مكارم المختار
الحوار المتمدن-العدد: 8506 - 2025 / 10 / 25 - 14:03
المحور:
الادب والفن
عين حزينة في وجه ضاحك...
دائما يُقال أن حظ المرأة مرهون بصلاحها،
وأن المرأة الراعية لبيتها أقل حظا بالسعادة من التي لا تبالي، التي لا تضع هما في نفسها لما ستؤول أمور، وحين أراجع حياة جدتي مثلا، اتذكر أنها كانت إنسانة تراعي في آلله أسرتها، جدي وأولادهما، أمي وأخوالي، كانت جدتي زوجة صالحة، تحب جدي زوجها وتكرس حياتها لتربية أولادها،
لم أرها إلا كانت تعمل بجد في المنزل،
تطهو الطعام بيديها، وتحرص على راحة عائلتها فردا فردا،
لم يصادف تعرض عائلة جدي الى ضائقة حسبما أتذكر وإن كنت طفلة، لكني واعية وأفهم،
وقطعا شيء من منغصات الحياة يصيب الكل، وبعض شعور حزن ويأس قليل،
تلك هي الحياة لا سرور يدوم علينا ولا شقاء، ولا بد من بعض شعور بالضيق من وضع وأخر،
وهنا كانت جدتي دائمًا الاسفنج الماص لكل من هذا، طاقة آيجابية، تدعم وتواسي، إمرأة صالحة قبل ان تكون زوجة، مهما هي الظروف،
وجدي كان كبير الامتنان لجدتي،
وأنا أقف تلك المشاهد اليومية أدركت أن حب جدي لجدتي فاق الود والمحبة وبرحمة، ولا حدود له يزداد يومًا بعد يوم،
فقط إنها نعمة كبيرة، وأن شراكة الحياة تُدرك بالحب والتفاني وتغلب على أي تحدٍ .
جدتي الجميلة كانت وجه ضاحك وعيون حزينة، فقط يأويها خوف على عائلتها، حرص، قلق، وإهتمام...، الى أن وجدت فِييَ نسخة منها،
اورثتني ما كان فيها ...
شكراااا....
شكرااااا جدتي و ما بعدها
أمي ثم انا...
و خوفي أن ارى بناتي...! .
#مكارم_المختار (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟