أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - هواء أيلول














المزيد.....

هواء أيلول


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 8371 - 2025 / 6 / 12 - 02:52
المحور: الادب والفن
    


اختضت الأشجار، الأحوال اضطربت. الناس يتكاثرون بمجرد اللمس.
كل صباح بثرة ٌ جديدة ٌ متقيحة ٌ في الوجوه. العيون يأخذون البريء بجريرة سواه. الولد الغريب في مدينته، سار عنها قاصدا.. أخرى. فيها ضاق صدره.
في غفوته ِ ظهرَ أمامهُ وجه ٌ غير قابل للتفسير. هرول في وديان ٍ وسهوب وتلال. فتّح عينيه، هواء الصباح الذي فيه برودةٌ من أيلول، بسط َ راحتيه ورفعهما مسح وجهه وتبسمَ شاكراً، شعرَ أن هناك من خرج به من مفزعه وكأنه نضى عنه أسمالهُ ولبسّه ثيابا، تليق بمهابته. كأنه على صهوة ِ جوادٍ ينافس الطيور في ارتفاعها، تحرر من السباخ والمستنقعات والخرائب وعمارات الشقق المفروشة وسخام الثقافة وفساد الكراسي.. بلغ قرية خضراء هبط فيها استطعم أهلها، أداروا ظهورهم، وأطفأوا سرجهم. نبحته كلابهم مسح وجهه بنداوة راحتهِ اليمنى، فارق المكان ولعن المكين، واجهته مفازة شاسعة. داهمه ضيقٌ وأذى، على مقربة ٍ ظهر َ رجلٌ ملثم يظهر ويختفي ثم سقط شيءٌ مدويا، لم يره.. خاطبه صوت لا لون له: التي سقطت هي بقايا أيامك، وما تراه من جانب القبلة عنوانك الدائم، يضيء سريرك سيل وديعٌ كحمامات الكاظم ولما ينحسر السيل، يلمعُ العنوانُ بوصلة ً للقوافل ويترجل منها نفرٌ، قرأوا عليك، ونفرٌ قرأت عليهم



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (ديالاس وشجرة التوت) بقلم القاص والروائي محمد عبد حسن
- أبوءُ لك َ
- قراءة في نص (رأيته ُ) للشاعر مقداد مسعود/ بقلم الأستاذ الدكت ...
- رأيته ُ
- فقط
- زهرتان
- (الملك في بجامته) برواية خضير فليح الزيدي
- شاكر نوري/ مقداد مسعود
- الشاعر جلال عباس.. (البحر مرآة السماء)
- دخان أبيض واقف
- (بنات غائب طعمة فرمان) للروائي خضير فليح الزيدي
- شيوعيون عراقيون
- شجيرة الخروع
- متى الوقت... ؟
- الصورة المغطاة بقماش أخضر
- المستشرق روائياً
- الزعفران
- فيصل الثالث : رواية محمد غازي الأخري
- أبو دلامة وريطة بنت أبي العباس السفاح
- مناديل من فضة ٍ للقرنفل


المزيد.....




- -بوصلة السراب- متحف سردي لثقافة القرية العُمانية
- الموسوعة السعودية للسينما تطلق إصدارات جديدة بدعم من -ترجم- ...
- اقتراح ايراني بايجاد الية لتجارة النتاجات الثقافية للدول الم ...
- وعد بنسف الرواية الحكومية.. الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون ي ...
- أرونداتي روي: ما يحدث في غزة إبادة جماعية
- يعود بفيلم -Anemone-.. دانيال داي لويس يوضح أسباب تراجعه عن ...
- وهل غيرها أنهكتْني؟
- تجسيد زنا المحارم في مسرحية -تخرشيش- يثير الجدل في المغرب
- مهرجان الفيلم العربي يعود إلى ستوكهولم بدورته السادسة
- أيادي الشباب تعيد نسج خيوط التراث المنسي في -بيت يكن- بالقاه ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - هواء أيلول