مقداد مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 8500 - 2025 / 10 / 19 - 14:21
المحور:
الادب والفن
12 تشرسن الأول 2025
في ليلة ٍ من ليالي البشر الذئاب، وقفتُ مثل رمح الفتوح ورميتُ حصاة ً، اغمضتُ عينيّ رقصتُ كما يفعل المولوي، ورميت الحصاة َ، وللآن على حد علمي، لم تسقط بأي مكان ٍ تلك الحصاة.
لحَسَها نسيمُ فجرٍ جديد، لوحت لها سعفة ٌ، لطمتها عاصفة ٌ، أوصلتها إلى غيمةٍ مثقلةٍ ببحر قليل، ثم هبطت هذه الحصاة العجيبة وقطراتُ مطر ٍ غامض ٍ، لكن حصاتي لم تقصد الأرض، تخاف على عفتها، من عواء البشر
لا أعرفُ من وجهّها نحو البحر، وهي الآن كرة ٌ تلاعب دلافين البحار. وأنا في ليلة ٍ من ليالي البشر الذئاب، صاحبي رأيته :واقفا شامخاً فوق جبال الهموم مانعة ٌ للصواعقٌ ، لا دثارَ عليه وفيئه نحيل. حين ناديته : كيف الحال؟ رغم المسافة ما بيننا كان صوته يجاور كتفه اليسرى: أصون الأمانة، أدفع عن رفقتي البشر الحالمين شرور الصواعق، أبقرها وأقبرها تحت الصخور.
#مقداد_مسعود (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟