مكارم المختار
الحوار المتمدن-العدد: 8507 - 2025 / 10 / 26 - 02:47
المحور:
الادب والفن
صَلاة قَصر...
لست ادرك الكثير كل ما ادركه الان اني اتغيير نحو الأفضل،
أصبحت أرى الواقع بنظرة أقوى مما سلف،
و كأن غشاء زال عن عيني،
و الحقيقة أنه لا أحد يمتلك حكما حقيقيا و إحساسا دقيقا بتغيراتك مثلما تستشعرها انت،
فالانسان اعرف الناس بنفسه، وان توهم العكس،
ومن النضج ان تكون شخصا يخلق مزاجات رائعة دون اللجوء لأي شخص،
فبعض الأحيان يجبرك الناس على ممارسة الغباء بذكاء وان كنت لا تجهل الحقيقة،
انا..، انا حيث صارت تعلو وجهي آبتسامة عريضة مغرورقة بالدموع،
عرفت منها ان أولئك الذين كنت اراهم في الشارع يضحكون ويبكون في آن،
وكنت اخشاهم كثيرا وانا طفل،
الان طفل ة أنا... طفل ة ستيني ة،
ربما لم يكونوا مجانين البتة كانوا مجرد محبيين،!
آه.. آه يا أهلي..،
يا من في غيابكم ياانتم معرفة مريرة، فما أوسع الجنة حين يدخلها قلبكم،
وما اوفر حظي اذ كنتم على الأعراف ترمقوني بنظرة،
ما عادت بابي كما هي..،
ف امسي خربة يملأها درق الوقواق،
ك غش الأجداد فوق المسلة،
وأذكر مما اذكر حين البستموني قميص بال بنشج وعود،
طويت الاكمام لتبدو على مقاسي،
قلتم لتخفيف من شك،.... ما اجملك..
والآن.. الان وقد ركبت شبحا من الاكمام، كم صار وجهي يشبه شعوري انذاك،
غرق في متاهة يقضة، وحيرة في وهم يقين،
ف... ل م ؟
لم النحيب فهي ليست سوى عقود من الأيام انتهت،
أُلَملم ظلالها زوادة كفن،
واشعل الزهور شمعة،
لكني...
لكني في المقبرة سألغي الظلام منبهرا،
انتم..
انتم يامن اسبلتم أيديكم واشتبكت لذات السبب،
تمنيت لو اني قلم حبر واني اجيد الرسم قليلا،
ولو ان بحوزتي بعض مستحظرات التجميل،
ولو أملك ما يكفي من النقود لاشتري مسرحا للشعر لطبخت كل ذلك في قدر الأحلام،
ثم تمهلت،
تمهلت ريثما يبرد الوجع لأملا محبرتي واكتفي رغم الصمم الذي يعتريها حين تعلو أدعية السحر..،
هو...،
هو الفرغ يملأ رأسي المزدحم،
وأنا بحاجة الكثير من الأوزان لأكتب رحلتي كصلاة قصر .
#مكارم_المختار (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟