مقداد مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 8546 - 2025 / 12 / 4 - 14:03
المحور:
الادب والفن
أفراس ٌ سراع
كنتُ طفلاً وكانت الحياة ُ، تعلمني منطق البحر والعشب
وكيف أربي سحاباٌ لغيري، وأصادق الصحراء، وأرفو جرحي بترنيمة ٍ وصلاة ٍ، لكي لا أتوسدُ كتف أحدٍ
وأصغي لأولئك الذين، حياتهم لم تعد تملؤهم. كنت ُ طفلاً وما زالت بقية ُ طفولة ٍ، في راحتي ّ وقلبي، فجأةً شفطت الماكنةُ كل الألوان، وأصيبت الأعين بالرمد والألوان بِلا لون، والأشجار اشتعلت شيبا، احدودبت الدروب، صرتُ لا أدري مَن يضبط نومي ويقظتي! مَن يبعثرُ أيام الأسبوع! مَن يحتكر الهواء!.. يلوّث الموسيقى يجرّح الفروض ويخترع نوافلاً
وهكذا صارت عقارب الساعات أفراسا سراعا
والكوابيس توأم الحياة...
ليتني برعمًا في شجرةٍ
أو ذرة ً في صخرة ٍ
لكن
مخالب َ
المعدن ِ
تجتث
الأشجارَ، وتفتت الصخورَ .
#مقداد_مسعود (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟