد الله شاعرة نادرة، بنصوص لا تُشبه إلا ذاتها
- موزارت عبقري الموسيقى الكلاسيكيةحياة مفعمة بالإبداع والمعانا ...
- المسؤول وغضب المواطن
- دولة ضعيفة تهيمن عليها الأعراف لا القوانين
- محافظة كربلاء قبلة لملاين الزوار تفتقر لحطات تدوير الفايات
- محافظة كربلاء هي قبلة لملايين الزوار تفتقر لمحطات تدوير النف ...
- الغجر أمة عريقة لها ثقافتها وهويتها
- بغداد مدينة السلام
- الحسين بن علي ابن أبي طالب
- تروتسكي كرمز للثورة الأممية والنقد الجذري للبيروقراطية والاس ...
- ملحمة كلكامش ترويض أنكيدو وتحويله من عالم الوحوش إلى عالم ال ...
- منصور السعيد لوحات تستدعي المفقود لتجعله حضورا متجددا


المزيد.....




- -ليلة السكاكين- للكاتب والمخرج عروة المقداد: تغذية الأسطورة ...
- بابا كريستوفر والعم سام
- ميغان ماركل تعود إلى التمثيل بعدغياب 8 سنوات
- بمناسبة مرور 100 عام على ميلاده.. مهرجان الأقصر للسينما الأف ...
- دراسة علمية: زيارة المتاحف تقلل الكورتيزول وتحسن الصحة النفس ...
- على مدى 5 سنوات.. لماذا زيّن فنان طائرة نفاثة بـ35 مليون خرز ...
- راما دوجي.. الفنانة السورية الأميركية زوجة زهران ممداني
- الجزائر: تتويج الفيلم العراقي -أناشيد آدم- للمخرج عدي رشيد ف ...
- بريندان فريزر وريتشل قد يجتمعان مجددًا في فيلم -The Mummy 4- ...
- الكاتب الفرنسي إيمانويل كارير يحصد جائزة ميديسيس الأدبية


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاشم معتوق - بيورنسن النرويجي الحائز على جائزة نوبل في الأدب عام 1903