مكارم المختار
الحوار المتمدن-العدد: 8505 - 2025 / 10 / 24 - 22:48
المحور:
الادب والفن
كانت رحلة إلى السعادة و راحة البال في ضحكة ساذجة!
ذاك مذ طفولتي قيل عني وجه ضحوك وثغر باسم،
كنت طفلة ليست ساذجة بل بريئة طـِيبة،
يأخذني الضحك من طيبة نفس و شفافية روح،
أضحك بسهولة على أبسط الأشياء،
عندي الزمن كأنه لحظات سحرية في أوقاتها،
في الجَد واللعب،
داخل منزلنا وخارجه،
حاول أخي الأكبر مرة أن يلاعبنا ليختبر طواعيتنا للأمور،
فجعلنا مرة محاولة المشي و السير على حواف الحديقة، وأن علينا الحفاظ على توازننا حسب أمره إن لم رغما عنا!؛
ضحكت لفكرته بضحكة عالية وساذجة،
و أنا أطاوعه في تنفيذ لعبة المشي،
فَ إلتفت أخي بغضب ساخر، وهو يرينا كيف نمشي على الحافة و نحن من بعده، قائلا:
"أنتِ تمشين مثل الطائر!"
و رغم أن أخي الذي يكبرني بثلاث سنوات و هو شقيقي البكر لعائلتنا، شديد المراس، لم يغضب عنتاُ،
لم يغضب من ضحكتي، بل إبتسم هو الآخر وقال:
"أنتِ محقة،
يبدو لي ليس أنتِ فقط بل أنا كذلك أمشي مثل الطائر!"
وبدأ وَ كأنه طائر يرفرف بذراعيه ويقلد صوت الطائر،
حينها غمرني ضحك أكثر وأكثر،
وبدأ باقي أخوتي بالضحك لا أدري طواعية أم مجاملة،؟
حيث كنا جميعا نلعب،
يلتفتون إلينا أخي و أنا، و سرعان ما تجمعنا بعض لبعض،
وبدأنا نضحك جميعا،
كانت تلك الضحكة الساذجة البريئة مني كالعدوى،
خرجت من فاهي وانتقلت من شخص إلى آخر،
وملأت الحديقة بالضحك والمرح،
وهنا أدركنا أن نشر السعادة والفرح في كل مكان يأتي من عفوية الأفعال و براءة التصرف،
وأدركنا أن الحياة تكون كذلك ؛
عفوية كأنك ساذج،
بريء كأنك فطري،
طيب كأن روحك ملأى سعادة وفرح...
وَ يا ليتنا إستمرينا...!!
وَ كفى...
#مكارم_المختار (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟