أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مكارم المختار - خَلط الأوراق...














المزيد.....

خَلط الأوراق...


مكارم المختار

الحوار المتمدن-العدد: 8481 - 2025 / 9 / 30 - 16:12
المحور: الادب والفن
    


خَلط الأوراق....

في مشهد الحياة الإجتماعية وفي وجهة نظري الشخصية المتواضعة؛ يبرز أناس ما كأحد الأصوات بِأسلوب قد مثير و مختلف في تناول أحداث عائلية أو خاصة، كأن يربطها بخيوط تبدو أحياناً غير مرئية، وقد لا يكتفي بعرض معلومة ليس او كما هي! بل يتعمد إدخالها في أطر قد يثار معها الجدل، ويخلق حالة من التشويش للتشويق لدى السامع أو المتطفل و حتى أصحاب الشأن؛! فَ يُشعِر المقابل كَأنه يمتلك أسراراً أو يعرف ما يجري بين الجدران وخلف الكواليس؛ كأن يأتي بمثال موضوع وأخر يربط بينهما فَيجعله قضية، و بربط زمني! قد يبدو غريباً للوهلة الأولى لكنه يعكس طريقة هذا المعني في مزج أحداث قد متباعدة ليعطي انطباعاً بوجود مَت صلة و أطراف الشأن من بعيد أو قريب بخيط خفي يجمع بينهم،

ويظهر ذات الأسلوب إذ يوحي لأي مشاهد حاضر أو سامع وكأن هذا التقارب حدث مستجد في حين أن الواقع يشير إلى أن هناك ترابط،
ومع ذلك يقدم ذاك المتدخل المتطفل الفضولي إن لم وصولي إنتهازي مثير للفتنة، مثل هذه الإشارات التأويلات والملاحظات، في سياق يثير الريبة وكأن أحداث وأمور حصلت دون إنتباه أصحابها وبتطورات غامضة، مما يعكس هذا الأسلوب تأثيرا مزدوجا إيجابيا سلبيا، يجذب القاصي والداني فيثيره ويحفزه على التفكير والإستطراق عن أبعاد تكسر نمطية المواضيع العامة الخاصة الجافة
. وسلبياً قد يربك المتلقي ويجعله أسيراً لفرضيات غير مؤكدة خصوصاً إن كان هناك من يتعاملون مع الطروح على أنه واقع حقيقة، في حين أنه في الغالب مجرد تأويلات آفتراءات واقع عن بعض حقيقة،
لا يعتمد على التوثيق الصارم أو الأدلة المباشرة بل على التركيب الإجتماعي والنفسي، والإيحاء في محاولة لتقديم أي ظرف وحالة بصوت مختلف بربط خيوط وآثارة جدل،
وهذا النهج لابد ان يحقق وشاية فتنة إشاعة تتوسع و يضع الجميع أمام مسؤولية قراءة ما بين سطور الأحداث بالحقائق والواقع، وألّا سيأخذ كل ما يُطرح على أنه حقيقة ناجزة بل فرضيات تحتاج إلى تأويل و تمحيص.

إن خطورة مثل هذا السلك الطرحي تكمن في أنه قد يحول أفكار حشود الموضوع عامة إلى الانشغال بالتكهنات والاستقصاء طوعا او كرها لهدف ودونه وبالتالي الأمر هذا سيربك وعي الكثير القريب والبعيد ويجعلهم عرضة للتأثير العاطفي أكثر من التحليل الموضوعي.
لذلك فإن التعامل مع مثيلي هذا المتقصي المتطفل وأمثاله لا بُد أن يكون بحذر مع الأخذ منها ما يحفّز التفكير وترك ما لا يقوم على الدليل، والمجتمع اليوم بحاجة إلى صداقات علاقات قرابات توازن بين إثارة البلبلة والصدق لا الى خلط الأوراق أكثر مما توضيحها.
وعسى أن مثل هذا النموذج وغيره إعادة النظر في سرد المواضيع خاصة التي تثير القلق والتشويش لدى العوائل، ، بل ويا ليت ان يكون حريصا بطرح الحقائق وفق موضوعية الاحداث والابتعاد عن الاثارة التي توهم وتجعل الغير والآخرين العيش في حالة إضطراب قلق دائم .



#مكارم_المختار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حَياة أَينا....
- نَحن.....
- قبل النوم...
- لَيس فَقط أنا....
- الخطوبة؛ بوست موافقة و قبول....
- من هناك و هنا.....
- هَل لَك أن تَدع...
- رحلة الحياة....
- Kafka...نظرة لحياة الموظف...
- معرض بغداد الدولي نشاطات و مشاركات...
- صمت الزوج؛ الزوج الصامت...!؟
- إعداد وتأهيل المدربين في مجال التعايش السلمي والشراكة المجتم ...
- قرينة الأخ - الأخت... كلاهما مَد للآخر
- أضناكِ ما بِكِ مَر...
- نقيب الصحفيين العراقيين صوت الصحافة العراقية وضميرها الحي...
- و لله في خلقه شؤون...
- آشادة نقيب الصحفيين العراقيين بفروع النقابة
- ما عاد الذكاء بشري حسب....!
- الميديا إسراف و بفخر..!
- دور القضاء العراقي والأسرة الصحفية...


المزيد.....




- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مكارم المختار - خَلط الأوراق...