أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عمر عبد الكاظم حسن - طبقة وسطى ....














المزيد.....

طبقة وسطى ....


عمر عبد الكاظم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 8548 - 2025 / 12 / 6 - 02:04
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كتب الاستاذ ابراهيم البهرزي مقالا مهما على صفحته الشخصية في الفيس بوك عن الطبقة الوسطى ويتحدث فيه تاريخيا عن صعود هذه الطبقة منذ نهاية العهد العثماني مرورا بالعهد الملكي .
الى الجمهوري والتي وصلت ذروتها حتى نهاية الستينات والسبعينات من القرن الماضي ومن ثم انهارت تدريجيا بسبب ظروف الحرب والحصار ..الخ
من الظروف حسب مايعتقد ونعتقد جميعنا لان هذه الطبقة كانت لها بصمة ومازالت في نفوس مجايليها .
ويتحدث ايضا الاستاذ ابراهيم عن بارقة امل تتبلور حسب رؤيته عن جيل صاعد يمكن ان يكون عماد هذه الطبقة .
لا اود تعليم استاذ ثقافي كبير مثل البهرزي لكني احاول بكل تواضع التلميذ الصغير ان اذكره ببعض هذا الوهم الذي ربما نتشربه ببوارق امل مزعومة نحن الذين تاخذنا العزة بالوهم .
الاختلاف الجذري بين الطبقة الوسطى العراقية ومثيلاتها في جميع البلدان المتمدنة والثقافية هو اختلاف شاسع فالطبقة الوسطى العراقية رغم انها تشكلت ونمت وزدهرت على ايراد الريع النفطي من متعلمين .
يمثلون الدرجات الدنيا في الطبقة الوسطى من مهندسين ومعلمين وضباط ومدرسين ..الخ وصحيح ان لهذا الطبقة الوسطى اثر على المجتمع العراقي في التمدن والذوق .
الا انها طبقة هشة وغير راسخة في مجتمع ريعي طائفي قبلي ولاتمثل وعي حضاري عميق لهذا تلاشت بالهجرة او الانكفاء على الذات وتكاد ان تندثر .
ومابقى منها هو صوت من هنا وصوت من هناك يحلمون واهمين بمجتمع متمدن صاحب ذوق وفي بعض الاحيان اكون انا احدهم واشاركه الحلم الوردي الذي يتمناه من يطمح ليكون المجتمع العراقي مجتمع متحضر .
في حين ان الطبقة الوسطى وعبر التاريخ شكلها ورسخها الصناعيين والتجار الكبار والكتاب والفلاسفة والمفكرين واصحاب الراي الحر .
اضافة الى طبقاتها الدنيا من متعلمين اطباء ومدرسين وفنانين ومحامين ..الخ من الطبقة المتعلمة التي كانت بمثابة دعامات اسناد الى الطبقة الوسطى الحقيقية .
لاشك ان هذه الطبقة الوسطى العراقية التي في الحقيقة كانت تجلي من التجليات المرتبطة بالافكار والايدلوجيات الكبرى من قومية وشيوعية ويسارية كان لها تاثير على المجتمع العراقي .
لكن بمجرد عقدين من الحروب والحصار والدكتاتورية تلاشت واندثرت اليوم لانها غير راسخة ولاتمثل وعي حضاري عميق .
لهذا ماكان يطلق عليه الطبقة الوسطى الذي تمثل الدرجات الدنيا في المجتمع العراقي من متعلمين هي طبقة مشوهة ثقافيا في اغلبيتها الساحقة ولايمكن ان يعول عليها ابدا في تشكيل حضاري مستقبلا .
لان اغلبيتها الساحقة من اساتذة جامعات ومهندسين ومحامين وضباط ..الخ هي طبقة مرتبكة وطائفية وطفيلية ووعيها الثقافي يكاد ان يصل الى الصفر واصبحت موضع تندر على مستواها الثقافي الضحل والرث .
وايضا المدن الثلاث الكبرى (بغداد والبصرة والموصل )التي كانت تصهر الاقوام وتمدنهم اصبحت مفقس للارهاب والميليشيات والقبلية والعشائرية والطائفية والتدين الشعبوي .
اضافة الى سلطة مابعد الاحتلال التي قيدت الحريات وقادت حملة شعواء ضد الاماكن الثقافية والترفيهية بقانون شرعته سلطة تشريعية تمثله فئات تناغم مجتمع منحدر انحدار مخيف نحو الطائفية والعشائرية والتدين الطقوسي الشكلي الزائف واصبح نافذ وساري المفعول .
كل هذا وغيره ارجو ان يدعونا ان لانوسع دائرة مخيلتنا بحيث نمسك بوارق امل وهمية .
والاستاذ ابراهيم البهرزي لمن لا يعرفه هوكاتب وشاعر ومهندس ومثقف كبير انا على مستوى شخصي اقرا كل مايفيض به قلمه وروحه ووجدانه من مقالات وافكار بحرص التلميذ الذي يتعلم من استاذه ..................



#عمر_عبد_الكاظم_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخواء والاغتراب ......
- معايير الصحة النفسية .....
- ازمة اخلاق حادة ......
- عصر الجرائد .....
- استراحة محاربين ....
- الاحترام .........
- حياة الماعز.....
- غرق الحضارات واختلال العالم.......
- طقوس وابراج عاجية .....
- كلام فضفاض....
- الحارس في حقل الشوفان....
- الدراما العراقية في مرمى النقد اللاذع...
- االلامنتمي او فن اللامبالاة........
- جغرافية دينية......
- نفاق......
- المسخ....
- شركات أجنبية.....
- سلمان رشدي وحقيقة الأدب.....
- قولون العراق العصبي.....
- قولون العراق العصبي....


المزيد.....




- فرنسا تفتح تحقيقا بعد رصد مسيرات فوق قاعدة تابعة لقوة الردع ...
- علماء يعلنون عن -اكتشاف استثنائي- لمئات التماثيل الجنائزية ف ...
- أفريكا ريبورت: اتفاق الكونغو ورواندا موقَّع بالأيدي لا بالقل ...
- غزة مباشر.. الاحتلال ينسف مباني بالقطاع والداخلية تدعو أفراد ...
- قاعدة بيانات تدعم تصنيف تنظيم إخوان السودان جماعة إرهابية
- بيان عربي إسلامي يرفض تصريحات إسرائيل بشأن معبر رفح
- شاهد.. إنقاذ عاملي تنظيف نوافذ علقا على ارتفاع 15 طابقًا
- تحذير عربي - إسلامي من -تهجير الفلسطينيين-: 8 دول بينها مصر ...
- سيناريو روسي يتخيّل حربًا مع أوروبا: صواريخ باليستية يتبعها ...
- لوموند: على فرنسا أن تستعد لتفادي شتاء ديمغرافي قاس


المزيد.....

- العقل العربي بين النهضة والردة قراءة ابستمولوجية في مأزق الو ... / حسام الدين فياض
- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عمر عبد الكاظم حسن - طبقة وسطى ....