أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مكارم المختار - حالة وحودية ... الرجولة فن الترميز...














المزيد.....

حالة وحودية ... الرجولة فن الترميز...


مكارم المختار

الحوار المتمدن-العدد: 8528 - 2025 / 11 / 16 - 02:48
المحور: الادب والفن
    


حالة وجودية...
الرجولة فن الترميز ..
لَن تُعدّ الرجولة فناً جندرياً يقوم على نثر الترميز في الحياة، أو أنها حالة إنسانية وجودية تعنى بتصوير يفيض بمعنى ما،
المهم..؛ أن تُقدِم الرجولة ما يرمو لعمق دلالتها، لا أن تكون كما صوت، وَ لا أن تُجسد صخب رمزية المفردة و لا أن تفقد ذاتها، فالإنسان يضيع مع زَيف ضوضاء الذات و حكاية رحلة الوجودية المنطوية على البعد الآنساني، فَكم تَفقد الذات هويتها بعدم التعبير عن ماهيتها، فتفقد قدرتها على التواصل وكأنه إنقطاع صلة بين الذات والواقع، كل ذلك سَببَه المجتمع الخانق يغترب فيه الإنسان وسط الأقربين، وما عليه إما الصمت أو الإذعان، والرجولة كرامة، حرية، وجود إنساني...؛ ودونها وكأن الخَلق تائه مسلوب الإرادة، فاقد لأداة الرمزية المعنوية، كَ إنسان كائن بشري،
هكذا وبهذا المعنى تطرح إشكالية ألإنسلاخ عن الذات في واقعٍ اجتماعيٍ مضطربٍ، تُهدر فيه الحقيقية، وتُكمم الأفواه باسم الأعراف أو الخوف أو تبعية ألأنا،
وفقط إعتماد سردية ذات طابع مجتمعي، حيث تتكثف في ضمير ( أنتَ - أنتِ ) - ( رجل - إمرأة )، ما يمنح طابعاً اعترافياً يقترب من المونولوج الذكوري، مجرد سرد مجتمعي لماض معاصر، يحاور عالم داخلي في صورٍ متلاحقة لحاضر قديم، للكثير برفقة من القلق والدهشة والتساؤل وً إن من الناحية الشكلية، حبكة تقليدية بديناميكية خالية من (بداية – وسط – نهاية)، تتبنى بنية دائرية غير مفتوحة، تبدأ بتحديد الجندر وتنتهي بنوعٍ من الإفتراض لمصالحة رمزية بين ( أنتِ - أنتَ ) والزمن، فقط زمن لا يخضع للتخطي، زمن يتداعى وفق مشاعر إستحضارات لا تعزز الطابع الشعوري الوجداني لِ يا ( أنتِ ) وًكأنها قصة رموز تنفتح على أكثر من تأويل، ينعدم معه صوت رمز الهوية، الذات، الحرية، والقدرة، كالطفل والبراءة المهددة، والنقاء الإنساني في تلك إل ( أنتِ ) التي تكاد تُدهس تحت رحى الواقع، وكأن إل ( أنتَ ) الرافعة وَ أل ( أنتِ ) لجدار المنهار، رمزان للخراب الخارجي والداخلي، حيث وكأن المرأة فارغة لا هوية، وَ وجه إنساني يتلاشى، وهي بآنتظار عودة الصوت إليها تعني الوعي بها، لا أن تكون وصفاً يُوظف صوراً حسية ومجازية، وكأنها الاضطراب النفسي والشعور بالعزلة، وكأن البرق يسكن جمجمتها، و ما هو آلا توتراً داخليا يتكثف بصورة ما وإيحاء يمتاز بإيقاع داخلي قائم على التكرار والترادف مما يضفي تناسب مع ثيمة إل ( أنا - أنتَ ) بإسلوب التداعي الحر بين الماضي والحاضر، الحلم والواقع، على أمل أن يكون هناك وعي حول معنى أن يمتلك الإنسان ( أنتِ ) صوته في عالمٍ يعج بالضجيج والتحرر من الصمت المفروض أن تكون هناك ( أنتِ ) ذات مسلوبة، لتتجلى حول عالم متخليا عن عمق نفسي وجداني، ذاك هو التناص مع الواقع بفقدان الذات والتفريق الرمزي بين الشعور بالخريطة الدخلية بعيد عن الوعيٍ المأزومٍ الذي يبحث عن خلاصه الإبقاء على إنسانيته.



#مكارم_المختار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حًديث الحَرف حُزن مُبجل....
- إنها إلمُتن...
- نَمطية....
- ترِند عائِلة....!
- نقيب الصحفيين العراقيين والعرب الأستاذ مؤيد اللامي والرئيس ا ...
- بِنتظار عَودتي مِن بَعيد...
- المادة الخام فينا...
- إعتذار كاذب وَ شعور بالذنب...!
- صَلاة قَصر....
- نقيب الصحفيين العراقيين يستقبل سفر دولة فلسطين...
- عين حزينة في وجه ضاحك....!
- وجه ضاحك و ثغر باسم رحلة ضحكتي الساذجة...
- الرجل الحيد و المرأة الطيبة...
- الأمانة العامة لإتحاد الصحفيين العرب وبيان العين المغربية...
- د . زينب الحمداني في اليوم العالمي للصحة النفسية...
- تعميق العولمة إلى ما سؤول...؟
- هايكون... ق. ق. ج.
- قًلم لَيس جاف...
- ق. ق. ج. قصص قصيرة جدااا....
- وَ يسألونك عَن الرٌوح.....


المزيد.....




- من تلة في -سديروت-.. مأساة غزة تتحوّل إلى -عرض سينمائي- مقاب ...
- بالصور.. دول العالم تبدأ باستقبال عام 2026
- -أبطال الصحراء-.. رواية سعودية جديدة تنطلق من الربع الخالي إ ...
- الانفصاليون اليمنيون يرفضون الانسحاب من حضرموت والمهرة
- سارة سعادة.. فنانة شابة تجسد معاناة سكان غزة عبر لوحاتها وسط ...
-  متاهات سوداء
- الصور الفوتوغرافية وألبوماتها في نصوص الأدب والشعر
- -السرايا الحمراء- بليبيا.. هل يصبح المتحف رسالة تصالح في بلد ...
- الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي: ادعاء روسيا استهداف أوكراني ...
- تمنوا لو كانوا أصحابها.. أجمل الروايات في عيون روائيين عرب ع ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مكارم المختار - حالة وحودية ... الرجولة فن الترميز...