أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مكارم المختار - ترِند عائِلة....!














المزيد.....

ترِند عائِلة....!


مكارم المختار

الحوار المتمدن-العدد: 8514 - 2025 / 11 / 2 - 20:45
المحور: الادب والفن
    


كنت البنت الوسطى (الثالثة بعد أخي الأكبر وشقيقتي الثانية) للعائلة،
يعتبرني والدي نوعا ما الكل بالكل، وإن كنت أعمل بالظل،
حتى أصبحت وكأنني أخذ مكان الأكبر، أو أني أصبحت،
ذلك أن والدي كان يُفضل أن أرد على الإتصالات الهاتفية أو أجيب طارق الباب، وأستقبل الضيوف شخصيا، شارحا رأيه وموضحا،
ان لباقتي السبب، وأن فيي قبول للسامع والرائي،
وليس لي إلا أن أُكَبِر أبي أسبابه، وأتحفظ تمرد أشقائي...،
عائلتي لا تفرق بيننا،
لكن مألوف لنا مجتمعيا إجتماعيا، أن الاخ الأكبر له مقامه لأنه (البِجِر) كما يقولون، وكذلك الأخت الكبرى لهيبتها، حتى بدا لنا أن أخر العنقود أيضا له معزة خاصة لأنه (بزر كُعدَة)،
عائلتي / أهلي كانوا رعاة لحياتنا، طلباتنا تُوَفر، أوامر والدتي تُنفذ، ومتطلباتنا رهن الإهتمام،
لكن تفردي بميزات خلقها آلله عَز وَجل فيي، وضعت تصريحات والدي شخصيا وكأنها منصة تواصل كاسحة، متحدثا عني و عن طلاقة منطقي وعقلانية نطقي الحديث،
لم ألمس وقتها بعض مكامن حسرة حد الغصة في أخوتي، ولا دراماتيكية، قد يفسرها كل حسب هواه وخلفياته وربما امنياته،
وقطعا ليس من والدي شخصيا إلأ الإفادة بأن أيا منا لن يتكرر، وبإلتفاتة يفجر دائما فخره ومديحه ومدحه لأياً منا، مضيفا بلغة ابوية ناعمة حنونة بإطراء من القلب، أحنة عائلة ولا كل العوائل،
والدي لم يكن وكما أعرفه، من النوع الذي ينفخ في بالونه إنتفخت أو لم تنتفخ أوداجه، لكنه دائما يُفجر فخره أن له اربعة جنان هن نحن البنات، وأن له من هم فخر له أولاده الثلاث أشقائي،
لكنه لم يُسمي أيا من نحن السبع من أبناءه...، ثُم...؛
ثم يسدد لكمة بأن (أنا)، الأبنة الفذة، هكذا...؛
هكذا..، بكلمة حازمة إستبطنت التساؤل والإستغراب والتهكم عند كل إخوتي، خاصة شقيقي الأكبر،
فكان وكأن والدي بهذه الطريقة، أظهرني بإبراقة ترندية ليست عبثية او مزاجية، حتى إتُهِم بالتشويش الأبوي،
ولم يكن ما قاله كرجل وأب والد عابراً،
وهذا يعني أن لكل حَد بذاته....،
رسالة تستبطن الكثير مما وعاها أخوتي اهل الشأن،
إنها رسالة لن تٌحصر للاستهلاك العائلي...،
بل توضح موقف وجهة نظره كَإنسان؛ رًجل وَ أب،
وهذا ما شهدته عائلتي على مدى أعمارنا، مُذ فَطنا الحياة،
وربما أراد والدي القول : انكم جميعا أبنائي أسنان مشط، لكن بينكم ومنكم هذه وحدها من تمتلك الهيبة الفصل في مشوار الحياة والعائلة،
لكن أين...؟
أين أنا بعد أهلي وما قال عني والدي،
وقد تغير المشوار والعائلة،
وأين أنا و عائلة جديدة ما بعد المشوار ؟!

أراني لَم أعُد....!؟
وَ يا لَيت...؛
يا لَيت والدي يرى بعده المشوار.. مشواري....
لَيتك تعلم با أبي بَعدك وَ أمي إنعكس وَ إنقلب عَليي المشوار...!



#مكارم_المختار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقيب الصحفيين العراقيين والعرب الأستاذ مؤيد اللامي والرئيس ا ...
- بِنتظار عَودتي مِن بَعيد...
- المادة الخام فينا...
- إعتذار كاذب وَ شعور بالذنب...!
- صَلاة قَصر....
- نقيب الصحفيين العراقيين يستقبل سفر دولة فلسطين...
- عين حزينة في وجه ضاحك....!
- وجه ضاحك و ثغر باسم رحلة ضحكتي الساذجة...
- الرجل الحيد و المرأة الطيبة...
- الأمانة العامة لإتحاد الصحفيين العرب وبيان العين المغربية...
- د . زينب الحمداني في اليوم العالمي للصحة النفسية...
- تعميق العولمة إلى ما سؤول...؟
- هايكون... ق. ق. ج.
- قًلم لَيس جاف...
- ق. ق. ج. قصص قصيرة جدااا....
- وَ يسألونك عَن الرٌوح.....
- ذَرة حَظ خًير مِن قِنطار عًقل....
- إدراك....
- قَد هكَذا....
- سِيَر الأنام...


المزيد.....




- إشهار كتاب دم على أوراق الذاكرة
- مثنى طليع يستعرض رؤيته الفنية في معرضه الثاني على قاعة أكد ل ...
- المتحف البريطاني والمتحف المصري الكبير: مواجهة ناعمة في سرد ...
- مليشيات الثقافة العربية: عن -الكولونيل بن داود- و-أبو شباب- ...
- مليشيات الثقافة العربية: عن -الكولونيل بن داود- و-أبو شباب- ...
- شيرين أحمد طارق.. فنانون تألقّوا في افتتاح المتحف المصري الك ...
- بين المال والسياسة.. رؤساء أميركيون سابقون -يتذكرون-
- ثقافة السلام بالقوة
- هل غياب العقل شرط للحب؟
- الجوائز العربية.. والثقافة التي تضيء أفق المستقبل


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مكارم المختار - ترِند عائِلة....!