مقداد مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 8349 - 2025 / 5 / 21 - 00:12
المحور:
الادب والفن
(*)
لا يحقُ لنا النزول من القطار. فقط يحقُ لنا أن نموت
لكنني لا أتهم ُ أحداً أو سياجاً أو شجرا هارباً مِن نباح
الفؤوس، ولا أشتم ُ صوتاً لظلي سلبه مني
صخب السوق. والتصفيق في المهرجان.
انتبذ زاوية ً لحيائي. في راحتي طاسة خلٍ
وفي الثانية، بقايا رغيف أغمسه في طاستي.
ثم أحمدُ مَن لا أراه، ويراني طينة ً طراوتها
عوقٌ مستديم. من هذا الذي يعوي نازفاً : لم
اقتربْ مني، خوفي عليك، من صبيرةٍ بين
يديك. وصوتُ مَن يهامسني: بلغتُ نصف
الهرم وأنا ابن الأربعين؟
(*)
ارتجفُ إذا ذكروا الحكومة أمامي، يتقلصُ ظلي
ترتعشُ قدمي فوق رصيف مباني الحكومة
يزداد نبضي. حين يخطفُ موكبُ الزجاج المظلل
يسحق ظلي وظلال الشجر وحقائب الطفولة
في الطريق إلى المدرسة
(*)
لا أمدح ُ هذا النهار، لا أرثي تلك الليالي. لم تعد بيننا شِركة ٌ، فكلاهما
بِلا خبزة ٍ، للمساكين، ولا ثيابٍ وفاكهة ٍللصغار. المركبات صارتْ شوارع، نهرول فوق سطوحها، لعل مريضنا المحمول فوق أكتافنا يصلُ (العناية المركزة).لم يصل.. وصلنا ولطمنا باب المغتسل
براحاتنا.
(*)
الحكومات :لا تستحي من أحد ٍ، دم المحذوفين من المائدة
عصير وجبات الحكومة، وجلودهم مداس الأحذية. أخاف ُ
الحكومة، لا أخاف الله. استحي منه، كل يوم استحي من جلالته،
وأدنو ويدنو منه سؤلي، وانتظرُ الجوابَ، في الفروض وفي النوافل
واستغيثُ يا قوي يا مقتدر قتلانا تريدك أن تقاتل.
(*)
يندسون في خطوتي، أينما ومض َ الضوءُ منها.
أفي الوقت متسعٌ لخريفٍ يلملم أقمارنا؟
ما الذي يتوارى خلف هذا الضحى
شجرٌ راكضُ، قمرٌ باهت ٌ لا يٌرى. لم يكن جثةً. كيف استطاعوا أن يحملوا شطنا ويضعونه على المشرحة؟ وبمشارطهم، يتسابقون
على الكنوز، وبقية الشهداء فيه..
(*)
الحكومة ُ تطارد أخطاء موتاي في سجلاتها
وتفرّق بين الأشقاء.. الحكومة قابلة الشهداء؟
إذن من تكون القاتلة..؟ كيف أصححُ خطأ الشهيد!!
من يصحح خطأ الحكومات في سجلاتها
الغابرة ؟ متى تعتقنا الحكومة من أغلاطها
دائما الحكومات تصرعنا بروتينها وتقرأ
علينا سورة الفاتحة.
#مقداد_مسعود (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟