مكارم المختار
الحوار المتمدن-العدد: 8548 - 2025 / 12 / 6 - 00:48
المحور:
الادب والفن
حَل وَ جاء الشتاء بَعد الصَيف، اليَوم وَ شُعاع الشَمس المُتسلسل ضَوءها الدافيء عِبر ستائر غرفتها،
تِلك التي لَم تَفرغ من مُطالعة كُتب مَللاً،
تارِكة صَفحات كُتب أخرى،
وَ كَأنها نَسيت التَوجه الى سَريرها مُراوـغة جِهاز هاتِفها الجَوال، وَ قَد صَدرت عًنه إشارة رِسالة تَخيلتها...؛
كانَت مِن عَميق مَحبتها وَ شَديد تَعلقها تَصورتها مِن أولادها،
الَذين ما تَركت فُرصة لِتحقق أحلامها بِهم،
حَياتهم وَ مُستقبلهم،
لَم تَدع مَجالا لِفشل لا فِي دِراستهم وَ لا فِي نَظرتهم لإمور الحَياة،
كانَت تُكرس أقصى ما يُمكنها لِتقف بِجانبهم وَ تَجعلهم بِشعور وَ كَأن الجَميع بَعد آلله بِجانبهم،
فِي كُل يَوم مِن حَياتهم لًم تَكن تَرى أحدٍ سِواهم وَ لا غَيرهم...،
تِلك الرِسالة الَتي كانَت فَقط فِي مُخيلتها وَ لَم يَكتبها أياً مِن أولادها أَن...؛
يا أمي أُخرجي...،
أُخرجي مِن كَم مَسؤوليتك وَ غادِري إهتمامك بِنا،
وَ سـجن نُكران الذات وَ التَضحية وَ الإيثار،
وَ عِيشي.....،
عِيشي أحلاما تَستحقيها وَ إنطلقي،
يَكفي ما تَحملتِ وَ عَليه صَبرتِ مُذ عَرفناك أُما لَنا،
مِن قَبل طفوُلتنا وَ سـنين تَربيتنا وَرِعايتنا،
وَ ها ها نَحن جاوَزنا عُمر السَنوات الثَلاثين، وَ يا لَيتنا....؛ يا لَيتنا نَهِبك الأذن أن تَتوقفي عَن التَفكير بِنا لِتُفكري وَ تَنتبهي لِنفسك بَعد ذاك العُمر وَ هذا عُمرك السَبعيني .... نُحُبك...؛
نُحبك...
أولادك
#مكارم_المختار (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟