أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاشم معتوق - منصور السعيد لوحات تستدعي المفقود لتجعله حضورا متجددا















المزيد.....

منصور السعيد لوحات تستدعي المفقود لتجعله حضورا متجددا


هاشم معتوق

الحوار المتمدن-العدد: 8456 - 2025 / 9 / 5 - 12:29
المحور: الادب والفن
    


منصور السعيد.. من المهمل إلى فضاءات النور
يُعد الرسم المائي واحدًا من أقدم الفنون التي عرفها الإنسان، إذ يعود تاريخه إلى آلاف السنين. فقد استخدم المصريون القدماء والأغريق والرومان الألوان المائية في تزيين المخطوطات والجدران، حيث كانوا يمزجون الأصباغ الطبيعية بالماء والصمغ لتثبيتها على السطوح المختلفة. لكن الرسم المائي ظلّ لفترات طويلة مرتبطًا بالزخرفة والتزيين أكثر من كونه فنًا مستقلاً بذاته.
في العصور الوسطى الأوروبية، كان الرسم المائي حاضرًا بقوة في المخطوطات المزخرفة التي أنجزها الرهبان، حيث استُخدمت الألوان الشفافة لتلوين النصوص والرموز الدينية. ومع عصر النهضة، بدأ فنانون كبار مثل ألبريخت دورر (1471–1528) باستخدام الألوان المائية في رسم المناظر الطبيعية والدراسات الفنية، مما أسس لاعتبارها وسيلة تعبير قائمة بذاتها.
في القرنين السابع عشر والثامن عشر، تطور الرسم المائي بشكل ملحوظ في أوروبا، خاصة في إنكلترا، حيث تبناه فنانون مثل ويليام بليك وتوماس غرتين وجوزيف مالورد تيرنر. الأخير على وجه الخصوص رفع بالألوان المائية إلى مستويات عالية من التعبير، إذ استخدمها لرسم مناظر طبيعية مدهشة اتسمت بالحركة والضوء والشفافية.
في القرن التاسع عشر، أصبح الرسم المائي وسيلة أساسية للتوثيق الفني، سواء في الرحلات الاستكشافية أو في تسجيل المشاهد الطبيعية. وانتشر استخدامه في أمريكا وأوروبا بشكل واسع، حتى تأسست جمعيات خاصة بهذا الفن مثل الجمعية الملكية للرسم المائي في لندن (1804)، والتي ساهمت في ترسيخ مكانته عالميًا.
أبرز الرسامين في تاريخ الرسم المائي
ألبريخت دورر: من أوائل من أسسوا لاستخدام الألوان المائية في أوروبا.
جوزيف تيرنر: أحد أعظم الرسامين الإنكليز الذين أبدعوا بالشفافية والضوء.
جون كونستابل: اشتهر برسم الطبيعة باستخدام الألوان المائية.
بول سيزان وفينسنت فان غوخ: استخدموها في بعض دراساتهم الفنية قبل إنجاز اللوحات الزيتية.
في العالم الحديث، استُخدمت الألوان المائية من قبل العديد من الفنانين المعاصرين الذين أعادوا اكتشافها كأداة للتجريب الحر.
أهم محطات تطوره وانتشاره
العصور القديمة: بداية استخدامه في الزخرفة والمخطوطات.
النهضة الأوروبية: تحوّله إلى وسيلة فنية قائمة بذاتها مع دورر.
القرن الثامن عشر: ازدهاره في إنكلترا وظهور مدارس متخصصة.
القرن التاسع عشر: انتشاره عالميًا واستخدامه في التوثيق والرحلات.
القرن العشرون وما بعده: دخوله في التجارب الحديثة والمعاصرة كأداة للحرية البصرية.
في مدينة كربلاء، حيث تتداخل القداسة مع الذاكرة الشعبية، يواصل الفنان التشكيلي منصور السعيد بناء تجربته الفنية الغنية عبر وسائط الرسم المائي، التي جعل منها أداة للكشف والتأمل وإعادة صياغة العالم. فمن خلال فرشاته الرشيقة ولغته البصرية الخاصة، يحوّل السيد الأشياء البسيطة والمهملة إلى فضاءات مضيئة تنبض بالحكمة وتستحضر الذاكرة وتستدعي المكان.
الرسام العراقي منصور السيد، المقيم في محافظة كربلاء، هو أحد الأسماء الفنية التي تميزت بقدرة خاصة على جعل الرسم المائي مساحة لاكتشاف الذات وتحويل العابر والمهمل إلى جوهر حي. لوحاته لا تُقرأ فقط من خلال ألوانها وأشكالها، بل من خلال ما تشعّه من ذاكرة وأثر عميق يلتصق بالروح، كأنها تستدعي المفقود لتجعله حضورًا متجددًا.
في تجربته مع الرسم المائي، يظهر منصور السعيد كفنان يحوّل شفافية الماء ورقّته إلى لغة فلسفية وبصرية. الماء عنده ليس مجرد أداة تقنية، بل وسيلة لفتح أبواب الذاكرة واستنطاق الحكايات المخفية في المكان. بخطوطه المائعة وألوانه التي تذوب في بعضها، يبني فضاءات تتأرجح بين الوضوح والغموض، بين الحاضر الذي يشعّ كالضوء والماضي الذي يسكن كظلّ بعيد.
ما يميّز تجربته أنه يلتقط المهمل واليومي: دراجة مهملة، عربة منسية، ذاكرة على قارعة الطريق، ثم يعيد تشكيلها في لوحاته كرموز للزمن والحكمة والمكان. الأشياء التي تبدو عابرة تتحول عنده إلى كيانات جديدة مشبعة بالحياة، تضيء اللوحة كما لو كانت منارات في فضاء داخلي.
لوحاته هي أيضًا رحلة مزدوجة: فهي من جهة أشبه بفردوس مشرق، عالم ساحر يغوص في النفس ويكشف أعماقها الدفينة، ومن جهة أخرى هي صورة لمنفى بعيد، حيث الاغتراب والحنين والبحث عن الطمأنينة. هذا التوتر بين الفردوس والمنفى يمنح أعماله طاقة فنية خلاقة، تجعل المتلقي في حالة تأمل دائم: هل نحن في مكان آمن يضيئه الحنين، أم في فضاء بعيد يعكس غربتنا الداخلية؟
إن منصور السعيد لا يرسم مشهدًا فحسب، بل يخلق عوالم بصرية – روحية، حيث يمتزج الضوء بالمكان، والذاكرة باللون، والمهمل بالجوهر. بهذا، تتحول لوحاته إلى جسور تصل بين التجربة الشخصية والجماعية، وبين ما نراه في الخارج وما نشعر به في أعماقنا.
منصور السعيد.. من المهمل إلى فضاءات النور
يُعد الرسم المائي واحدًا من أقدم الفنون التي عرفها الإنسان، إذ يعود تاريخه إلى آلاف السنين. فقد استخدم المصريون القدماء والأغريق والرومان الألوان المائية في تزيين المخطوطات والجدران، حيث كانوا يمزجون الأصباغ الطبيعية بالماء والصمغ لتثبيتها على السطوح المختلفة. لكن الرسم المائي ظلّ لفترات طويلة مرتبطًا بالزخرفة والتزيين أكثر من كونه فنًا مستقلاً بذاته.
في العصور الوسطى الأوروبية، كان الرسم المائي حاضرًا بقوة في المخطوطات المزخرفة التي أنجزها الرهبان، حيث استُخدمت الألوان الشفافة لتلوين النصوص والرموز الدينية. ومع عصر النهضة، بدأ فنانون كبار مثل ألبريخت دورر (1471–1528) باستخدام الألوان المائية في رسم المناظر الطبيعية والدراسات الفنية، مما أسس لاعتبارها وسيلة تعبير قائمة بذاتها.
في القرنين السابع عشر والثامن عشر، تطور الرسم المائي بشكل ملحوظ في أوروبا، خاصة في إنكلترا، حيث تبناه فنانون مثل ويليام بليك وتوماس غرتين وجوزيف مالورد تيرنر. الأخير على وجه الخصوص رفع بالألوان المائية إلى مستويات عالية من التعبير، إذ استخدمها لرسم مناظر طبيعية مدهشة اتسمت بالحركة والضوء والشفافية.
في القرن التاسع عشر، أصبح الرسم المائي وسيلة أساسية للتوثيق الفني، سواء في الرحلات الاستكشافية أو في تسجيل المشاهد الطبيعية. وانتشر استخدامه في أمريكا وأوروبا بشكل واسع، حتى تأسست جمعيات خاصة بهذا الفن مثل الجمعية الملكية للرسم المائي في لندن (1804)، والتي ساهمت في ترسيخ مكانته عالميًا.
أبرز الرسامين في تاريخ الرسم المائي
ألبريخت دورر: من أوائل من أسسوا لاستخدام الألوان المائية في أوروبا.
جوزيف تيرنر: أحد أعظم الرسامين الإنكليز الذين أبدعوا بالشفافية والضوء.
جون كونستابل: اشتهر برسم الطبيعة باستخدام الألوان المائية.
بول سيزان وفينسنت فان غوخ: استخدموها في بعض دراساتهم الفنية قبل إنجاز اللوحات الزيتية.
في العالم الحديث، استُخدمت الألوان المائية من قبل العديد من الفنانين المعاصرين الذين أعادوا اكتشافها كأداة للتجريب الحر.
أهم محطات تطوره وانتشاره
العصور القديمة: بداية استخدامه في الزخرفة والمخطوطات.
النهضة الأوروبية: تحوّله إلى وسيلة فنية قائمة بذاتها مع دورر.
القرن الثامن عشر: ازدهاره في إنكلترا وظهور مدارس متخصصة.
القرن التاسع عشر: انتشاره عالميًا واستخدامه في التوثيق والرحلات.
القرن العشرون وما بعده: دخوله في التجارب الحديثة والمعاصرة كأداة للحرية البصرية.
في مدينة كربلاء، حيث تتداخل القداسة مع الذاكرة الشعبية، يواصل الفنان التشكيلي منصور السعيد بناء تجربته الفنية الغنية عبر وسائط الرسم المائي، التي جعل منها أداة للكشف والتأمل وإعادة صياغة العالم. فمن خلال فرشاته الرشيقة ولغته البصرية الخاصة، يحوّل السيد الأشياء البسيطة والمهملة إلى فضاءات مضيئة تنبض بالحكمة وتستحضر الذاكرة وتستدعي المكان.
الرسام العراقي منصور السيد، المقيم في محافظة كربلاء، هو أحد الأسماء الفنية التي تميزت بقدرة خاصة على جعل الرسم المائي مساحة لاكتشاف الذات وتحويل العابر والمهمل إلى جوهر حي. لوحاته لا تُقرأ فقط من خلال ألوانها وأشكالها، بل من خلال ما تشعّه من ذاكرة وأثر عميق يلتصق بالروح، كأنها تستدعي المفقود لتجعله حضورًا متجددًا.
في تجربته مع الرسم المائي، يظهر منصور السعيد كفنان يحوّل شفافية الماء ورقّته إلى لغة فلسفية وبصرية. الماء عنده ليس مجرد أداة تقنية، بل وسيلة لفتح أبواب الذاكرة واستنطاق الحكايات المخفية في المكان. بخطوطه المائعة وألوانه التي تذوب في بعضها، يبني فضاءات تتأرجح بين الوضوح والغموض، بين الحاضر الذي يشعّ كالضوء والماضي الذي يسكن كظلّ بعيد.
ما يميّز تجربته أنه يلتقط المهمل واليومي: دراجة مهملة، عربة منسية، ذاكرة على قارعة الطريق، ثم يعيد تشكيلها في لوحاته كرموز للزمن والحكمة والمكان. الأشياء التي تبدو عابرة تتحول عنده إلى كيانات جديدة مشبعة بالحياة، تضيء اللوحة كما لو كانت منارات في فضاء داخلي.
لوحاته هي أيضًا رحلة مزدوجة: فهي من جهة أشبه بفردوس مشرق، عالم ساحر يغوص في النفس ويكشف أعماقها الدفينة، ومن جهة أخرى هي صورة لمنفى بعيد، حيث الاغتراب والحنين والبحث عن الطمأنينة. هذا التوتر بين الفردوس والمنفى يمنح أعماله طاقة فنية خلاقة، تجعل المتلقي في حالة تأمل دائم: هل نحن في مكان آمن يضيئه الحنين، أم في فضاء بعيد يعكس غربتنا الداخلية؟
إن منصور السعيد لا يرسم مشهدًا فحسب، بل يخلق عوالم بصرية – روحية، حيث يمتزج الضوء بالمكان، والذاكرة باللون، والمهمل بالجوهر. بهذا، تتحول لوحاته إلى جسور تصل بين التجربة الشخصية والجماعية، وبين ما نراه في الخارج وما نشعر به في أعماقنا.
منصور السعيد.. من المهمل إلى فضاءات النور
يُعد الرسم المائي واحدًا من أقدم الفنون التي عرفها الإنسان، إذ يعود تاريخه إلى آلاف السنين. فقد استخدم المصريون القدماء والأغريق والرومان الألوان المائية في تزيين المخطوطات والجدران، حيث كانوا يمزجون الأصباغ الطبيعية بالماء والصمغ لتثبيتها على السطوح المختلفة. لكن الرسم المائي ظلّ لفترات طويلة مرتبطًا بالزخرفة والتزيين أكثر من كونه فنًا مستقلاً بذاته.
في العصور الوسطى الأوروبية، كان الرسم المائي حاضرًا بقوة في المخطوطات المزخرفة التي أنجزها الرهبان، حيث استُخدمت الألوان الشفافة لتلوين النصوص والرموز الدينية. ومع عصر النهضة، بدأ فنانون كبار مثل ألبريخت دورر (1471–1528) باستخدام الألوان المائية في رسم المناظر الطبيعية والدراسات الفنية، مما أسس لاعتبارها وسيلة تعبير قائمة بذاتها.
في القرنين السابع عشر والثامن عشر، تطور الرسم المائي بشكل ملحوظ في أوروبا، خاصة في إنكلترا، حيث تبناه فنانون مثل ويليام بليك وتوماس غرتين وجوزيف مالورد تيرنر. الأخير على وجه الخصوص رفع بالألوان المائية إلى مستويات عالية من التعبير، إذ استخدمها لرسم مناظر طبيعية مدهشة اتسمت بالحركة والضوء والشفافية.
في القرن التاسع عشر، أصبح الرسم المائي وسيلة أساسية للتوثيق الفني، سواء في الرحلات الاستكشافية أو في تسجيل المشاهد الطبيعية. وانتشر استخدامه في أمريكا وأوروبا بشكل واسع، حتى تأسست جمعيات خاصة بهذا الفن مثل الجمعية الملكية للرسم المائي في لندن (1804)، والتي ساهمت في ترسيخ مكانته عالميًا.
أبرز الرسامين في تاريخ الرسم المائي
ألبريخت دورر: من أوائل من أسسوا لاستخدام الألوان المائية في أوروبا.
جوزيف تيرنر: أحد أعظم الرسامين الإنكليز الذين أبدعوا بالشفافية والضوء.
جون كونستابل: اشتهر برسم الطبيعة باستخدام الألوان المائية.
بول سيزان وفينسنت فان غوخ: استخدموها في بعض دراساتهم الفنية قبل إنجاز اللوحات الزيتية.
في العالم الحديث، استُخدمت الألوان المائية من قبل العديد من الفنانين المعاصرين الذين أعادوا اكتشافها كأداة للتجريب الحر.
أهم محطات تطوره وانتشاره
العصور القديمة: بداية استخدامه في الزخرفة والمخطوطات.
النهضة الأوروبية: تحوّله إلى وسيلة فنية قائمة بذاتها مع دورر.
القرن الثامن عشر: ازدهاره في إنكلترا وظهور مدارس متخصصة.
القرن التاسع عشر: انتشاره عالميًا واستخدامه في التوثيق والرحلات.
القرن العشرون وما بعده: دخوله في التجارب الحديثة والمعاصرة كأداة للحرية البصرية.
في مدينة كربلاء، حيث تتداخل القداسة مع الذاكرة الشعبية، يواصل الفنان التشكيلي منصور السعيد بناء تجربته الفنية الغنية عبر وسائط الرسم المائي، التي جعل منها أداة للكشف والتأمل وإعادة صياغة العالم. فمن خلال فرشاته الرشيقة ولغته البصرية الخاصة، يحوّل السيد الأشياء البسيطة والمهملة إلى فضاءات مضيئة تنبض بالحكمة وتستحضر الذاكرة وتستدعي المكان.
الرسام العراقي منصور السعيد، المقيم في محافظة كربلاء، هو أحد الأسماء الفنية التي تميزت بقدرة خاصة على جعل الرسم المائي مساحة لاكتشاف الذات وتحويل العابر والمهمل إلى جوهر حي. لوحاته لا تُقرأ فقط من خلال ألوانها وأشكالها، بل من خلال ما تشعّه من ذاكرة وأثر عميق يلتصق بالروح، كأنها تستدعي المفقود لتجعله حضورًا متجددًا.
في تجربته مع الرسم المائي، يظهر منصور السعيد كفنان يحوّل شفافية الماء ورقّته إلى لغة فلسفية وبصرية. الماء عنده ليس مجرد أداة تقنية، بل وسيلة لفتح أبواب الذاكرة واستنطاق الحكايات المخفية في المكان. بخطوطه المائعة وألوانه التي تذوب في بعضها، يبني فضاءات تتأرجح بين الوضوح والغموض، بين الحاضر الذي يشعّ كالضوء والماضي الذي يسكن كظلّ بعيد.
ما يميّز تجربته أنه يلتقط المهمل واليومي: دراجة مهملة، عربة منسية، ذاكرة على قارعة الطريق، ثم يعيد تشكيلها في لوحاته كرموز للزمن والحكمة والمكان. الأشياء التي تبدو عابرة تتحول عنده إلى كيانات جديدة مشبعة بالحياة، تضيء اللوحة كما لو كانت منارات في فضاء داخلي.
لوحاته هي أيضًا رحلة مزدوجة: فهي من جهة أشبه بفردوس مشرق، عالم ساحر يغوص في النفس ويكشف أعماقها الدفينة، ومن جهة أخرى هي صورة لمنفى بعيد، حيث الاغتراب والحنين والبحث عن الطمأنينة. هذا التوتر بين الفردوس والمنفى يمنح أعماله طاقة فنية خلاقة، تجعل المتلقي في حالة تأمل دائم: هل نحن في مكان آمن يضيئه الحنين، أم في فضاء بعيد يعكس غربتنا الداخلية؟
إن منصور السعيد لا يرسم مشهدًا فحسب، بل يخلق عوالم بصرية – روحية، حيث يمتزج الضوء بالمكان، والذاكرة باللون، والمهمل بالجوهر. بهذا، تتحول لوحاته إلى جسور تصل بين التجربة الشخصية والجماعية، وبين ما نراه في الخارج وما نشعر به في أعماقنا.



#هاشم_معتوق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكالفالا العالم يُبنى باليد كما يُبنى بالكلمة
- تشايكوفسكي الموسيقى والتجربة الإنسانية العميقة
- لينين العظيم الإنسان
- زياد رحباني: موسيقى يرجح أن تبقى
- الفن التشكيلي بين القولبة والابتكار
- الشمس
- ملح الصحو
- الصدق المؤقت
- السعيد
- الراعي القديم
- مسافات المجد
- الإخلاص
- الجمال الأنيق
- الكثير المؤجل
- الكلمات القديمة
- الأوكسجين الغريب
- العقل والجسد والمدرسة
- الكتاب الصادق
- القيود النائمة
- الذوق المتسيّد


المزيد.....




- أبكى الجمهور... فيلم التونسية كوثر بن هنية حول غزة مرشح لنيل ...
- فيلم -هجرة- للسعودية شهد أمين يفوز بجائزة -NETPAC- في مهرجان ...
- مهرجان البندقية السينمائي: اختتام دورة تميزت بحضور قوي للسيا ...
- -التربية-: إعادة جلسة امتحان اللغة العربية لطلبة قطاع غزة في ...
- يوم في حياة صحيفة مكتوبة بخط اليد في بنغلاديش
- محطة القطارات التاريخية بإسطنبول تخوض صراع البقاء وسط تطلعات ...
- براءة متوحشة أو -أفيون الكرادلة- لمحمد الحباشة
- مصر.. فيلم ضي يتناول مرض -الألبينو- بمشاركة محمد منير
- أولريكة الخميس: الفنون الإسلامية جسر للتفاهم في متحف الآغا خ ...
- من -الغريب- إلى الشاشة.. الرواية بين النص والصورة


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاشم معتوق - منصور السعيد لوحات تستدعي المفقود لتجعله حضورا متجددا